Advertisement

صحافة أجنبية

هل تُقايض تركيا «بقاء الأسد» بـ «تهميش الأكراد»؟

Lebanon 24
20-11-2017 | 16:48
A-
A+
Doc-P-400141-6367056079475945111280x960.jpg
Doc-P-400141-6367056079475945111280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عشية قمة سوتشي التي ستجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران غداً الأربعاء، أفادت تقارير، أمس، بأن أنقرة مستعدة لتقديم تنازلات للروس، خصوصاً في ما يتعلق بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، مقابل تهميش أكراد سورية. ولفتت صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى أن أنقرة خففت من حدة انتقادها لـ«طاغية الشام»، معطية الأولوية لحل سياسي يحافظ على وحدة سورية، في ظل المكاسب التي حققتها ميليشيات «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سورية والتي تقلق أنقرة إلى أقصى حد. واستدلت الصحيفة في ما ذهبت إليه من تغير في موقف الأتراك من مصير الأسد بتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمام الصحافيين، أول من أمس، الذي قال فيه «لا بد أولاً من التحدث إلى المعارضة، والواقع أن روسيا وإيران لم تعودا الدولتين الوحيدتين اللتين تقولان بأن الأسد يمكنه البقاء، فالسعودية وفرنسا تقولان نفس الشيء، وعلينا ألا نكون عاطفيين أكثر من اللازم، وهذا لا يعني أن الحصول على إجماع بشأن مصير الأسد سيكون أمراً سهلاً». وكان أوغلو يتحدث على هامش اجتماع عقد بمدينة أنطاليا في تركيا، وجمعه مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، تحضيراً لقمة سوتشي التي ستجمع قادة الدول الثلاث. وسيسعى القادة لوضع خريطة طريق أو تصور لحل نهائي للأزمة السورية، باعتبارهم الضامنين لأطراف النزاع في سورية. وعلى الأرض، أفادت وكالة «الأناضول» التركية أن «وحدات حماية الشعب الكردية» هاجمت موقع مراقبة للجيش التركي في إدلب شمال سورية بقذائف الهاون، مشيرة إلى أنه لم تقع إصابات. وذكرت الوكالة أن الجيش التركي رد بعد الهجوم الذي أصاب موقع المراقبة في منطقة دارة عزة وبعض التجمعات السكنية. وأوضح مصدر أمني أن إحدى القذائف سقطت على بعد مئة متر من الجيش التركي في منطقة قلعة سمعان، في حين سقطت أخرى بالقرب من منازل لمدنيين. ويواصل الجيش التركي انشاء نقاط مراقبة في ادلب وريف حلب بعد ان توغلت قواته بالشمال السوري في أكتوبر الماضي ضمن خطة من ثلاثة محاور لحماية المدنيين الموجودين في ادلب واحباط مشروع تمدد الأحزاب الكردية التي تتهمها أنقرة بـ«الإرهاب». وأمس، أكدت المعارضة السورية أن تركيا أقامت أول نقطة عسكرية لها في المناطق الخاضعة لسيطرة «حركة نور الدين الزنكي» بريف حلب الغربي. ونقلت وكالة «شام» الاخبارية المعارضة عن مصدر ميداني قوله إن رتلاً عسكرياً تركياً دخل الى منطقة الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي وأقام اول نقطة عسكرية تركية في مناطق خاضعة لسيطرة «حركة نور الدين زنكي». واضاف ان دخول القوات التركية جاء بالتنسيق مع الحركة بشكل مباشر من دون أي تدخل لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا). وتعتبر هذه النقطة هي النقطة الاولى للقوات التركية في منطقة الشيخ عقيل ضمن مناطق سيطرة «حركة الزنكي» المطلة على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد. وفي إطار التنسيق الروسي - السعودي استباقاً لقمة سوتشي، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء أول من أمس، في الرياض مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف. وقالت مصادر سياسية إن المبعوث الروسي أطلع الأمير محمد بن سلمان على جدول أعمال قمة سوتشي وكذلك على نتائج الاجتماع الثلاثي للدول الضامنة الذي عقد أول من أمس. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث في الساحة السورية. وفي موسكو، أوضح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن قمة سوتشي الثلاثية ستبحث مسألة دعوة الأكراد للمشاركة في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المرتقب انعقاده في سوتشي. وفي حين لم تحدد موسكو موعداً رسمياً لهذا المؤتمر، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر مطلع في المعارضة السورية، تبلغه من الجانب الروسي، أن موعد انطلاق المؤتمر حُدد في 2 ديسمبر المقبل، وأنه سيستمر ليومين.وأوضح المصدر أن الجولة الثامنة من محادثات جنيف، المقررة نهاية الشهر الجاري، ستعقد على مرحلتين، من أجل إتاحة الفرصة لأعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر سوتشي. وقال «حسب المعلومات التي وصلتني، فإن الجولة الثامنة من محادثات جنيف ستكون على مرحلتين، الأولى ستعقد في 28 نوفمبر وتنتهي في 1 ديسمبر، والمرحلة الثانية ستبدأ في 8 ديسمبر، وسيتخللهما مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الذي سيعقد في 2 ديسمبر». وليس بعيداً، تتواصل اجتماعات اللجنة التحضيرية لاجتماع الرياض للمعارضة السورية، الذي من المقرر أن يعقد غداً الأربعاء بحضور ممثلين عن مجموعات الرياض وموسكو والقاهرة. وأوضح أحد المشاركين عن «منصة موسكو» فراس الخالدي، أن اللجنة التحضيرية ستقوم بدراسة وتحضير الوثائق اللازمة والبيان الختامي للاجتماع الذي يهدف إلى توحيد المعارضة في وفد واحد، وإصدار وثيقة موحدة قبل التوجه إلى محادثات جنيف نهاية الشهر الجاري.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك