Advertisement

مقالات لبنان24

سامي بدأ إستعادة "القوات".. فؤاد أبو ناضر البداية!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
14-12-2017 | 05:17
A-
A+
Doc-P-411297-6367056161330340301280x960.jpg
Doc-P-411297-6367056161330340301280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ليس عابراً إعلان حزب "الكتائب" عودة قائد "القوات اللبنانية" السابق فؤاد أبو ناضر، إلى صفوف الحزب، وتوليه منصب المستشارالأول لرئيس الحزب سامي الجميل. نتائج عديدة أرادها الجميل من هذا الحدث، بعضها تكتيكي يرتبط مباشرةً بمعركة المتن الإنتخابية التي ترغب الكتائب بالفوز بمقعدين فيها، والبعض الآخر إستراتيجي يتعلّق بإستعادة "القوات" اللبنانية وإستعادة "الكتائب" مبادرة الإستقطاب المضطرد في الشارع المسيحي. لا تخرج عودة أبو ناضر إلى "الكتائب" من سعي الصيفي إلى تحقيق خرق جدّي في إنتخابات قضاء المتن، خاصة أن أبو ناضر يتمتع بشعبية لا بأس بها في المتن، وحيثيته لا ترتبط حصراً بالكتائبيين، بل يتوسع نفوذه الشعبي ليطال شرائح "مترددة" من قدامى الكتائب والقوات، ومن المسيحيين غير المسيَّسين المرتبطين حصراً بالوجدان، ويملك القدرة على تقديم إضافة كمية (التصويت) للائحة الكتائب ،إضافة إلى ضمان أصوات تفضيلية لا تُقتطع من أصوات رئيس الحزب وتالياً زيادة فرص خرق اللائحة العونية بنائبين. لكن الذهاب بعيداً في تحليل وإستشراف الحدث الكتائبي يرتبط حصراً بطبيعة رئيس الحزب، إذ إن الجميل لا يبدو قانعاً وقنوعاً بوضع حزبه الحالي، يقول كُثر أنه متأثر بحيوّية ونشاط شقيقه بيار، لذلك تفتح عودة أبو ناضر نافذة واسعة أمام مشروع حزبي كتائبي جديد: "إستعادة القوات". لم يأتِ أبو ناضر بحيثيته من كونه إبن شقيقة الرئيس بشير الجميل، بل من كونه قائداً "مُختلفاً" للقوات، وإنسحب من المشهد مع بداية الإشتباك المسيحي - المسيحي، هكذا يصبح أبو ناضر قواتياً بإمتياز، حرد لزمن وعاد اليوم إلى الحزب "الأب"، الكتائب، لكن عودته لا تعدو كونها البداية. تتيح مراقبة مواقف وسلوكيات رئيس الكتائب معرفة رغبته الحقيقة في إستقطاب كامل "الطقم القواتي" القديم، إذ يبدو مسعود الأشقر مثلاً، هدفاً كتائبياً لا يعيق عودته إلى الحزب إلا تنافسه مع النائب نديم الجميل في إنتخابات الأشرفية عن المقعد نفسه، علماً أن "بوسي" يتمتع بشعبية واسعة في المتن الشمالي كونه إبن بلدة ديك المحدي، فإضافة إلى ضمّ أبو ناضر والرغبة بالإتفاق مع الأشقر، فإن عين الجميل على كثيرين من "طينة" هؤلاء. بالتوازي، تسعى الكتائب إلى تحالف إنتخابي مع المستشار السابق لجعجع توفيق الهندي، الرجل الذي يملك حيثية كبيرة لدى الأقليات في الأشرفية، قد أصبح قريباً من التحالف مع "الكتائب" ليكون جزءًا من كتلتها في حال فوزه.. وربما يكون طموح الجميل جعل الهندي جزءاً من الجسم الكتائبي الحزبي. يسعى الجميل إلى مراكمة مكتسبات شعبية – جماهرية عبر ضمّ كل هؤلاء إلى حزبه، ساحباً من حزب "القوات اللبنانية" ما يعتبره مسؤولوه الشرعية الحصرية للتمثيل والنضال المسيحيين، وجاعلاً معظم القيادات العسكرية "القواتية" السابقة جزءاً من حزبه. ففي حين يسعى رئيس حزب "القوات" إلى إبعاد كل من لهم تاريخ عسكري عن دائرة الضوء في إستراتيجية تجديد "القوات"، يأتي الجميل ليقول: "نحن نفتخر بتاريخ قوات بشير"، ومن هنا تأتي مشاركة الجميل وزوجته في إحتفال شهداء "القوات" الأخير الذي أقامه قواتيون قدامى في منطقة طبرية - كسروان، وقال لهم أن "الكتائب" ستحتفل سنوياً معهم في هذه الذكرى، فهم أساس النضال والتضحية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك