Advertisement

أخبار عاجلة

ثوابت ميقاتي.. شعار المرحلة

Lebanon 24
09-12-2017 | 00:45
A-
A+
Doc-P-408777-6367056144263694921280x960.jpg
Doc-P-408777-6367056144263694921280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": يشعر الرئيس نجيب ميقاتي بكثير من الارتياح، بعدما عادت الدولة اللبنانية بكل قياداتها ومكوناتها الى الثوابت التي أرساها في حكومته، لا سيما على صعيد تطبيق نهج الوسطية والاعتدال، إضافة الى "النأي بالنفس" الذي بات شعار المرحلة، وتحول الى مطلب إقليمي ودولي للحفاظ على أمن وإستقرار لبنان. يدرك الرئيس ميقاتي أنه أرسى في لبنان نهجا وسطيا من المفترض أن يشكل خارطة طريق سياسية لعهود وحكومات مقبلة، خصوصا أن قاعدته الجماهيرية والشعبية تتنامى وتتسع يوما بعد يوم، وفقا لهذا المفهوم الوسطي، وقد ظهر ذلك جليا في الاحتفال الذي أقامه "شباب العزم" في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس تكريما للطلاب المنتسبين الذين تخرجوا من الجامعات، والذي شهد حشدا إستثنائيا لافتا، أكد بما لا يدعو للشك بأن الوسطية بدأت تفرض نفسها أفقيا، لتتجاوز طرابلس والضنية والمنية وعكار الى سائر أقضية الشمال وكل لبنان. رسائل كثيرة حملها هذا الاحتفال الذي رعاه الرئيس ميقاتي لجهة: أولا: إن ميقاتي يستند الى قاعدة شعبية واسعة جدا، كان الحشد في إحتفال شباب العزم نموذجا منها، وهي ليست وليدة وجوده في السلطة أو في الحكم، بل هي نتيجة حضور سياسي وازن، وتمسك بالثوابت، وعدم التفريط بحقوق السنة، والحفاظ على هيبة موقع رئاسة الحكومة، فضلا عن الحضور الخدماتي الواسع ووجود مؤسسات العزم على تماس يومي مباشر مع مختلف طبقات المجتمع. ثانيا: إن النهج الوسطي لميقاتي بدأ يشكل عامل جمع على المستوى الوطني، حيث شارك في الاحتفال ممثلون عن مختلف الأطياف السياسية في طرابلس والشمال، إضافة الى المنظمات الشبابية الحزبية اللبنانية. ثالثا: تأكيد الرئيس ميقاتي على أن طرابلس لم تضيع بوصلة العروبة، وأن مدينة العلم والعلماء ما تزال على ثوابتها في نصرة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس، لذلك حرص على توجيه رسالة تضامن شعبي من إحتفال "شباب العزم" الى أرض الأنبياء، عندما طلب من المنظمين إستبدال "نشيد العزم" الذي كان من المفترض أن يُعزف بعد النشيد الوطني، برائعة السيدة فيروز "زهرة المدائن". رابعا: رسم ميقاتي في الكلمة التي ألقاها، معالم المرحلة المقبلة للحكومة التي لم يعد لديها أي عذر بعد عودة الرئيس سعد الحريري عن إستقالته وتوافق أركانها على تطبيق مبدأ "النأي بالنفس"، في بناء الدولة الحقيقية ومحاربة الفساد والهدر والرشاوى، والحفاظ على صحة المواطنين بمعالجة ملف النفايات، لافتا إنتباه الجميع الى أن ذلك يحتاج الى قادة والى رجال دولة. خامسا: وجّه ميقاتي تحذيرات ضمنية بأن موقع وهيبة رئاسة الحكومة هما خط أحمر، وأن السلوك السياسي الجديد لا يجوز أن يعيد شريحة من اللبنانيين الى الشعور بالاحباط، مقدما معادلة سياسية واضحة، قائمة على أن الدستور هو الطائف، ومحور الطائف هو رئيس الحكومة، وإذا ضعف رئيس الحكومة يضعف إتفاق الطائف. على أرضية طرابلسية صلبة تحدث ميقاتي، واضعا سلسلة من الضوابط لا سيما حول شباب طرابلس الذين ولى زمن التعاطي معهم كأرقام في صناديق الاقتراع، او أعدادا لملء الساحات لاظهار شعبية هذا وذاك، او وقودا لمعارك الآخرين، كما أعلن ميقاتي ترحيبه بعقد جلسة لمجلس الوزراء في مدينته طرابلس، ليفتح بذلك "الباب الشرعي" أمام الحكومة لتنفيذ سلة المشاريع التي اقرتها حكومته، ورصدت لها المبالغ اللازمة، ولاقرار ما يلزم من مشاريع تنموية للفيحاء. (سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك