Advertisement

أخبار عاجلة

ظهر يذبح أسرى.. تعرّفوا إلى "أبو حمزة الأميركي" الذي تبوأ منصباً بارزاً بـ"داعش"!

Lebanon 24
15-01-2018 | 00:59
A-
A+
Doc-P-423993-6367056251208520211280x960.jpg
Doc-P-423993-6367056251208520211280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
استغرق تحقيق عامين من الزمن، حتى يلقي الضوء على واحد من القلة القليلة من الأميركيين الذين تقلدوا مناصب عليا في صفوف تنظيم "داعش". زلفي خوجة هو أحد الأميركيين الذين إذا بحثت عنه في شبكة الإنترنت، ستجد أدلة على أنه امتلك خططاً شريرة، وأنه لم يكن مجرد مقاتل عادي انضم كغيره من المقاتلين الأجانب إلى تنظيم داعش، وفقاً لما ذكرته مجلة TheAtlantic الأميركية. من أميركا إلى سوريا وخوجة هو نجل صاحب محل بيتزا ألباني أميركي من نيوجيرسي، وقد ظهر في فيديو دعائي لتنظيم "داعش"، أثناء قطعه لرؤوس جنود أكراد أسرى. وإذا كان المسؤولون الأميركيون على صواب بشأن هويته، يعد خوجة أول أميركي عضو في "داعش" عُرف بقطعه لرؤوس الأفراد في مثل هذا الفيديو. وأشارت المجلة إلى أنه في الوقت الحاضر، يُعرف خوجة بتحوله إلى قائد بارز في التنظيم، وواحد من أبرز الوجوه التي يستخدمها داعش للترويج لنفسه في الدول الغربية. غادر خوجة الولايات المتحدة، في نيسان سنة 2015، ليصل بعد أربعة أيام إلى معسكر تدريب تابع لـداعش في سوريا بعدما عبر تركيا، وفي غضون ستة أشهر فقط، ظهر خوجة في ذلك الفيديو المروع. وتكشفت مزيد من التفاصيل حول حجم المشاركة الأميركية في المناصب العليا للتنظيم، ودور شبكات التجنيد والتعبئة في البلاد، وهنا يبرز اسمان أيضاً هما جون جورجلاس، وعبدالله رامو بازارا، اللذان كانا جزءاً من شبكات متطرفة على نطاق أوسع في الولايات المتحدة، ووصلا في نهاية المطاف إلى مناصب رفيعة المستوى ومؤثرة نسبياً في التسلسل الهرمي لداعش. وخلال أيار سنة 2017، أصدر داعش مقطع فيديو يحمل عنوان "سنرشدهم بالتأكيد إلى طرقاتنا". ويتضمن مقاتلين أجانب من بلدان عدّة. وكان واحد من الرجال الملثمين الذين شملهم المقطع أميركياً، يُعرف باسم "أبو حمزة الأميركي"، الذي هاجم جهود أميركا ضد التنظيم، وحثَّ "الموحدين" في أميركا على شنِّ هجمات هناك. وخلال تحقيق دام لسنتين عن مجموعة الأميركيين الذين نجحوا في السفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى التنظيم، كشفت السجلات الفيدرالية أن أبو حمزة الأميركي ليس سوى زلفي خوجة. قيادي بارز في داعش وبالتزامن مع إصدار مقطع الفيديو، كانت وزارة العدل الأميركية تحاكم العديد من أنصار داعش داخل الولايات المتحدة، الذين يُزعم أنهم ساعدوا خوجة في سفره للانضمام إلى التنظيم. وقد حُكم على أحد هؤلاء الأفراد، وهو ديفيد "داوود" رايت، خلال كانون الأول 2017، بالسجن لمدة 28 سنة في السجن الاتحادي بعد إدانته بتقديم الدعم المادي للتنظيم والتآمر لقتل مواطنين أميركيين. وتقول السلطات الأميركية إن خوجة "قائد بارز في داعش"، بيد أن المستندات لا تقدم مزيداً من التفاصيل عن دوره أو مكان وجوده الحالي. أساليب للتجنيد ويكشف حضور خوجة على شبكة الإنترنت عن روابط لكيفية تواصله مع المتآمرين معه مستقبلاً. ويظهر حسابه على موقع الألعاب "ستيم" ويحمل اسم المستخدم "خوجة 77" قوائم ألعابه المفضلة، بما في ذلك "سبلينتر سيل"، "ومورتال كومبات" "وليفت 4 ديد". وترجح المجلة أن تكون ألعاب الفيديو هذه إحدى الوسائل التي يستخدمها خوجة للتواصل مع أنصار داعش. وتظهر سجلات محكمة أميركية أنه قبل رحيل خوجة إلى داعش، قام رجل يدعى داوود رايت بتقديمه لعمه أسامة رحيم، وهو مناصر أميركي آخر للتنظيم، وبدآ معاً في مساعدة خوجة للاستعداد للسفر في ربيع سنة 2015، وقد قام الرجلان بجمع المال لشراء تذكرة طيران إلى تركيا لينتقل منها إلى سوريا. وأظهرت سجلات المحكمة أيضاً أن خوجة ظلَّ على اتصال مع رحيم طوال رحلته عبر رسائل مشفرة مختلفة ومن ثم انقطع الاتصال بينهما بعد أن قال إنه مغادر للتدريب. من جانبه، واصل رحيم متابعة نشاط خوجة من خلال عضو آخر في داعش كان قد تواصل معه، مستخدماً الرسائل المشفرة، وقد عُرف هذا الشخص باسم "جنيد حسين"، وهو عضو بريطاني بارز ووسيط في التنظيم. الإنترنت يُساعد داعش وتساعد قضية خوجة في توضيح ديناميكيات التطرف والتجنيد في الولايات المتحدة، ومدى مشاركتها في نشاط الجماعات المتطرفة. وباعتبار أن الإنترنت يمثل أداة مهمة للمتطرفين، يجب عدم الاستهانة بدور الشبكات الشخصية والاجتماعية في تسهيل النشاط المتطرف. وقد أصبح من الواضح والمثير للدهشة أيضاً أن هذا العدد الصغير من أعضاء داعش في الولايات المتحدة تمكنوا من إقناع قيادات التنظيم بما فيه الكفاية حتى يتم منحهم أدواراً أكبر. ولكن في قضية زلفي خوجة، تمكن الشاب الأميركي، الذي يبدو أنه عديم الخبرة، من التفوق، وتم تقديمه في دعاية التنظيم كأحد واجهاته الغربية. ومن غير الواضح كيف حقق خوجة هذا النجاح، على الرغم من أنه قد نال إعجاب قادته بفضل رغبته الواضحة على ما يبدو في المشاركة في الأعمال الوحشية التي تتمثل في قطع رأس جندي من الأعداء. (هاف بوست عربي)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك