الخطيب يطفئ شمعته الـ38: أسطورة من لبنان إلى العالم!

يحتفل اليوم أسطورة كرة السلة اللبنانية وقائد منتخب لبنان المعتزل فادي الخطيب بعيد ميلِادِهِ، مكملاً 38 عاماً مكلّلة بالإنجازات والأمجاد التي يَصعب حَصرُها في تقرير أو مقال. ففي الأشهر الماضية، أعلن أفضل نجوم السلّة اللبنانية اعتزاله اللعب دولياً بعد فشل منتخب لبنان من حصد كأس آسيا على أرضه، ليختم مسيرةً دوليّة مرصّعة بالذهب، مع استمراره بالدفاع عن قميص الشانفيل حتّى إشعارٍ آخر. ويعد الخطيب أحد أبرز الوجوه الرياضية في لبنان في العقدين الأخيرين، فقد بدأ مسيرته مع النادي الرياضي بعمر 15 سنة قبل أن يلفت أنظار مسؤولي الغريم التقليدي الحكمة الّذي سارع إلى التوقيع معه بعد سنتين، ليسيطرا معاً على البطولة المحلية ويبرزا آسيوياً وعربياً. أحرز "التايغر" لقب بطولة لبنان عامَي 2009 و2015، بطولة العرب عامَي 2009 و2010 وبطولة الأندية الآسيوية عام 2011 مع نادي الرياضي، فيما اكتفى ببطولة لبنان عام 2012 مع الشانفيل. وقد تنقّل الخطيب بين العديد من الأندية المحلية والعالمية، فإضافةً إلى الحكمة، الرياضي وناديه الحالي الشانفيل، لعب للاتحاد السوري، بلوستارز، عمشيت، هومنتمن، شيراكسي الأوكراني، فوشان لونغ لايونز وفوجيان ستورجيونز الصينيين. أمّا على المستوى الدولي، فقد قاد الخطيب لبنان للتأهل إلى كأس العالم مرتين، في 2002 في أنديانا بوليس بالولايات المتحدة، وفي 2006 باليابان، قبل أن يشارك في مونديال تركيا عام 2010 بموجب بطاقة دعوة. وآسيوياً، شارك المنتخب اللبناني رفقة الخطيب في عدة نسخ من بطولة آسيا دون أن يستطيع إحرازها، محرزاً المركز الثاني ثلاث مرات 2001، 2005 و2007، كما توّج بلقب كأس ستانكوفيتش 2010. ويعد أسطورة لبنان اللاعب العربي الوحيد الذي حجز مكاناً بين أفضل المسجلين في بطولات العالم حيث حل عاشراً ببطولة العالم 2002، وثامناً في بطولة 2006 بمعدل 18.8 نقطة في المباراة خلف نجوم الدوري الأميركي للمحترفين والصيني ياو مينغ (25.3) والألماني ديرك نوفيتسكي (23.2) والاسباني باو غاسول (21.3) والبورتوريكيين ايوزو وارويو (21.2) والأميركيين كارميلو انطوني (19.8) ودواين وايد (19.2). يذكر أنّ الخطيب يلعب مع الشانفيل بعد توقيعه عقداً يمتدّ لسنتين، ويتنافس مع الرياضي والهومنتمن على صدارة الدوري بعد انتزاع هومنتمن الصدارة ذهاباً.