Advertisement

أخبار عاجلة

السعودية تستمزج الآراء: إستبدال 14 آذار بـ "جبهة لبنانية"

Lebanon 24
10-01-2018 | 01:06
A-
A+
Doc-P-421919-6367056237330328501280x960.jpg
Doc-P-421919-6367056237330328501280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": ثمة ملاحظات عدة يمكن تسجيلها من خلال الزيارات البروتوكولية التي قام بها سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد اليعقوب لعدد من القيادات السياسية اللبنانية منذ تسلمه مهامه رسميا بتقديم أوراق إعتماده الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. أبرز هذه الملاحظات أن السفير اليعقوب إلتزم الصمت أمام عدسات الكاميرات في زياراته للقيادات السنية (رئيس الحكومة سعد الحريري، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام، والوزير السابق أشرف ريفي) بينما تحدث فقط من منزل الرئيس نجيب ميقاتي، ما طرح سلسلة تساؤلات عن الأسباب وعن التوقيت، خصوصا أن بعض المراقبين رأوا أن السفير السعودي وجه رسالة الى الحكومة اللبنانية من منزل الرئيس ميقاتي، بينما إكتفى لدى زيارته رئيس الحكومة العامل بابلاغ الصحافيين لدى مغادرته السراي وبعد إلحاح شديد منهم بأن ″اللقاء جيد وممتاز"!. ومن هذه الملاحظات، أن السفير السعودي إستهل زياراته للقيادات المسيحية والمارونية تحديدا، من معراب حيث إلتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ومن ثم إنتقل الى الصيفي حيث زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، وذلك قبل أن يزور المرجعية الدينية المارونية المتمثلة بالكاردينال بشارة الراعي العائد قبل فترة من السعودية حيث إستقبله بحفاوة بالغة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، الأمر الذي فسره البعض بأنه تأكيد على أن جعجع بات يشكل الركيزة المسيحية الأساسية للسعودية في لبنان، وبالدرجة الثانية الجميل، ما يوحي بأن بحصة الرئيس سعد الحريري، وإتهام جعجع بـ”خيانته” من خلال إقناع ولي العهد السعودي بأنه غير قادر على الحكم وأنه لا بد من إستبداله، ما أدى الى إستدعائه الى المملكة وإحتجازه هناك، لم تأت من فراغ. ومن الملاحظات أيضا، أن الودّ بات مفقودا بين السعودية والحريري، فلا الأولى قادرة على أن تنسى تنازلات الحريري السياسية وتخليه عن الثوابت، ومن ثم تحالفه مع التيار الوطني الحر وتعاونه مع حزب الله، ولا الثاني قادر على تجاوز ما تعرض له في السعودية وإجباره على الاستقالة، لذلك فإن اللقاء بين الحريري واليعقوب بدا فيه الكثير من الجفاء، حيث كانت الزيارة بروتوكولية الى رئيس حكومة لبنان، وليس الى سعد الحريري الابن المدلل للسعودية، ولعل إصرار اليعقوب على الخروج من السراي الكبيرة التي كان يعتبرها سفراء قبله، بمثابة البيت الثاني للسعودية في لبنان بعد السفارة، بشكل سريع ومن دون الادلاء بأي تصريح كان أكبر دليل على ذلك. ويبدو واضحا أن جفاء السعودية مع الحريري لا يعني تخليها عن لبنان أو مقاطعته بشكل كامل، بل على العكس فإن السلوك السعودي الجديد يشير الى الانفتاح على كل القيادات السنية، والى التعاون الوثيق مع قيادات مسيحية وفي مقدمتها سمير جعجع، خصوصا أن معلومات مؤكدة تحدثت عن قيام السفير اليعقوب باستمزاج رأي بعض القيادات السنية والمسيحية التي زارها حول إمكانية تشكيل جبهة لبنانية وطنية تضم شخصيات مختلفة، لتكون إطارا سياسيا بديلا عن قوى 14 آذار التي باتت بنظر السعوديين في حكم المنحلة. (سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك