Advertisement

أخبار عاجلة

الحريري بدأ عامَه باستقرار وإنتهى بـ"إعصار"

Lebanon 24
29-12-2017 | 23:59
A-
A+
Doc-P-417684-6367056207306073101280x960.jpg
Doc-P-417684-6367056207306073101280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان الحريري بدأ عامَه باستقرار وإنتهى بـ"إعصار" كتب آلان سركيس في صحيفة "الجمهورية": انطلقَ عام 2017 بزخمٍ وآمالٍ بُنيَت على حكومة "اسْتعادة الثقة" التي ترأسها الرئيس سعد الحريري في أواخر عام 2016، ليَنتهيَ بإعصارٍ كاد أن يهزّ الاسْتقرار الذي نعِمَ به لبنان وسط أزمات المنطقة. لا يُمكن إطلاقُ لقب عام التحوّلات السياسيّة على العام 2017، لأنّ التحوّلَ الأساسي بدأ في نهاية العام 2016 مع قبول أركان "14 آذار"، وعلى رأسهم الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. دخل الحريري التسوية الرئاسية مع عون وبات من أشدّ المتمسّكين بها، في حين حصلت مناكفات بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" وصلت إلى حدِّ اهْتزازِ التفاهم بينهما، وقد اتّهم البعض تحالف عون- الحريري بأنّه يحتكر السلطة الى حدِّ التحذير من عودة الثنائية المارونية- السنّية. تفرّغ الحريري في عامه الأول للملفات العالقة، خصوصاً أزمة قانون الانتخاب التي حُلّت في 16 حزيران بإقرار قانون الـ15 دائرة مع النسبية الكاملة بعدما كان تيار "المستقبل" يرفضها في ظلِّ وجودِ السلاح، كما تمّ إقرارُ الموازنة العامة والتعيينات الإدارية وقضايا أخرى كانت متوقفة. وعلى رغم بعض الاشتباكات السياسية الداخلية التي عكّرت الهدوءَ السائد، كانت للحريري جولاتٌ خارجية، حيث حضر مؤتمراتٍ كان أبرزها مشاركته في مؤتمر القمة العربية الإسلامية- الأميركية في السعودية الذي عُقد في 20 أيار خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين لم توجَّه الدعوة الى الرئيس عون آنذاك. لكنّ اللقاءَ الأبرز كان مع ترامب في البيت الأبيض في 25 تموز، حيث وجّه الرئيس الأميركي على مسامع الحريري والوفد المرافق كلاماً قاسياً تجاه "حزب الله" وإيران، فيما كانت السعودية وبالتوازي مع النبرة الأميركية العالية والعقوبات على الحزب وإيران، تُصعّد لهجتَها عبر وزيرها لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، لكنّ كل ذلك لم يُعطِ مؤشراً الى مسار الأمور على اعتبار أنّ الموقفَ الأميركي والسعودي ضد إيران وأذرعتها في المنطقة أكثر من طبيعي. استمرّ الحريري في عمله على رأس الحكومة، على رغم التصعيد السعودي والإيراني، وغضّ النظر الرسمي عن حرب "حزب الله" في جرود عرسال، ليُشكّلَ انْتصارُ الجيش على "داعش" في معركة "فجر الجرود" وإعلانُ الحريري 28 آب "يوماً لانتصار لبنان وتكريم الجيش والشهداء" بارقة أمل بعودة الدولة القوية على رغم التهريبة التي تمّت لمقاتلي "داعش" من الجهة السورية، وهذه الأمور زادت من حساسيّة السعودية تجاه تصرّفات الحزب في لبنان وتدخّله في حروب المنطقة. في 30 تشرين الأول زار الحريري السعودية، والتقى عدداً من المسؤولين وعاد إلى لبنان بأجواء إيجابية تؤكّد أنّ السعودية تدعم التسوية والإستقرار، لكن يوم الجمعة 3 تشرين الثاني زار مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الحريري، معلناً أنّ الإنتصارات التي تحقّقت في لبنان والمنطقة، "هي انتصارٌ لمحور المقاومة في المنطقة وانتصارٌ لنا جميعاً، وإيران تحمي حكومة لبنان"، ليُغادرَ الحريري في اليوم نفسه مجدّداً الى الرياض، ويطلّ في اليوم الثاني عبر قناة "العربية" معلناً اسْتقالته وأنّه مهدَّدٌ أمنيّاً، ويجب التصدّي لنفوذ إيران في لبنان والمنطقة. سقط الخبرُ كالصاعقة على رؤوس اللبنانيّين. الجميع ارْتبك، وعاش السياسيون حالاً من الضياع، ودخلت البلادُ مرحلةً من الغموض كأنها على شفير فتنة وحرب. رفض رئيس الجمهورية قبولَ الاسْتقالة إلّا بحضور الحريري شخصياً، حاول برّي و«حزبُ الله» استيعابَ الصدمة، "14 آذار" وتيار "المستقبل" في حيرة، لكنّ أحداً لم يعرف ما الذي دفعه الى هذه الخطوة. لقراءة المقال كاملًا إضغط هنا (آلان سركيس - الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك