Advertisement

لبنان

"نيويورك تايمز".. تفاصيل جديدة حول "احتجاز" الحريري في الرياض

Lebanon 24
25-12-2017 | 12:48
A-
A+
Doc-P-416093-6367056196254989021280x960.jpg
Doc-P-416093-6367056196254989021280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أشار تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، التي نقلت عن مصدر لبناني رسمي وصفته برفيع المستوى ولم تسمه، إلى أنّه "لدى وصول الرئيس سعد الحريري إلى مطار الرياض، نُقل إلى منزله حيث انتظر من السادسة مساءً حتى الواحدة فجراً من دون أن يقابله أيّ من المسؤولين السعوديين. وفي اليوم التالي، لم يأتِ موكب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لنقل الحريري من أجل مقابلته، فاضطر إلى قيادة سيارته بنفسه إلى قصر بن سلمان الذي رفض مقابلته، بل استقبله رجال أمن سعوديون وكأنه موظف سعودي وليس رئيس حكومة بلد ذي سيادة". وتابعت الصحيفة: "سلموه خطاب الإستقالة بعدما جردوه من هاتفه الخلوي، ومنعوه من العودة إلى منزله الذي يملكه في الرياض لتغيير ملابسه كونه كان يرتدي سروال جينز وتي شيرت". وقد وصفت مصادر لبنانية مقرّبة من الحريري الساعات بين وصوله إلى الرياض وخطاب الإستقالة بالصندوق الأسود، حتى أنّهم مُنعوا من الضغط عليه لمعرفة التفاصيل. وأنّ واحداً من هؤلاء أشار إلى أنّ الحريري نظر في الأرض حينما سُئل عن الموضوع، فقال: إنّه أسوأ مما يعرفون". ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنّ "الحريري لم يرَ بن سلمان إلّا بعد خطاب الإستقالة التي وضعت منطقة الشرق الأوسط برمتها على حافة الهاوية، خصوصاً بعد الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة الحوثي على الرياض، ثمّ توالي الأخبار في الليلة نفسها عن اعتقال الشخصيات السعودية النافذة من أمراء ووزراء ورجال أعمال". وأضافت إنّ "كثيراً من التفاصيل حول ما تعرّض له الحريري من ضغوط في الرياض لم يتمّ الكشف عنها". ونقلت عن ديبلوماسيين غربيين في بيروت قولهم أنّ السعوديين توقعوا أن تؤدّي استقالة الحريري إلى تحرك شعبي ضدّ حزب الله، لكن تصرف الشارع اللبناني ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي رفض قبول استقالة الحريري خيّب أمل السعوديين". وكشفت الصحيفة أنّ "التوبيخ الذي سمعه وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان في واشنطن من مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، بسبب المحاولات السعودية لزعزعة الإستقرار في لبنان، إضافة إلى التحركات الديبلوماسية الفرنسية وقيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة ولي العهد السعودي، أقنعت السعوديين بالإفراج عنه والسماح بعودته إلى بيروت، حيث تراجع عن استقالته بعد نحو شهر بشعبية أكبر وبمزيد من التقارب مع حزب الله". وختمت الصحيفة أنّ "أسباب الإحتجاز وبالتالي الإستقالة لم تكن مبررة، خصوصاً أن بعض التنازلات ما كانت لتحصل من دون إحداث عاصفة كهذه"، معتبرةً أنّ "تفاصيل إضافية حول احتجاز الحريري ما زالت غامضة وغير معروفة، خصوصاً أنّها محرجة للرجل وأنّه في أكثر من مناسبة رفض الكشف عنها". (نيويورك تايمز)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك