Advertisement

لبنان

بين مارسيل ووئام.. "حرية بسمنة وحرية بزيت"!!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
18-12-2017 | 01:01
A-
A+
Doc-P-412832-6367056172598131941280x960.jpg
Doc-P-412832-6367056172598131941280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أثار إغلاق حساب رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب على موقع "فيسبوك"، موجةً من ردود الأفعال عبّر عنها ناشطون على موقع "تويتر" ضمن هاشتاغ: #الفايسبوك_بلا_وئام الذي أطلقه برنامج "الأسبوع في ساعة" على شاشة قناة الجديد. وقد أتى اغلاق حساب وهاب على خلفية توجّهه لبعض العلماء المسلمين عبر صفحته الخاصة على موقع "فايسبوك" ضمن منشور وصفهم من خلاله بأنهم "شيوخ الناتو"! وقد سجّل "الهاشتاغ" تغريدات جاءت في غالبيتها متضامنةً مع وهاب، رافضة لقمع حرية الرأي والتعبير علماً أن إدارة "فايسبوك" تدّعي أنها تعمل وفق القوانين الدولية الضامنة لهذا الحق. وقد علّق وهاب على ذلك بالقول: "هناك بلطجة أميركية على الدول الضعيفة وإذا أغلق الفايسبوك حسابي فلن يمنعني من الدفاع عن فلسطين والقدس". وقد استضاف البرنامج في انطلاقة حلقته الإعلامي "مارسيل غانم" في لقاء على الهواء مباشرة للحديث عن آخر التطورات حول قضيته، حيث أطلق الأخير جملة من التصريحات النارية مؤكدا أن ما حصل معه هو "خطة مدبّرةٌ لتدجينه وهذا الذي لن يحصل أبدا ولو دخل الى السجن" مضيفاً "نحن لسنا تجار مخدرات، نحن أصحاب كلمة حرة" رافضاً لأسلوب الترهيب في التعاطي مع المؤسسات الاعلامية متسائلاً عمّا إذا كنّا "في عصر صدام حسين او معمّر القذافي". وقبل الانتهاء من فقرة الاعلامي مارسيل غانم، انضمّ الى الاستديو الوزير السابق وئام وهاب، فمازحه مارسيل قائلا: "لازم هلأ اعطيك الكرسي تبعي"؟ فأجاب وهاب: "كرستك اليوم صعبة وخطرة" فردّ غانم: "هيدي الكرسي بتشرّفك" فما كان على المحاور الا أن نوّه بالقول: "نحنا صرنا عالهوا". فهل "بالأمزاح بتشتفي الأرواح"؟ أو بتعبير أدقّ هل العلاقة الشخصية متوتّرة الى حدّ ما بين الطرفين؟ يتساءل مراقبون، علماً بأن الوزير السابق وئام وهاب كان قد أعلن مؤخراً تضامنه مع مارسيل في قضيته. وبالعودة الى "الهاشتاغ" فقد انضمت الإعلامية "سمر أبو خليل" الى قافلة المغرّدين وكتبت عبر حسابها: "مش فارقة معو معاليه، الفايسبوك وصر..ته سوا"، الأمر الذي استدعى ردّة فعل عفوية من وهاب الذي أجاب ممازحا: "الله يلعنك". دعابةٌ أحرجت الإعلامية القديرة التي لاقت بدورها تضامنا من قِبل متابعيها الذين عبّر بعضهم عن استيائهم من جملة وهاب، فيما حاول البعض الآخر ترطيب الأجواء مؤكدين على عفوية معاليه في الكلام. سجالٌ جعل من الوزير وهاب مضطراً الى التبرير فوراً ضمن عبارات لم تخلُ من المشاكسة التي طالما كانت لقباً حمله وهاب خلال مسيرته الطويلة، مشدداً على مدى تقديره واحترامه للاعلامية "سمر أبو خليل" معلّلاً دعابته بأنها نوع من أنواع المحبة. وما بين تضامن واعتراض على خبر الوزير السابق وئام وهاب وقضية الاعلامي مارسيل غانم، رصد موقع "لبنان 24" تغريدة لأحد الناشطين جاء فيها: "بخصوص المتضامنين مع وهاب والشمتانين بمارسيل"؟
Advertisement
تغريدةٌ لا بدّ من الوقوف عندها والتساؤل: لماذا قد تُحرّك "عقوبةٌ افتراضية" الرأي العام بأكمله للتضامن مع حق التعبير، في حين أن قضية "مارسيل غانم" أدّت الى انقسام الشارع اللبناني ما بين مؤيد ومعارض؟ هل يلعب الانتماء السياسي دوراً بارزاً في تحريك حجر الأساس للمبادىء العامة؟ أم أن صفحات التواصل الاجتماعي باتت تأخذ حيّزاً كبيرا في حياتنا بحيث يصبح اغلاق صفحة شخصية او استدعاء لأحد الناشطين مساسٌ بالحرية التي كفلها الدستور، وصادقت عليها جميع المعاهدات الدولية في حين أن الإدّعاء على إعلامي كبير كـ"مارسيل غانم" من منطلق سياسي يجلعنا نتغاضى عن حرية الصحافة والإعلام؟ في النهاية لا بدّ وأن تراودنا جملة من الأسئلة حول هذا الموضوع؛ هل الديمقراطية في بلادنا حقيقةٌ أم وهم؟ وهل باتت حرية الرأي والتعبير التي هي ركيزة من ركائز الديمقراطية جريمة يعاقب عليها القانون؟ وهل تكفي الضمانة الدستورية لحماية الفرد من حرية الرأي؟ أم هل أصبح وطن الحريات مقيّداً بأغلالٍ "قوية"؟!! (إيناس كريمة - خاص "لبنان 24")
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك