لغز مقتل "درويش" القيادي البارز بالمعارضة السورية.. كلماته الأخيرة فضحت المتورطين!

حذّرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية من أنّ مقتل القيادي البارز في المعارضة السورية منير درويش الذي شكّل صدمة لحلفائه سيزيد عملية السلام تعقيداً. وأوضحت الصحيفة أنّ درويش (80 عاماً) كان قيادياً بارزاً في المعارضة السورية المدعومة دولياً، واعتاد أن يحضر محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أنّ سيارة صدمته يوم الخميس الفائت وتوفي مساء الجمعة بعدما خضع لجراحة في كاحله. ولفتت الصحيفة إلى أنّ أصدقاءه الذين عادوه بعد العملية قالوا إنّه بدا وكأنّه يتعافى بشكل جيد ويتطلّع إلى العودة إلى منزله في اليوم التالي. ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا دعوته إلى كشف هوية المتورطين في مقتل درويش وسوقهم إلى العدالة، مبيّنة أنّه قصد بكلامه المسؤولين عن حادث الصدم وليس عن علاج درويش لاحقاً؛ علماً أنّه لم يتم تحديد سبب الوفاة رسمياً. من جهته، قال فراس الخالدي، رئيس منصة القاهرة بالمعارضة السورية في مفاوضات جنيف التي ينتمي إليها دوريش: "اتصل بي (درويش) وأخبرني أنّه بحاجة إلى أن يلازم السرير لمدة شهر ولكنّه مستعد لتلقي المستندات التي أريده أن يقرأها". وكشف الخالدي أنّ درويش تخوّف من أنّ عدائية الحكومة السورية إزاء نشاطاته كانت تزيد، قائلاً: "عندما اتصلت مؤخراً لأسأله عن اجتماع الرياض، أخبرني أنّه لا يريد المغادرة لأنّه كان خائفاً. كان يقول لي، توخَ الحذر يا فراس". إلى ذلك، تحدّثت الصحيفة عن استعادة الجيش السوري والقوات الموالية له السيطرة على أغلبية الأراضي السوري بعد 6 سنوات من الحرب، مستدركةً بأنّ مسؤولين أجانب يؤكدون أنّه من شأن الجهود الرامية إلى توحيد المعارضة السورية ستؤدي إلى زيادة الضغط على الحكومة السورية. وفي هذا السياق، قال ديبلوماسي: "يتعلق الأمر بإسقاط الحجة التي يتذرّع بها النظام القائل بأنّه ليس هناك من معارضة يتفاوض معها". يُذكر أنّ وسائل الإعلام الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لم تأتِ على ذكر مقتل درويش. (ترجمة "لبنان 24" - WP)