Advertisement

أخبار عاجلة

"طبخة" سوريا على نار روسية.. وسببان وراء إصرار بوتين على لقاء الأسد شخصياً

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
22-11-2017 | 05:32
A-
A+
Doc-P-400942-6367056084838481051280x960.jpg
Doc-P-400942-6367056084838481051280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّد ماكسيم سوخوف الكاتب المتخصص في الشؤون الروسية في موقع "المونيتور" أنّ زيارة الرئيس السوري بشار الأسد المفاجئة إلى سوتشي حيث أمضى 4 ساعات والتقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين مهمة جداً بالنسبة إلى الحرب السورية الدائرة منذ 6 سنوات، لسببيْن على الأقل: فهي ترمز إلى أنّ الانتقال الرسمي من العمليات العسكرية إلى السياسية بدأ، وتدل على أنّ حملة روسيا العسكرية في سوريا تشارف على الانتهاء وأنّه سيكون عليها الاتجاه إلى وسائل أخرى لضمان وجودها وبسط نفوذها فيها. في المقال الذي حمل عنوان "الأسد يزور روسيا في اللحظة الأخيرة قبل القمة الثلاثية"، لفت سوخوف إلى أنّ بوتين أراد للأسد أنّ يأتي إلى سوتشي، المدينة التي يفضّل الإقامة فيها خلال الأشهر الباردة والتي ستستضيف القمة الروسية-الإيرانية-التركية، لينسق معه وجهات النظر بشأن الخطوات المقبلة المتعلقة بعدد من المسائل الأساسية التي تروّج لها موسكو، لا سيّما المؤتمر المتوقع عقده مع الرئيسيْن الإيراني والتركي والذي يدعمه الرئيس السوري. في هذا السياق، أوضح سوخوف أنّ موسكو تدرك المخاطر التي يمكن أن تنشأ إذا لم يتعاون الأسد عندما يتم التوصل إلى توافق على مستوى العملية الانتقالية السياسية من جهة، وقدرة الرئيس السوري على عرقلة المبادرات الروسية المقبلة من جهة ثانية، قائلاً: "وعليه كانت مسألة إجراء محادثة معه وجهاً لوجه ضرورية". وذكّر بقول بوتين للأسد: "أعتقد أنّ المهمة الأساسية اليوم تتمثل بإطلاق العملية السياسية، وأنا مسرور لأنّك مستعد للعمل مع أي جهة تريد السلام وحل النزاع"، نقل عن الرئيس السوري تأكيده لنظيره "الدور المحوري الذي لعبته روسيا في سوريا"، وألمح إلى أنّ الزيارة حققت هدفها، مستشهداً بإشادة الرئيسيْن بجهودهما المشتركة. واستناداً إلى هذه المعطيات، رأى سوخوف أنّ روسيا تريد إشراك الأطراف المعنية كلّها لضمان نجاح "خطة سوريا" التي أعدتها، معتبراً أنّ طبخة التسوية السورية وضعت على النار وتحظى اليوم بدعم، وأنّ نتيجة محادثات بوتين-الأسد ستشكّل إضافة إليها. من جهته، كشف ديبلوماسي روسي كبير يعمل على الملف السوري، أنّ موسكو "بدأت العمل على خطة سوريا منذ مدة"، وتأكيده أنّ اتفاق بوتين-ترامب كان عنصراً مهماً لهذه الخطة. كما أوضح الديبلوماسي أنّه "تم تحقيق تقدّم ملحوظ بفضل هذا الاتفاق ومذكرة تفاهم 8 تشرين الثاني (المذكرة الروسية-الأميركية-الأردنية لخفض التصعيد في المنطقة الجنوبية في سوريا)"، قائلاً: "لو رفض الأميركيون العمل معنا في ظل الإطار الذي تم الاتفاق عليه، لكنا عملنا بمفردنا مع شريكيْنا في أستانا (تركيا وإيران)". ختاماً، شدّد الديبلوماسي على أنّ الاتفاق كان مهماً نظراً إلى أنّه يسمح سياسياً بأن تتم مناقشة التسوية في جنيف عاجلاً وليس آجلاً، رافضاً إعطاء تفاصيل عن مكونات "الخطة السورية". (ترجمة "لبنان 24" - Al-Monitor)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك