Advertisement

صحافة أجنبية

ترامب: دول أفريقية حثالة

Lebanon 24
12-01-2018 | 16:53
A-
A+
Doc-P-423239-6367056246033363731280x960.jpg
Doc-P-423239-6367056246033363731280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أثارت تصريحات نُسِبت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عاصفة انتقادات، إذ وصف بلداناً أفريقية وهايتي والسلفادور بأنها «دول حثالة»، لدى رفضه مشروع قانون في شأن الهجرة. ونفى ترامب إدلاءه بتلك التصريحات خلال لقاء، لكن السيناتور الديموقراطي ريتشارد دوربن الذي شارك في اللقاء، أكد أن الرئيس استخدم عبارة «حثالة» مرات، للإشارة إلى دول. وكان ترامب التقى في مكتبه أعضاء في مجلس الشيوخ، بينهم دوربن والجمهوري ليندسي غراهام اللذان أطلعاه على مشروع قانون جديد للهجرة أعدّه أعضاء في المجلس من الحزبين، يقترح الحدّ من لمّ الشمل العائلي ومن دخول القُرعة على البطاقة الخضراء التي تتيح لحاملها الإقامة في الولايات المتحدة. في المقابل، يسمح المشروع بتجنّب طرد آلاف الشبان الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية حين كانوا قُصّراً، في ما يُعرف ببرنامج «داكا». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرَين أن ترامب سأل، في إشارة إلى دول في أفريقيا وإلى هايتي والسلفادور: «لماذا نريد كل هؤلاء الناس من أفريقيا هنا؟ هذه حثالة الدول. يجب أن نستقبل مزيداً من الناس من النروج» التي التقى رئيس حكومتها الخميس. وتساءل: «لماذا نحتاج إلى مزيد من الهايتيين؟». وبعدما امتنع البيت الأبيض عن نفي إدلاء الرئيس بهذه التصريحات، فنّدها ترامب عبر موقع «تويتر» بكتابة: «لم أقل أي شيء مسيء عن الهايتيين أكثر مما هي عليه هايتي، وهي بلد مضطرب غارق في الفقر. لم أقل أبداً أطردوهم. تربطني علاقات جيدة بالهايتيين. وربما يجب تسجيل ما يجري في الاجتماعات المقبلة... لا ثقة للأسف!». وأقرّ باستخدامه لغة «قاسية»، مستدركاً: «لكنني لم أستخدم هذه الكلمات». وتابع: «أريد نظام هجرة على أساس المهارة، وأشخاصاً سيساعدون بلادنا على المضيّ قُدماً. أريد الأمن لشعبنا. من واجبي حماية أرواح جميع الأميركيين وسلامتهم. لا بد من أن نبني سوراً عظيماً (على الحدود مع المكسيك). فكّروا في مجيء المؤهلين وأوقفوا هجرة الأقارب والهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة!». وأثارت أقوال ترامب انتقادات مشرعين، ديموقراطيين وجمهوريين، إذ قالت النائب الجمهورية ميا لاف، وهي ابنة مهاجرين من هايتي، إن التصريحات «قاسية ومتعالية ومثيرة للانقسام وصفعة لقيم أمّتنا»، فيما اعتبرت النائب الجمهورية إيليانا روس ليتينن، وهي من أصل كوبي، أن «تعبيرات مشابهة يجب ألا تتردد في الغرف المغلقة ولا في البيت الأبيض». أما السيناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنثال فرأى أن تصريحات الرئيس تنطوي على «عنصرية فجّة»، وزاد أن «أشد أنواع العنصرية قبحاً وخبثاً تتخفى في شكل مفضوح وراء قناع سياسة الهجرة». وعلّقت ناطقة باسم رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي، معتبرة أن تصريحات ترامب تشذّ عن «السلوك المقبول»، وتابعت: «هذا ليس جارحاً بالنسبة إلى الشعوب ذات الأصول الأفريقية في الولايات المتحدة فحسب، بل للمواطنين الأفارقة كذلك. إنه جارح أكثر نظراً إلى الحقيقة التاريخية لعدد الأفارقة الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة رقيقاً». واستدركت أن «الأمر أيضاً مفاجئ جداً، لأن الولايات المتحدة تبقى مثالاً إيجابياً جداً للطريقة التي يمكن أن تنبثق فيها أمّة من الهجرة». كما تحدث ناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن «تصريحات صادمة ومعيبة من رئيس الولايات المتحدة»، وزاد: «لا أجد سوى كلمة (عنصرية) لوصفها». نائب الأمين العام لحزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم في جنوب أفريقيا، جيسي دوارتي، علقت على تصريحات ترامب قائلة: «بلدنا ليس حثالة وكذلك هايتي أو أي دولة أخرى في محنة، وكأن الولايات المتحدة ليست لديها مشكلات. هناك بطالة لديها وهناك أناس لا يتمتعون بخدمات الرعاية الصحية». على صعيد آخر، ألغى ترامب زيارة إلى لندن كانت مقررة مطلع هذا العام، لتدشين السفارة الأميركية الجديدة في العاصمة البريطانية، إذ كتب على «تويتر»: «لا يعجبني أن إدارة (سلفه باراك) أوباما باعت ربما أرقى سفارة في أفضل موقع في لندن مقابل فتات، لمجرّد تشييد سفارة جديدة في موقع بعيد بـ1.2 بليون دولار. إنها صفقة سيئة. أرادوا أن أقصّ الشريط. لا!». وكانت الولايات المتحدة أعلنت عزمها على نقل سفارتها إلى موقع آخر، في تشرين الأول (أكتوبر) 2008، عندما كان جورج بوش الابن رئيساً، لا في عهد أوباما.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك