Advertisement

لبنان

شتوي في ندوة "2018 وتداعيات المتغيرات الدولية": هذا ما يميّز ماكرون عن أسلافه

Lebanon 24
16-01-2018 | 02:07
A-
A+
Doc-P-424515-6367056254291172601280x960.jpg
Doc-P-424515-6367056254291172601280x960.jpg photos 0
PGB-424515-6367056254300781801280x960.jpg
PGB-424515-6367056254300781801280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدعوة من منتدى الحوار الوطني الديموقراطي والمركز الثقافي القومي، عُقدت ندوة فكرية عنوانها "2018 وتداعيات المتغيرات الدولية" في مقر منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي بحضور حشد كبير من الفعاليات تقدمتهم عميدة الإذاعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي داليدا المولى. وشدد رئيس منتدى الحوار الوطني الديموقراطي عبدالله خالد الذي أدار الندوة على ان الندوة هي الحلقة الأولى في ثلاثية تتناول تداعيات المتغيرات الدولية والإقليمية والعربية في مطلع العام الجديد، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية بعدما نجحت في نقل تطبيع بعض الأنظمة مع العدو الصهيوني إلى العلن توهمت إنها قادرة على تمرير صفقة القرن الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين وأن تفرض الاستسلام المهين على العرب.إلا إنها لم تتمكن من نقل خيانة الأنظمة واستسلامها إلى الشعوب التي ازدادت قوة ومنعة بتعزيز نهج المقاومة الذي تجسد بالانتصار على الإرهاب الذي حققه محور المقاومة في سوريا والعراق في الميدان مجهضاً المخطط الأميركي- الصهيوني – الرجعي في المنطقة. وكانت المداخلة الأولى للدكتور كلود عطية الذي تحدث عن تأثير الربيع العربي "الذي هو في الحقيقة ربيع غربي- صهيوني بامتياز لأن نقل لأنه نقل الحرب على الدول العربية إلى حرب داخلها لإنهاكها وجعلها عاجزة عن توفير احتياجاتها وتحقيق سيادتها على أرضها"، معتبراً أنّه يمكن اختصار الاستراتيجية الأميركية اتجاه الإسلام بإنها محاولة لخلق إسلام جديد واحتواء الجماعات الإسلامية الإرهابية والتكفيرية واستخدامها في تخريب العالم العربي وصنع إسلام جديد يناسب المخطط الأميركي الهادف إلى صنع ثورات تثير النعرات التعصبية وتحقق الإنقسام". وكانت المداخلة الثانية للدكتور خليل شتوي الذي حضر من فرنسا للمشاركة في الندوة وقال: "حين طلب مني الصديق عبدالله خالد المشاركة في هذه الندوة التي تتناول عام 2018 وتداعيات المتغيرات الدولية وتحديداً الموقف الفرنسي المتميز في عهد الرئيس ماكرون رأيت من واجبي أن أدرس العلاقات السورية الفرنسية منذ بدء الأحداث في سوريا إلى يومنا هذا. لقد شهد العالم وصول ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة. كما جرت انتخابات في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكذلك انفراد محمد بن سلمان بالحكم في السعودية. في أوروبا لا توجد سياسة واحدة على الرغم من وجود منسق للشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي". وتابع: "لقد أدت الإنتخابات البريطانية إلى خسارة رئيسة الوزراء الأكثرية النيابية. والسياسة البريطانية معروفة بتلاصقها مع السياسة الأميركية. كما أدت الإنتخابات الألمانية إلى تراجع شعبية الحزبين التقليديين وتقدّم اليمين المتطرف. وفي فرنسا جرت إنتخابات رئاسية أوصلت إلى سدة الحكم شاب دون الأربعين من عمره درس الفلسفة ثم العلوم السياسية وتخرج من المعهد الوطني للإدارة وعمل مستشارا في لجان التخطيط إلى جانب المفكر برنار أتالي وتسلم منصب مستشار في رئاسة الجمهورية ثم وزيرا للإقتصاد وقدم استقالته مبكرا وخاض معركة الإنتخابات الرئاسية خلافا لكل التوقعات وفاز فيها. لقد انسحب ماكرون من المواجهة الغربية مع روسيا والصين واندفع وراء البحث عن مصالح فرنسا بالدرجة الأولى. وأعلن ماكرون في مقابلة تلفزيونية أنه يجب التحدث مع الرئيس بشار الأسد وضرورة عدم استبعاده من الحكم في المرحلة الأولى للحل السياسي". وأشار شتوي إلى "أهمية وضرورة الإنتصار على داعش والقضاء عليها وأن روسيا وإيران ربحتا الحرب في سوريا وهما يحميان الرئيس الأسد. ويعتبر هذا الموقف متقدما ومغايرا للسياسة الفرنسية التي أعلنت عداءها للحكم في سوريا وساندت المعارضة السورية واستقبلت رموزها وأغلقت السفارة السورية في باريس. كما وقف في أزمة الرئيس سعد الحريري خلال احتجازه في الرياض وضغط لإنهاء احتجازه وانتقاله إلى فرنسا كمقدمة لعودته إلى لبنان. وكان قد استقبل الرئيس الحريري بعد مغادرته الرياض كرئيس للحكومة اللبنانية لأن استقالته لم تقبل في بلاده. وأكد أنه سيزور لبنان قريبا. كما اعترض على أي إجراء أحادي بخصوص القدس وانتقد قرار ترامب بنقل سفارته إلى القدس وأكد دعمه لحلّ الدولتين. وأبدى استعداده للحوار مع إيران واعتبر أن المواقف التي أطلقتها السعودية ضد إيران لا تنسجم مع الرأي الفرنسي وأكد تأييده ودعمه للإتفاق النووي الإيراني الذي أبرم مؤخرا. ومن المعروف ان السياسة الخارجية الفرنسية في المنطقة قد شهدت تبايناً في المواقف. علينا أن نتذكر ان فرنسا كانت الدولة التي انتدبت بعد الحرب العالمية الأولى على سوريا وانها قسمتها إلى دويلات طائفية لضمان عدم مواجهتها سياسة الانتداب وهي موحدة واستمرت منذ ذلك الوقت تتصرف على أساس ان لها مصالح استراتيجية في سوريا ولبنان واستمر هذا الشعور بعد نيل سوريا ولبنان استقلالهما. في عهد ديغول اتخذ الرئيس الفرنسي مواقف أكثر توازناً استمرت مع بومبيدو وديستان وحتى شيراك في البداية. وهذا ما ظهر إبان عدوان تموز بمشاركة لفرنسا بدعم سوري في لجنة دولية أوصلت إلى تفاهم نيسان وتجلى بإعلان شيراك ضرورة استمرار الوجود السوري في لبنان. بالإضافة إلى تقارب سوري- فرنسي يتعلق بالغزو العسكري الأميركي للعراق في مراحله الأولى. إلا ان هذا الموقف تغير بعد لقاء نورماندي الذي التحق بعده شيراك بدعم المصالح الأميركية في المنطقة وبداية تباعد تحول إلى مواجهة بعد صدور القرار 1559". وخلص شتوي: "وفي عهد ساركوزي الذي يمكن نعته بالحقبة القطرية في السياسة الخارجية إزاء منطقة الشرق الأوسط . فقد تمت دعوة الرئيس الأسد للمشاركة في احتفالات بعد النصر الوطني في عام 2008 وفي مؤتمر الشراكة الأورومتوسطية وبدأ عقد اللقاءات الرباعية لسوريا- فرنسا قطر ولبنان نتج عنه التفاهم على التبادل الديبلوماسي بين سوريا ولبنان ولقاء آخر في دمشق ضم سوريا- فرنسا- قطر وتركيا شكل بداية لحوار حول الاستقرار في المنطقة ودعوة سوريا لإقناع إيران بضرورة حل الخلاف حول الملف النووي الإيراني وتأكيد الحرص الفرنسي على سيادة استقلال لبنان والسعي لتحقيق السلام عبر دور فرنسي قطري ووساطة تركية) إلا إنه مع بدء النزاع في سوريا انتقلت فرنسا من دور محاور لسوريا إلى دور معاد لها وبدأت الدعوة إلى مغادرة الرئيس الأسد السلطة لأنه فقد شرعيته وتجدد في موقف مشترك فرنسي- بريطاني- ألماني وانتهى بإغلاق السفارة السورية في باريس. وفي عهد هولاند تحولت السياسة الفرنسية إلى عداء مطلق لسوريا وصل إلى التهديد بضرب سوريا عبر دور مركزي يوصل مناف طلاس إلى الرئاسة وتبني برهان غليون وبسمة قضماني ، ويسهم في تشكيل هيئة الائتلاف الوطني للمعارضة وهذا ما أعطى ماكرون بعداً مختلفاً في السياسة الخارجية الفرنسي".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك