Advertisement

مقالات لبنان24

جبران من "معالي الوزير" إلى "سعادة النائب"؟!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
16-01-2018 | 00:39
A-
A+
Doc-P-424497-6367056254129818061280x960.jpg
Doc-P-424497-6367056254129818061280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كثيرة هي تحركاته وكثيرة ايضًا هي كلماته. ففي الحركة بركة كما يقال. وفي كثرة الكلام شطحات وزلات لسان. لم يترك منطقة لبنانية إلّا وزارها. والهدف حثّ الناس على المشاركة في الإنتخابات النيابية، التي وحدها يمكن أن تحدث التغيير، ومع التغيير يكون الفرق ويكون التمييز بين الأبيض والأسود. ومع إحداث هذا الفرق لا يعود للون الرمادي أي أثر، ولو بعد عين. الذين يؤيدونه، وهم كثر على ما يبدو، يرون فيه رجل المرحلة. أما الذين يخاصمونه فيعتبرون أنه بكثرة مواقفه يشتري عداوة مجانية من قبل من لا يشاطره الرأي، وهم يعترفون ضمنًا أنه من بين أكثر الوزراء نشاطًا وحركة. ففي كل عرس له قرص. وفي كل مناسبة له رأي، وإن كان مختلفًا عن رأي كثيرين ممن لا يشاطرونه الهواجس ذاتها. فالإنتخابات النيابية هاجسه الأول والأخير في هذه المرحلة، ووفق القانون النسبي، وإن كانت ناقصة إصلاحاته بعد تطيير البطاقة الممغنطة ومشروع "الميغاسنتر" وعدم الإستعداد لتعديل القانون الصادر عن مجلس النواب، مع ما يعنيه ذلك من إمكانية لجوء البعض إلى الطعن بصحة نتائج الإنتخابات. وقد يكون عدم إدخال التعديلات على قانون الإنتخابات سلاحًا ذي حدّين في يد الوزير جبران باسيل المرشح عن المقعد الماروني عن منطقة الشمال التي تضم أربعة دوائر، وهي البترون والكورة وزغرتا – الزاوية وبشري – الجبة. وفي حال فوزه "يطنشّ". أما في حال خسارته فهو حتمًا سيلجأ إلى الطعن الحاضر في ملفات عدد من محاميه. وفي لمحة ولو سريعة على نقاط القوة ونقاط الضعف في معركة باسيل الإنتخابية نرى أنه في البترون، وهي الإنطلاقة، حيث لـ "التيار الوطني الحر" ثقل لا يُستهان به، سيواجه معركة قد تكون من أقسى المعارك الإنتخابية، ساحلًا ووسطًا وجردًا، وإن كانت "ماكينته" الإنتخابية ترى في الساحل سهولة نسبية قياسًا إلى صعوبة معركته في الوسط، حيث لـ"القوات اللبنانية" وجود فاعل، وكذلك في الجرد المحسوب بمعظمه للنائب بطرس حرب. وبالإنتقال إلى الكورة فإن المعركة محصورة تاريخيًا بين الحزب السوري القومي الإجتماعي وبين "القوات"، التي ربحت معركتيها الإنتخابيتين الأخيرتين، ففاز النائب فادي كرم في الإنتخابات الفرعية ليحّل مكان النائب "القواتي" الراحل فريد حبيب، وهو، أي باسيل سيتكل في هذه الدائرة على تحالفه مع تيار "المستقبل"، الذي لن يكون لديه على الأرجح فيها مرشح، وهو سيجيّر أصوات النائب فريد مكاري، الذي أعلن أنه لن يخوض الإنتخابات هذه المرّة، لمصلحة رئيس "التيار" مما يعطيه أرجحية نسبية. وفي حال عدم توافق "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" فإن وضع الوزير باسيل الإنتخابي في دائرة بشري لن يكون في أحسن أحواله، مع العلم أن إستطلاعات الرأي تشير إلى أن معركة "القوات" في معقلها لن تكون مسهّلة بالقانون النسبي كما كانت عليه الحال وفق القانون الأكثري. أما في دائرة زغرتا فالوضع بالنسبة إلى باسيل أكثر تعقيدًا من أي دائرة أخرى، وذلك نتيجة الخلافات القوية بينه وبين النائب سليمان فرنجيه، على رغم المحاولات الحثيثة التي يقوم بها "حزب الله" للتقريب بين وجهات النظر وتقريب المسافات بين بعبدا وبنشعي. وعليه فإن معركة باسيل الإنتخابية لن تكون نزهة، إلاّ أن المقربين من رئيس "التيار" يؤكدون أن ما يحاول البعض نقله عن واقع مأزوم غير موجود إلاّ في مخيلات من لا يريد أن تقف الدولة على رجليها وتُستعاد الحقوق وتبدأ مسيرة التغيير. وفي تطور يمكن إستخلاص منه بعض المؤشرات للمرحلة المقبلة، كشفت الزيارة التي قام بها باسيل لعكار الأحد، وهي الثانية له خلال أشهر قليلة، أن "التيار الوطني الحر" لا يملك قاعدة يمكن التعويل عليها في القرى والبلدات التي شملتها الزيارة. إذًا فباسيل واحد من بين كثر من الطائفة المارونية سيتنافسون على سبعة مقاعد مارونية في "الشمال المسيحي"، إذا جاز التعبير، وهي موزعة كالتالي: 2 في البترون، 3 في زغرتا، و2 في بشري. وقد يكون باسيل المرشح الوحيد الذي يحمل لقب "المعالي" ليستبدله بلقب "السعادة".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك