Advertisement

مقالات لبنان24

باسيل والـ90 ألف مغترب... "التيار" فلتة شوط!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
30-11-2017 | 05:44
A-
A+
Doc-P-404477-6367056110424786041280x960.jpg
Doc-P-404477-6367056110424786041280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أنهى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الحملة التي بدأتهاالوزارة لحثّ المغتربين اللبنانيين على تسجيل أسمائهم للمشاركة في العملية الإنتخابية المقررة مبدئياً في ايار المقبل، بإنجاز حقيقي نسبياً عبر تحقيق رقم يتجاوز التسعين ألفاً. ويتوقع متابعون أن يكون تصوّت الغالبية العظمى من هؤلاء خلال الإنتخابات، حتى لو كانت المراكز الإنتخابية تبعد عن مناطق سكنهم، إذ أن معظم الذين تسجلوا قبل أشهر ليحفظوا حقهم بالتصويت من الخارج حتى قبل بدء التجييش السياسي والإعلامي، قد حسموا موقفهم بالتصويت وحتى في إتجاه معروف. وعلى رغم أن لا إحصاءات عن التوجهات السياسية للمغتربين المسجلين، لكن عدّة مؤشرات وتحليلات تساعد على الذهاب إلى الإستنتاج التالي: الرابح الأكبر هو "التيار الوطني الحرّ". ويقول مطلعون في قوى الثامن من آذار أنه في إنتخابات 2009 إستطاعت قوى 14 آذار تغيير نتيجة الإنتخابات عبر عوامل عدّة أهمها إستقطاب نحو 110 آلاف ناخب من الخارج بالتعاون مع بعض العواصم، من هنا يبدو تصويت 90 أو 75 ألفاً في الإنتخابات المقبلة رقماً لا بأس به، خاصة أن بعض الدوائر الإنتخابية يمكن تغيير نتيجتها عبر بضعة آلاف من الأصوات. لا شكّ في أن تصدر باسيل و"التيار الوطني الحرّ" لحملة تسجيل أسماء المغتربين أدى في الأشهر الأولى إلى تشجيع وتحشيد مؤيدي التيار والرئيس عون، قبل غيرهم بإعتبار أن تجاوب الحزبيين والمناصرين عادة يكون أكثر من تجاوب الخصوم، حتى لو كانت الحملة تابعة لسلطة رسمية لبنانية هي وزارة الخارجية. في المقابل، ساهمت جولات باسيل الخارجية، والتي تتوجت بعدد كبير من مؤتمرات الطاقة الإغترابية، في فتح علاقات كبيرة مع "مفاتيح" إنتخابية لدى الجالية الإنتخابية، وقد ساهم في ذلك سفر عدد كبير من قيادات عونية والمتمولين العونيين إلى جانب باسيل في هذه الجولات، الأمر الذي ساعد على خلق شبكة علاقات قوية بين هؤلاء والمغتربين. أضف إلى كل ذلك أن المغتربين المسيحيين، ينقلون خلال أحاديثهم أن نشاط الماكينة العونية في دولهم غير مسبوقة، إذ إن هؤلاء يتصلون بمعظم المغتربين، ويساهمون في حلّ مشاكل بعضهم في التسجيل للإنتخابات وفي السفارات اللبنانية، وهم بالتالي يملكون "داتا" كاملة عن المغتربين في معظم البلدان، ويسعون إضافة لإستقطاب بعضهم، إلى السعي لدفع آخرين لم يسجلوا اسماءهم للسفر إلى لبنان خلال الإنتخابات المقبلة للإقتراع. كل ذلك يوحي بأن نشاط باسيل، وتركيزه على المغتربين سيمكّن"التيار"، خلال الإنتخابات المقبلة، بكسر التوازن الإنتخابي، وإن كان بشكل بسيط في بعض الدوائر، تمهيداً وتحضيراً لأرضية الفوز بمعظم المقاعد المسيحية للمغتربين في الإنتخابات النيابية عام 2022.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك