Advertisement

لبنان

لا مصلحة في خلاف "القوات" و"المستقبل"

Lebanon 24
17-12-2017 | 18:27
A-
A+
Doc-P-412787-6367056172298845281280x960.jpg
Doc-P-412787-6367056172298845281280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لفتت مصادر نيابية ووزارية إلى أن لا مصلحة لـ "المستقبل" و"القوات" في استمرار الخلاف بينهما وصولاً إلى إنجاز معاملات الطلاق السياسي والافتراق، وتعزو السبب إلى أن ما يجمع بين الطرفين من قواسم سياسية مشتركة يدعوهما إلى المضي في الحوار الثنائي لإعادة ترميم العلاقة بينهما، وإن كان الخلاف حول بعض الأمور الداخلية لا يزال يتفاعل، وتحديداً في خصوص إدارة ملف الكهرباء. وترى أيضاً أن أحداً من الأطراف الرئيسة في البلد لا يملك حتى الساعة أي تصور لمسار التحالفات الانتخابية، وبالتالي من المبكر لهذا الطرف أو ذاك إقحام نفسه في لعبة حرق المراحل التي تدفعه إلى الكشف عن أوراقه بلا أي مقابل. وتضيف المصادر نفسها أن خريطة التحالفات السياسية في الانتخابات النيابية التي يعول عليها المجتمع الدولي لإعادة تكوين السلطة السياسية في لبنان لم تتضح بعد، وأن كل ما يشاع من حين إلى آخر حول هذه التحالفات يأتي في سياق تبادل المناورات الانتخابية لعلها تدفع في اتجاه بلورة خريطة التحالفات التي يتطلع إليها كل طرف من زاوية خدمة مصالحه السياسية. وتقول المصادر إن المعارك الانتخابية لن توضع على نار حامية قبل شهرين أو ثلاثة من موعد إجراء الانتخابات، وإن الفترة الزمنية الفاصلة عن إطلاق العملية الانتخابية ما زالت تخضع لاختبار مدى التزام الأطراف المشاركة في الحكومة بسياسة النأي بالنفس، إضافة إلى أن من المبكر لأي طرف، في إشارة إلى "قوى 8 آذار" أن يستثمر القضاء على المجموعات الإرهابية والتكفيرية في سورية في الترويج الدعائي لمشروعه الانتخابي، على رغم أن هناك من يعتقد بأن تبدل الوضع في سورية لمصلحة النظام الحالي فيه لن يبدل من واقع الحال ويكاد يكون توظيفه ضئيلاً في الانتخابات بسبب الانقسام القائم في لبنان. وترى أن هناك صعوبة أمام أي طرف في أن يباشر التحضير لخوض الانتخابات النيابية، على أساس صعوبة نجاح الجهود الرامية إلى رأب الصدع بين «المستقبل» و «القوات» كمدخل لإعادة ترميم العلاقة بينهما، وتعزو السبب إلى وجود عوامل خارجية وإقليمية يمكنها التدخل في الوقت المناسب لإنقاذ تحالفهما وقطع الطريق على من يراهن على أن علاقتهما وصلت إلى طريق مسدود وأن لا جدوى من الحوار. وتعتبر المصادر الوزارية والنيابية أن الحوار القائم حالياً بين وزير "القوات" ملحم رياشي وزميله وزير «المستقبل» غطاس خوري، يمكن أن يتأرجح بين هبة باردة وأخرى ساخنة، وربما في إطار رغبة كل منهما في تحسين شروط التفاوض، لكن سيعقد في نهاية المطاف لقاء بين الرئيس الحريري ورئيس "القوات" سمير جعجع مهما طال الزمن. وتستبعد المصادر قيام أي تحالف مباشر بين "المستقبل" و "حزب الله"، لأن الأخير سيكون المستفيد الأول منه، وتقول إن إمكان التحالف، ولو على «القطعة» بين الرئيس الحريري وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تبقى قائمة، وأن حظوظه إلى ارتفاع مع اقتراب الدخول في المعركة الانتخابية. وتؤكد أن تحالف "المستقبل" الاستراتيجي مع حليفه الجديد "التيار الوطني الحر" لا يعني بالضرورة عزل "القوات" الذي يتفق مع الرئيس الحريري في موقفه من "حزب الله" وسلاحه في الداخل ومشاركته في الحرب بسورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد وتدخله في شؤون الدول العربية. وفي المقابل، تقول المصادر إن "التيار الوطني"، في المسألة السياسية، هو أقرب إلى حليفه في ورقة التفاهم "حزب الله"، وإن رئيسه الوزير جبران باسيل يراهن على دعم الحزب إياه، وهو تخلى عن "إعلان النيات" الذي جمعه بـ "القوات" وكان وراء ترشيح جعجع الرئيس عون لرئاسة الجمهورية بعدما ضمن تأييد "المستقبل" لترشح الأخير للرئاسة. وتسأل المصادر عينها عن مصلحة "المستقبل" في إضعاف الأطراف المسيحية الأخرى لمصلحة باسيل، الذي يبدو انه ماضٍ في طريق شن حرب إلغاء من الوجهة السياسية ضد هؤلاء، لعله يحكم سيطرته بلا أي منازع على القرار المسيحي. (الحياة)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك