Advertisement

مقالات لبنان24

"الجنون" الجوّي الروسي مجدداً... سقوط التسويات السورية في كل المحافظات

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
11-01-2018 | 06:52
A-
A+
Doc-P-422554-6367056241356084161280x960.jpg
Doc-P-422554-6367056241356084161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كل المؤشرات الميدانية والسياسية في سوريا توحي بسقوط التسويات ومناطق خفض التصعيد في سوريا، وتدحرج التوترات إلى إشتباكات شاملة في سوريا من إدلب إلى الغوطة الشرقية وصولاً إلى درعا.. الإتهامات الروسية لتركيا بأن الإعتداءات والهجمات على قاعدة حميميم العسكرية، حصلت بعلمها وموافقتها، تبعتها إتهامات تركية بأن الهجمات السورية في إدلب تطال كل المجموعات المسلحة الإرهابية وغير الإرهابية. لكن يبدو أن الإشكال بين أنقرة من جهة وموسكو وطهران من جهة أخرى يتخطى مسألة معارك إدلب بل يصل إلى "الفيتو" الروسي على دخول القوات التركية إلى عفرين، وإلى تحريك تركيا المجموعات التابعة لها في الغوطة الشرقية لتهديد دمشق، الأمر الذي قرأته موسكو بأنه تخطٍ للخطوط الحمر، خاصة أن كل فصائل الغوطة شاركوا في الهجوم على حرستا. مصادر ميدانية سورية تؤكد أن الضغط على دمشق وفتح معركة الغوطة أتى كرد على معركة إدلب التي بدأها الجيش السوري، إذ إن أنقرة رأت أن منطقة نفوذها الأخيرة في سوريا (إدلب) أصبحت مهددة، وتالياً عليها الضغط على دمشق وموسكو من أجل التفاوض وإنهاء مسألة إدلب عبر حلّ سياسي. وتلفت المصادر إلى أن ردّة الفعل الروسية كانت بالغة القسوة، خاصة في ظل معلومات بدأت موسكو تروجها بأن المجموعات التابعة لأنقرة حصلت على أسلحة صاروخية نوعية (أرض - أرض ومضاد للدروع)، ونُقلت تعزيزات إلى مناطق جسر الشغور، من هنا بدأت الغارات الروسية التي شبهها البعض بتلك التي تبعت إسقاط تركيا للطائرة الروسية قبل 3 سنوات. في المقابل أشارت المصادر إلى رصد الجهات المعنية تحضيرات ميدانية من مجموعات "الجيش الحرّ" وجبهة "النصرة" في محافظة درعا لبدء معركة مع الجيش السوري بعدما كانت تلك المحافظة هادئة منذ أشهر طويلة. ورأت المصادر أن تحريك الجنوب السوري سيكون بمثابة تحدٍ كبير لموسكو التي تعتبر وقف إطلاق النار فيه من أهم إنجازات مركز حميميم للمصالحة. وتعتبر المصادر أن أنقرة يجب أن تحسم موقفها، فإما أن تكون إلى جانب موسكو وطهران بشكل صريح، وإما أن تكون إلى جانب واشنطن، خاصة أنه لم يعد أحد يستطيع تغيير الوضع القائم في سوريا وكل ما ستفعله تركيا سيؤدي إلى إخراجها من أي تسوية وخسارتها كل مناطق نفوذها في سوريا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك