تريث الحريري لا يعني العدول عن الإستقالة!

أكدت مصادر في المكتب السياسي لتيار "المستقبل" شاركت في اجتماع "بيت الوسط" اليوم لـ "لبنان 24 " أن الرئيس سعد الحريري هدف بتريثه في تقديم استقالته إلى اعطاء فرصة لمساعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليبت بعد ذلك بالاستقالة. وقالت المصادر إن التريث قد يكون اصراراً على الاستقالة في إنتظار المستجدات وليس بالضرورة العدول عن الاستقالة". ولفتت إلى أن مساعي رئيس الجمهورية يجب أن تصب في خانة معالجة مشكلة "حزب الله" والتخفيف من تعريض الحزب لبنان للأذى أقله بتصريحاته الاعلامية وخطابات امينه العام، مشيرة الى أن السيد نصر الله بعث باشارات ايجابية في اطلالته يوم الاثنين، لكن ليس من الضرورة أن تنعكس هذه الاشارات على أدائه. من هنا فإن الرئيس سعد الحريري سوف ينتظر بضعة ايام وربما بضعة اسابيع لتبيان حقيقة وجدية هذه الاشارات. ورجحت المصادر ألا تعقد اي جلسة لمجلس الوزراء قبل جلاء الامور، متحدثة عن أن مشهدية العطف التي تظهرت امس في محيط "بيت الوسط" والتعاطف مع الرئيس الحريري ليس بالضرورة ان تنعكس تأييداً في الانتخابات النيابية، فهذا التعاطف لن يترجم بالانتخابات إلا إذا حقق ما حصل خلال الاسابيع الماضية نوعاً من التوازن داخل البلد. فمناصرو الرئيس الحريري يعون أن هناك خللا في التوازن سببه هيمنة "حزب الله" على القرار اللبناني وعلى مفاصل الدولة". ولم تنف المصادر أو تؤكد علامات الاستفهام التي طرحت حيال فريق عمل الرئيس الحريري. واكتفت بالقول لا يوجد تأكيد على الشيء ونقيضه. فتصرفات الرئيس الحريري لا توحي بأنه في صدد تغيير هذا الفريق، علما أنه بحاجة الى تعزيزه ليحصل على المشورة المفيدة التي من المرجح ان تقدم اليه من خارج الدائرة الحالية. واعتبرت المصادر أن الرئيس الحريري كان يبدو قبل ان يستقيل كشخص يعيش في غمار حرب من دون جعبة وطاسة وبندقية، وهو نفسه كان يدرك ان اجتهاده سيؤدي الى استقرار موقت طالما ان مشكلة "حزب الله" قائمة.