Advertisement

مقالات لبنان24

مئات آلاف المقاتلين و4 جبهات.. هل عرض نصرالله خارطة طريق الحرب؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
12-12-2017 | 06:21
A-
A+
Doc-P-410338-6367056155576529661280x960.jpg
Doc-P-410338-6367056155576529661280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل قال خلال الإجتماع الإستثنائي لوزراء الخارجية العرب: "نحن في لبنان رضينا بقدرنا بألا نتخلى عن المقاومة والشهادة".. "لا سلام". • الإعلان عن زيارة "عسكرية" قام بها أمين عام "عصائب أهل الحق" العراقية برعاية "حزب الله" إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. • خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بإسم "محور المقاومة". • إتصال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بقادة سرايا القدس وكتائب عزالدين القسام بعد خطاب نصرالله. • الإنسحاب الروسي "الشكلي" – السياسي من سوريا. "مطبخ" واحد تخرج منه كل الأحداث والتصريحات اللبنانية والإقليمية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال، والتي توحي بقرب المواجهة من دون معرفة مداها. لبنانياً يبدو الرفض الرسمي اللبناني لأي سلام مع إسرائيل، والتصريح بالإستعداد للمقاومة والشهادة على لسان وزير الخارجية، أهم المؤشرات، ويكتسب أهميته كون لبنان أحد بلدان طوق فلسطين، وفيه إحدى الجبهات الرئيسية التي قد تُفتح في أي مواجهة مفترضة. في مكان آخر كان أمين عام "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي يفتتح طريق بغداد – بوابة فاطمة، ليأتي الإعلان عن الزيارة "العسكرية" ومن ثم اللقاء مع نصرالله، ليؤشر إلى أمرين: فتح طريق الإمداد إلى الجبهات مع فلسطين المحتلة، وبدء التنسيق بين الفصائل العسكرية، وهو ما أعلن عنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس في خطابه، إذ من الصعب الإقتناع بأن نصرالله كان يدعو إلى التنسيق، بل كان يعلن عنه خاصة أن جميع الفصائل قاتلت في جبهات مشتركة في سوريا والعراق، وهذا ما إستكمله قاسم سليماني بإتصاله بالقادة العسكريين لفصائل غزّة المقاومة. خطاب نصرالله خارطة طريق متكاملة.. وإستعادة الثقة العربية لم يكن خطاب السيد حسن نصرالله، الذي أجلّه عدّة أيام لإتمام التنسيق الأولي مع الحلفاء المحليين والإقليميين، سوى خارطة طريق إعلامية، ميدانية، عسكرية، شعبية وإستقطابية، لما يبدو أنه حرب تحرير شعبية تدرجيّة، إستناداً إلى الخطاب نفسه. لم يترك نصرالله تفصيلاً إلا وخاض فيه، أعلن أن لا شيء يمكن فعله من دون تحريك الداخل الفلسطيني، وقصد الإنتفاضة في الضفة والقدس، والإستدراج العسكري لإسرائيل في غزّة، وهذا ما أكده سليماني في إتصالاته التي تلت الخطاب إذ إستطلع الأخير الحاجات المطلوبة من الفصائل وإستعداداتها، كما تحدث نصرالله عن ضرورة تحريك الشارع العربي بإستمرار في كل الجبهات من تظاهرات إلى مواقع التواصل الإجتماعي. أراد نصرالله أمس، الإستثمار الطويل في "خطأ ترامب" شعبياً وإعلامياً لسببين: الأول، هو تجييش الشارع العربي لضمان الغطاء الشعبي لأي تطور عسكري محتمل، والثاني إستعادة ما خسره في الشارع العربي في "السنوات العجاف" من الصراعات الداخلية والإنقسامات المذهبية. أكمل نصرالله تجييشه بنقل الصراع من إسلامي – إسرائيلي إلى صراع إسلامي مسيحي – إسرائيلي، مكملاً ما بدأه وزير الخارجية المسيحي في إجتماع وزراء الخارجية العرب وممهداً لمشاركة الرئيس المسيحي العربي الوحيد في القمة الإسلامية بدعوة تركية، فقد قال نصرالله أن المسيحيين أيضاً سيصلون في كنيسة القيامة، منتقلاً إلى دغدغة الوجدان الفلسطيني بشعار "للقدس رايحين شهدا بالملايين" متماثلاً بشعار الزعيم الفسلطيني ياسر عرفات. تفاصيل ميدانية: واحد زائد واحد يدير "حزب الله" الدفة في المنطقة بطلب إيراني وخاصة في ما يتعلق بالملف الفلسطيني، ويتركز الجهد حالياً على تأجيج الشارع داخل فلسطين المحتلة، إذ إن عملية التحمية الشعبية يجب أن تكون متوازية بين الداخل والخارج (العالم العربي)، إذ لا يمكن تغيير قواعد الإشتباك في هذه الجبهة أو تلك من دون جهوزية "ثورية" في الداخل الفلسطيني. تتوقع مصادر شديدة الإطلاع أن يكون الحراك الفلسطيني بعد خطاب نصرالله وإتصالات سليماني مختلفاً، إذ سنكون أمام تصاعد إحتجاجي كبير في الضفة الغربية، والتي للمفارقة يقيم مسؤول ملفها في حركة "حماس" ونائب رئيس الحركة صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت. أما الرسالة الغزاوية فجاءت أمس من حركة الجهاد الإسلامي، الحركة الفلسطينية الأقرب للحزب، حيث أطلقت صلية من الصواريخ ليلاً على المستوطنات. إشعال الفتيل الفلسطيني سيؤدي حتماً، وفق المصادر نفسها، إلى تصاعد خطابي عملي من المحور الذي تحدث بإسمه نصرالله أمس، والتمهيد لكسر بعض قواعد الإشتباك عند بعض الجبهات وصولاً إلى مواجهات تشبه الوضع العربي – الإسرائيلي ما قبل حرب 1973. يقود "حزب الله" إقليمياً عدداً كبيراً من التنظيمات المسلحة من سوريا إلى العراق فيها مئات آلاف المقاتلين، شاءت الأقدار أن تتجمع كلها في الميدان السوري، وقد تظهّر المشهد بأبرز تجلياته في معركة البوكمال، التي أريد لها أن تكون بمثابة تجربة للتنسيق بين عدد كبير من الفصائل والتنظيمات، (حزب الله، لواء الرضا (السوري)، لواء زين العابدين (السوري)، الفاطميون (الأفغان)، الزينبيون (الباكستانيون)، المتطوعون الإيرانيون، الحيدريون (الفصائل العراقية)، الجيش السوري)، وعن هؤلاء تحدث نصرالله أمس، عندما أشار إلى القدرات التي يعرفها والقادرة على تحقيق النصر في فلسطين. تتوقع المصادر أن يكون الجولان بعد غزّة مسرحاً للعمليات النوعية، إذ سيكون فتح هذه الجبهة الترجمة العملية الأولى لخطاب نصرالله، يسبقها إعلان عن إجتماع بين مختلف الفصائل التي دعاها إلى التنسيق، وإحتمال قيام أحد أبرز القيادات الميدانية في كل من سوريا والعراق بزيارة لجنوب لبنان على غرار الزيارات السابقة التي قام بها عدد من رموز "محور المقاومة". وتلفت المصادر إلى أنه في أي حرب شاملة قد تندلع يوماً، سيكون هناك جبهات أربع أساسية، جنوب لبنان، الجولان، غزة، والضفة الغربية. يقول بعض الميدانيين، إن مؤشرات ميدانية كثيرة ومتقاطعة تشير إلى إستعداد "المحور" لردع إسرائيل ومنعها من التصعيد في حال تعرضها للعمليات، أو إستعداد واضح لمعركة كبرى في حال أرادت إسرائيل الذهاب إليها، "ومن قاتل من إجل مقام في سوريا، سيقاتل من أجل أولى القبلتين". هنا يتقاطع الإنسحاب الروسي من سوريا، بعد رفضه تقديم إلتزامات لإسرائيل بمسألة الجولان ووجود "حزب الله" هناك ليظهر بمثابة النأي بالنفس عن أي صراع أو معركة محتملة بين الأطراف.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك