Advertisement

مقالات لبنان24

في التحليل الأولي لإنفجار صيدا.. هل بدأت الحرب بين إسرائيل والعاروري؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
14-01-2018 | 07:05
A-
A+
Doc-P-423808-6367056250144200851280x960.jpg
Doc-P-423808-6367056250144200851280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا معلومات حسّية حتى الآن حول خلفيات إنفجار صيدا، إذ كل ما توافر من معلومات لا تعدو كونها أولية تحدثت عن محاولة إغتيال إستهدفت شخصاً يدعى محمد حمدان، نجا من العملية، مع تأكيد من عدّة مصادر أنه قيادي في حركة "حماس"، ومع ما بينته صور الإنفجار من أن واضعي العبوة ارادوا الا يؤدي الانفجار إلى خسائر بشرية جانبية. لكن بعيداً عن معلومة تحليق طائرة إستطلاع إسرائيلية في أجواء صيدا أثناء الإنفجار، يأتي تأكيد المصادر أن حمدان هو أحد قادة "حماس"، ومن ثم نفي مسؤول الحركة في لبنان علي بركة وجود أي قيادي في الحركة بهذا الإسم (قبل أن يعود ليؤكد بعد زيارته في المستشفى أن حمدان هو أحد كوادر الحركة في صيدا)، ليوحي بأن حمدان يعمل من خارج الجسم التنظيمي للحركة في لبنان، وهذا أسلوب تعتمده حماس و"حزب الله" من خلال خلق خلايا تعمل من خارج الجسم التنظيمي، أو ترتبط مباشرة بالقيادة العليا وتتخطى القيادة المباشرة الجغرافية وحتى الميدانية، وذلك لتعزيز وضعها الأمني وسرية عملها وإبعادها عن الإختراق. عدم علِم "حماس – لبنان" بوجود قيادي يدعى محمد حمدان يعزز أيضاً فرضية أن الإستهداف يخرج من إطار التصفيات الفلسطينية، والتي لم يكن في الأساس، مألوفاً خروجها من إطار المخيمات، إذ إن عدم نشاط حمدان العلني يعفيه من أي توتر مباشر مع الفصائل الفلسطينية الأخرى يعرضه للإغتيال. هنا يبرز السؤال البديهي، مع من سيعمل عنصر أو قيادي في حركة "حماس" يعيش في لبنان، إذا لم يكن مع الهيكل التنظيمي لـ"حماس – لبنان"؟ يعيش في لبنان قيادي كبير في حماس، أعلى رتبة (سياسياً وعسكرياً) من قيادة "حماس" السياسية في لبنان، أسمه صالح العاروري، نائب رئيس حركة "حماس" ومسؤول الحركة في الضفة الغربية، أتى من خلفية عسكرية، إنتقل إلى بيروت بعد خروجه من قطر لأنه من أهم المطلوبين إسرائيلياً، ويقيم على الأرجح في الضاحية الجنوبية في حماية "حزب الله"، ويُعتبر الآن من أهم المطلوبين إسرائيلياً في لبنان إن لم نقل أهمهم. قبل أيام، حصلت عملية أمنية غير عفوية في الضفة الغربية، إستهدفت أحد الحاخامات البارزين مما أدى إلى قتله، من دون ترك المنفذين بصمات، ولاحقاً تبنّتها حركة "حماس" التي يقودها العاروري في الضفة الغربية من لبنان. ويقول كُثر من المتابعين للملف الفلسطيني أن للعاروري فريقا قياديا يسعى إلى تفعيل المقاومة في الضفة الغربية، الأمر الذي يعتبر مطلبا إستراتيجيا لـ"حزب الله" والمحور الذي يدور في فلكه، فهل تأتي محاولة إغتيال محمد حمدان في إطار الرد الإسرائيلي على العاروري؟ ليس في الضرورة أن يكون حمدان له إرتباط بالمجموعة التي نفذت عملية نوعية في الضفة الغربية، إذ لا يبدو سهلاً على إسرائيل الوصول إلى المنفذين، فكيف يمكنها الوصول إلى المخططين خلال أيام؟ لكن قد يكون حمدان من بين الحلقات الضعيفة في محيط العاروري، وإستهدفته إسرائيل كرد على العاروري بعد عملية الضفة. لا يمكن جزم بأي معلومة في ظل إنعدام المعلومات الأمنية الحسية من مكان الإنفجار، ولا المعلومات الحقيقية عن حمدان، لكن لماذا لا تعرف قيادة "حماس" السياسية بأمر حمدان، ولماذا يُستهدف قيادي يعمل في الظل في إطار تصفيات الفصائل الفلسطينية، وهل المصادفة جعلت الإنفجار الذي إستهدف حمدان يُشبه الإنفجار الذي إستهدف عام 2006 الأخوين المجذوب (القياديين في الجهاد الإسلامي) في مكان قريب من مكان إنفجار اليوم؟ كل الأسئلة التي لا جواب عليها إلا بما تقدم، تدل إلى أن الحرب بين إسرائيل وبين صالح العاروري قد بدأت.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك