Advertisement

لبنان

صلاحية الحكومة كادت أن تنتهي.. لكنها أقرت خطة النفايات

Lebanon 24
12-01-2018 | 02:07
A-
A+
Doc-P-422896-6367056243381724161280x960.jpg
Doc-P-422896-6367056243381724161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أشارت "الجمهورية" إلى أن صلاحية كادت الحكومة ان تنتهي لو لم يدرك الجميع انّ حسابات الحقل يجب ان تنطبق على حسابات البيدر في هذه المرحلة، فساعة الحكومة لم تحِن بعد على ما يبدو، على رغم ارتفاع منسوبِ التشنّج. فمِن خارج ازمةِ مرسوم الاقدميات اصطدمت جلسة مجلس الوزراء امس بمطبّ الصلاحيات وكادت ان تطير لولا "الحمام الزاجل" الذي دخَل مباشرةً على خط التهدئة. ولفتت "الجمهورية" إلى أنه وبَعد مداخلة رئيس الحكومة سعد الحريري التي أكّد فيها "أنّ الخلافات الحاصلة حول بعض الإصلاحات في قانون الانتخاب والأمور التقنية تستنزف الوقتَ لكنّها لن تعطّل إجراء الانتخابات، وأنّنا سنذهب إليها في أيار المقبل مهما كانت الظروف"، سألَ الوزير غازي زعيتر عن سببِ التأخير في إدراج بنود وزارته الملِحّة على جدول الاعمال. ودار نقاش حول انتقاء البنود التي تُدرجها الأمانة العامة لمجلس الوزراء على جدول الاعمال. وتابعت "الجمهورية"، فتدخّلَ الوزير مروان حمادة قائلا: "منذ أشهر وأنا أطالب بتخصيص جلسة لملفّ التربية بلا جدوى". فعلّق الوزير جبران باسيل قائلاً: "هذا الأمر ليس موجّهاً ضد أحد، فالجميع احياناً يعاني من تأخير إدراج بنود وزارته ولا أعتقد أنّ هناك خلفية سياسية". وأشارت "الجمهورية" إلى أن الكلام عن هذا الامر أخرَج الحريري عن طوره، فخاطب الوزراء بنبرةٍ عالية، قائلا:"هذا الامر من صلاحياتي ولا اسمح لأحد بالتدخّل فيه، فعندما تجهز البنود نُدرجها بالاتفاق مع رئيس الجمهورية". وأضافت "الجمهورية"، "فاستشاط الوزير علي حسن خليل غضباً وعلا صوته منتقداً الحديثَ عن التدخّل في الصلاحيات، وقال للحريري: "نحن لسنا تلامذةً هنا، بل نمثّل تيارات سياسية ومسؤولون امام من نمثّل وأمام اللبنانيين، ولن نسمح بالتعاطي معنا بهذا الاستخفاف، فلماذا تصوير المشكلة كأنّها تَطاوُل على الصلاحيات، فهل نحن مجرّدون من الصلاحيات؟، الوزير زعيتر يمثّل تياراً سياسياً لا نَقبل إطلاقاً التعاطي معه بهذه الطريقة، فكلّما نسأل عن جدول الاعمال يقولون لنا تحت وفوق (في اشارةٍ الى قصر بعبدا والسراي الحكومي).في كلّ الحالات الاعتراضُ على هذا الموضوع ليس سياسياً، فإذا أردتُم التعاطي معنا وكأننا نتصرّف بقرار سياسي مسبَق للخَربطة والعرقلة، ليَعلم الجميع أنّنا لم نقم مرّة بالتفاف أو مواربة، ولدينا الجرأة لقولِ ما نريد ولفِعلِ ما نقرّر، وليوضَع ما حصَل اليوم في إطاره الحكومي لا أكثر ولا أقل". وتابعت "الجمهورية"، هنا وقفَ الحريري مستاءً جداً من ردّ خليل، فقال: "يبدو أنّنا اليوم غير متفقين على هذه الجلسة وأنا أرفعها"، وغادرَ القاعة. فلحقَ به عدد من الوزراء لثنيِه عن قراره ونجَحوا بإعادته لترؤسِ الجلسة التي استمرّت 4 ساعات، لكنّ الإرباك والتوتر لم يفارقا أجواءها حتى إنّ الحريري وخلال مناقشة كلّ البنود كان التوتر بادياً عليه، بحسب بعض الوزراء. وإلى ذلك، قال الوزير محمد فنيش لـ"الجمهورية": "ما حصَل في الجلسة هو خلافات تحصل في كلّ الحكومات، لكنّ الوضع الحكومي صامد، وعلى رغم هذا التأثير البسيط للأزمة السياسية لم نسمع قراراً من ايّ جهة بتطيير الحكومة". وفي هذا السياق، أوضحت مصادرُ "التيار الوطني الحر" لـ"الجمهورية" أنّ "النقاش خلال الجلسة حول عدم ادراجِ ملفات على جدول الاعمال لم يكن في السياسة، وأيّ من الوزراء لم يكن مقصوداً به، بل إنّ الملفات غير المكتملة لا تدرَج على جدول اعمال مجلس الوزراء، ولن تُدرج قبل اكتمالها، والدليل الى ذلك انّ موضوع رؤساء الدوائر الذي يُتّهم الوزير باسيل بإيقافه، بُحثَ فيه اليوم وتبيّنَ انّه غير مكتمل وطلبَ استكماله لإدراجه على جدول الاعمال". وأشادت مصادر "الجمهورية" بإقرار الحكومة خطة النفايات وتوسِعة مطمر "الكوستابرافا" وضمّ الشوف وعاليه اليه، معلنة انّ وزير البيئة طارق الخطيب سيَعقد مؤتمراً صحافياً يشرَح فيه تفاصيل الخطة. وقال وزير "القوات اللبنانية" بيار بو عاصي لـ"الجمهورية": "التضامن الحكومي نسبيّ، وهناك جهود لكلّ القوى السياسية للمحافظة عليه، ولسنا في صددِ التشكيك بالصلاحية الدستورية لأحد، لكن لدينا نوع من العتبِ على تأخير إدراجِ بنودٍ على جدول الاعمال، وفي رأيي أنّ البنود التي تتأخّر كثيراً تأخيرُها يأخذ طابعاً سياسياً". إقرار خطة النفايات.. ومطمر صحي لطرابلس وخلال الجلسة، وبعد طول انتظار تخلله سجالات وتبادل للحملات الإعلامية التي لم تخل من "اتهامات"، تمكن مجلس الوزراء في جلسته أمس من إقرار خطة متكاملة وموقتة لمعالجة النفايات، ولفتت "المستقبل" إلى أن َ مجلس الوزراء، أقرّ في جلسته اليوم الخميس، خطة النفايات المنزلية الصلبة، كما تمَّت الموافقة على توسعة مطمر الكوستابرافا وإقامة معمل تسبيغ ضمن نطاقه، وضم قضاءي الشوف وعاليه إلى خطة الدولة المرحلية. وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان مقرراتها، مؤكداً "إصرار مجلس الوزراء على إجراء الإنتخابات النيابية في الموعد المحدد. أمَّا موضوع البطاقة البيومترية والميغاسنتر لا يزال قيد النقاش والبحث". كذلك، أعلن أوغاسبيان عن "إقرار مجلس الوزراء معظم بنود الجلسة، وهناك 5 مشاريع قوانين تم أخذ قرارٍ بإنشاء لجنة للبحث بها". وأشارت "المستقبل"، إلى أن وزير العمل محمد كبارة أعلن "موافقة مجلس الوزراء على استحداث مطمر صحي في طرابلس، إلى جانب المكب الحالي الذي سيجرى العمل على تأهيله"، كما أكَّد على "وضع الحلول على السكة وهي حلول عاجلة تنقذ طرابلس من المخاطر البيئية الناتجة عن أزمة المكب"، مؤكدا، أنَّ "لا حل دائم للنفايات إلا بمعامل التفكك الحراري"، موضحاً أنَّ "الخطة تنقسم إلى مرحلتين: حل مؤقت وحل دائم يقضي بإنشاء معمل التفكك الحراري".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك