Advertisement

لبنان

إعلانات عيد الإستقلال: من "ألبن" أعطوها!

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
21-11-2017 | 10:36
A-
A+
Doc-P-400629-6367056082261613031280x960.jpg
Doc-P-400629-6367056082261613031280x960.jpg photos 0
PGB-400629-6367056082343491471280x960.jpg
PGB-400629-6367056082343491471280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082331980461280x960.jpg
PGB-400629-6367056082331980461280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082318567641280x960.jpg
PGB-400629-6367056082318567641280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082312862111280x960.jpg
PGB-400629-6367056082312862111280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082307356901280x960.jpg
PGB-400629-6367056082307356901280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082301751531280x960.jpg
PGB-400629-6367056082301751531280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082296046061280x960.jpg
PGB-400629-6367056082296046061280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082290340581280x960.jpg
PGB-400629-6367056082290340581280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082284735211280x960.jpg
PGB-400629-6367056082284735211280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082279129841280x960.jpg
PGB-400629-6367056082279129841280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082273424371280x960.jpg
PGB-400629-6367056082273424371280x960.jpg Photos
PGB-400629-6367056082267218451280x960.jpg
PGB-400629-6367056082267218451280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أثار الإعلان الذي اختارته المؤسسة العسكرية تحية في عيد الاستقلال جدلاً في الأيام الماضية، وقوبل بموجة من الانتقادات من قبل من نصّبوا أنفسهم حراس لغة عربية. "بلادك ألبك عطيها"، شعارٌ تصدّر اللوحات الإعلانية التي يظهر فيها جنود الجيش اللبناني والعلم الوطنيّ، وكان استبدال حرف القاف بالألف (في كلمة ألبك) نقطة "جذب" أساسيّة دفعت بكثيرين من المواطنين والصحافيين واللغويين إلى ملء مواقع التواصل الاجتماعيّ بتعليقات مدافعة ومنتقدة على حدّ سواء. والحال أنّ الإعلان أصاب الهدف ووصل إلى شريحة كبيرة من الناس، علماً أنّ "قضية الألف" لم تكن تستأهل فعلاً التوّقف عندها لأن الشعار بأكمله كُتب بالعاميّة (مقتبس من أغنية "يا ابني" للراحل الكبير وديع الصافي)، ولأن توّسل اللغة المحكيّة في لبنان لم يُغيّر من معنى الشعار وهدفه، ولا جعله موضع التباس وغموض. ولعلّ مبتدع هذه الفكرة تقصّد الابتعاد عن كتابة الشعار المقتبس بالفصحى كي يقرّبه من النفوس، أو لمعرفته المُسبقة بأنه سيلفت الانتباه ويثير الجدل، وفي الحالتين يصيب الهدف! في كلّ الأحوال، كان ثمة إبداعٌ في هذا الإعلان الترويجيّ (لا سيّما لناحية اقتباس عبارة من أغنيّة تستوطن وجدان اللبنانيين). تماماً مثلما تجلّت إبداعات كثيرة في "التحيّات الإعلانيّة" التي أطلقتها الشركات والمؤسسات اللبنانية احتفالاً بعيد الاستقلال الرابع والسبعين. إعلانات أعطوها القائمون عليها من "ألبن"، فحلّت مباشرة في القلب. اللافت أنّ مبتدعي الإعلانات باتوا أكثر حذراً لدى ابتكار إعلان صادر عن شركة في مناسبة وطنية أو اجتماعيّة، فجهدوا في تجنّب الوقوع في فخّ الابتذال أو تسخيف "العيد" واستغلاله لصالح حساب المنتج والماركة بشكل فاضح وغير مدروس. وفي جولة سريعة على أبرز الإعلانات الترويجية بمناسبة عيد الاستقلال، يبرز الفيديو الإعلانيّ الذي أطلقته شركة Touch للاتصالات. تُستهلّ المشاهد بحالة تُشكّل أضخم الأعباء التي يعاني منها اللبنانيون، أي ازدحام السير وتوّقفه. يتأفف المواطنون في سياراتهم ويطلبون من "الدركي" تسهيل المرور فيسألهم التريّث "لأنو في عرض الاستقلال". طفلٌ صغير يجلس في المقعد الخلفي في السيارة يسارع إلى الهروب ليجتاز الحواجز الحديدية التي تحيط بموقع العرض، وعندما يصل أمام القوات المسلحة التي تتفاجأ بوجوده، يلقي تحيّة عسكرية أمام الجموع المذهولة التي تندفع بدورها للسير خلف "الوطن" بمسيرات احتفاليّة. الإعلان تشارك فيه مجموعة من الشخصيات المعروفة من مختلف القطاعات، وهو ما يحاكي الشعار المرفق "لبناننا يوحدنا". الموسيقى في الخلفيّة تمجيدية تُعظّم الحدث، والجموع المتوافدة تختصر شرائح المجتمع اللبناني. إعلان يحرّك المشاعر رغم أنّ البعض لم ير فيه جديداً من حيث الفكرة. الرسالة الخفيّة ربما يحملها الصغير، الجيل الصاعد، وهو ما عاد يرضى الابتعاد عن دولته ومؤسساتها، بل يدعو من سبقه ومن سيلحقه إلى المضي في الوطن نحو مستقبل فرح عنوانه الوحدة. بدورها اكتفت شركة ألفا بإعلان قصير مع موسيقى النشيد الوطني، حيث يدقّ القلب الأحمر تعبيراً عن الحب "#تتخلص_الدني". ومن أبرز إعلانات هذا العام في عيد استقلال لبنان، ما طالعتنا به شركة "غندور" من خلال منتجها الشهير "طربوش" والذي التصق بذاكرة اللبنانيين منذ العام 1960. مجموعة من المتقدمين في العمر، رجالا ونساء، يتنفسون غاز "الهيليوم" من بالون ومن ثمّ يؤدون النشيد الوطني بصوت متغيّر بنتيجة الغاز. فكرة الإعلان تحاكي شعار المنتج "ما بحياتك تكبر" ، مضافاً إليه شعار بمناسبة الاستقلال وهو "ما حدا أكبر من لبنان". الفيديو، على ما يحمله من روح فكاهية، لم يُعجب البعض الذي رأى فيه إهانة للنشيد الوطني، فطالبوا بإزالته فوراً. وللمصارف اللبنانية أيضاً مساحات في ساحات الإعلانات الترويجية. "بنك بيروت" نشر فيديو يظهر فيه الموظفون خلال تأدية أعمالهم، لينطلقوا من بعدها إلى الطريق ويكتبوا عبر لوحات يحملها كلّ واحد منهم اسم المصرف تليه صورة للعلم اللبناني، مع شعار "...ورح نبقى معك". "بيبلوس بنك" ارتأى أن يعيّد لبنان بلسان مغتربين مع شعار "من حول العالم، بحبك يا لبنان". أما "بنك عودة" نشر إعلاناً مميّزاً يظهر فيه اللبنانيين في مختلف الأعمال والقطاعات والطوائف مع شعار "كل يوم، كلنا للوطن". ويكاد "Josons" لأدوات الصيد يصيب القلب الموجوع على وطن متعب، مع إعلان ذكيّ متمثل بكتابة عبارة "لبنان بعدو محتل..."، فتُمحّى النقاط الثلاث وتستبدل بكلمة "قلوبنا". إعلانات ترويجية أخرى (مرفقة بالصور) لامست الإبداع أو جسدته بمناسبة وطنية هي الأغلى. إبداعٌ شباب لبنانيّ في قطاع التسويق والإعلان، لو سمح له أن يتوّسع ويحكم، لكان الاستقلال أكثر من عيد أو ذكرى أو تحيّة من القلب!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك