Advertisement

أخبار عاجلة

2017.. شاهد على هزيمة "داعش" في سوريا والعراق

Lebanon 24
18-12-2017 | 11:06
A-
A+
Doc-P-413103-6367056174952787091280x960.jpg
Doc-P-413103-6367056174952787091280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وسمت هزيمة تنظيم داعش العام 2017 مع انتهاء تجربة "الخلافة" التي فرضها لثلاث سنوات على أراض واسعة امتدت من العراق إلى سوريا، الدولتان اللتان أنهكتهما المعارك وتركتهما أمام دمار كبير وتحديات عدة. خلال هذا العام، خسر التنظيم المتطرف مناطق واسعة أبرزها معقليه الأساسيين، الموصل في العراق والرقة في سوريا، ولم يبق لديه إلا بقايا من "أرض الخلافة" التي كانت تساوي قبل ثلاث سنوات مساحة بريطانيا نفسها. بموزاة الهجمات البرية، تعرض التنظيم لغارات جوية عنيفة شنتها طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، دعماً لحلفائها من القوات العراقية أو الأكراد السوريين، وأخرى نفذتها روسيا ما أتاح للجيش السوري استعادة مناطق واسعة. وأعلن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي الشهر الحالي "انتهاء الحرب" ضد التنظيم الذي كان سيطر في العام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق. ودرب التحالف الدولي 125 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية، بالاضافة الى قوات مكافحة الإرهاب التي شكلت رأس حربة الحرب ضد التنظيم. فراغ أمني رغم هزيمة التنظيم كقوة مسيطرة في العراق، لكن بعض مقاتليه ما زالوا يختبئون في وديان صحراوية في محافظة الأنبار (غرب)، في منطقة سيكون من الصعب القضاء عليهم فيها. وقال القيادي في الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي لوكالة فرانس برس "انتهى داعش من وجهة نظر عسكرية لكن ليس كتنظيم ارهابي (...) علينا أن نبقى في حالة استنفار". وأمام العراق راهناً مهمة العمل على إعادة الحياة إلى مدن تعرضت لدمار كبير جراء المعارك، بينها الموصل وبيجي والرمادي والفلوجة. ومن شأن البطء في انجاز هذه المهمة أن يمنح فرصة لمن تبقى من تنظيم داعش للعودة واستغلال الانقسام الطائفي في البلاد. في سوريا، وعلى وقع هجمات منفصلة قادها الجيش السوري بدعم روسي، أو قوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي، بات التنظيم يسيطر على خمسة في المئة فقط من مساحة البلاد مقابل 33 في المئة مطلع العام. واذا كان التنظيم قد تحول في سوريا الى عصابات متناثرة في جيوب صغيرة، لكن ذلك لا يبعد وفق محللين خطر الخلايا النائمة. وأمام دمشق تحد آخر يتمثل في تصاعد قوة الأكراد وإعلانهم النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرق سوريا. ويحذر الخبير في الشؤون الجهادية أيمن التميمي من استغلال التنظيم حصول "فراغ أمني"، مشيراً إلى أنه قد ينتج على سبيل المثال عن "حرب بين قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية". أزمة ودمار وتنتظر مدن سورية عدة أبرزها حلب وحمص والرقة اعادة اعمارها بعد دمار كبير خلفته سنوات من المعارك بين قوات النظام من جهة والفصائل المعارضة أو تنظيم داعش من جهة ثانية. وبخلاف العبادي، لا تنظر الدول الغربية إلى الرئيس بشار الأسد بايجابية، وتطالب منذ العام 2011 بتنحيه عن السلطة. وتُجمع الدول الداعمة للمعارضة السورية إن كانت عربية وغربية على أن حل النزاع سياسي وليس عسكرياً. وتواصلت في العام الحالي الجهود الدولية للتوصل الى تسوية، بالتزامن مع انتصارات ميدانية حققها الجيش بدعم روسيا. وبات يسيطر حالياً على نحو 55 في المئة من مساحة البلاد. وإذا كان العام 2018 سيشهد نهاية للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 340 ألف شخص، لكن التحديات الإنسانية لا تزال كبيرة أمام كل من سوريا والعراق. وأدت الحرب ضد داعش في العراق الى نزوح نحو ثلاثة ملايين شخص، فيما تسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بنزوح ولجوء أكثر من نصف سكان البلاد الذي كان يقدر عددهم بـ22 مليوناً. وفي العراق، يحتاج 11 مليون شخص الى دعم انساني. (أ.ف.ب)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك