Advertisement

أخبار عاجلة

بوادر تقسيم سوريا تلوح في الأفق.. ماذا وراء إنشاء أميركا القوة الأمنية؟

Lebanon 24
16-01-2018 | 09:08
A-
A+
Doc-P-424884-6367056256240539571280x960.jpg
Doc-P-424884-6367056256240539571280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أدّى إعلان الولايات المتحدة الأميركية تشكيل قوَّة أمنية شمالي سوريا، بقيادة كردية لحماية الحدود مع تركيا والعراق، وعلى طول خطِّ "الفرات" إلى خلق سيناريوهات كثيرة للمرحلة المقبلة، في مقدمتها احتمال اندلاع صراع أميركي - تركي، لا سيّما أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توعّد بـ"سحق القوة" قبل أن تولد، وذلك بحسب تقرير أورده موقع "عربي 21" اليوم الثلاثاء. أميركا لن تفرّط بعلاقاتها مع تركيا وفي قراءته للتصعيد الأميركي من خلال إنشاء القوة الكردية ولتصريحات أردوغان شديدة اللّهجة، قلّل عضو المجلس الأعلى في "الجيش السوري الحر" أيمن العاسمي، من احتمال اندلاع صدام مباشر بين الولايات المتحدة وتركيا شمالي سوريا. وقال لـ"عربي21": "لن تفرِّط الولايات المتحدة الأميركية بعلاقاتها مع تركيا القوية، والعضو في حلف الناتو". ورأى أنّ "الإعلان عن تشكيل القوة الأمنية يأتي في إطار الضغوط السياسية التي تمارس على أنقرة"، مشيراً إلى الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى العاصمة الأميركية واشنطن. أنقرة تدرس خيارات الرّد من جانبه، رأى الكاتب والباحث في السياسات الدولية، هشام منوّر، أنّ الإعلان الأميركي "لا ينحسر فقط في إطار الحفاظ على المصالح الأميركية، إنّما بهدف ضرب إسفين بالتحالف التركي – الروسي"، مضيفاً في حديث لـ"عربي 21": "الموقف الأميركي تبدل تماماً بعد القمة الثلاثية الروسية – التركية - الإيرانية في سوتشي"، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ "أنقرة تدرس خيارات الرّد على هذه الخطوة الأميركية التصعيدية، بانتظار ردود حليفتها موسكو أيضاً". وقال: "باعتقادي أنّ الخطوة الأميركية موجّهة إلى موسكو أكثر منها إلى أنقرة، ما يعني أنّ العلاقات التركية الروسية متّجهة للتنسيق بوتيرة أعلى ممّا كانت عليه في السابق". وكانت روسيا قد صنّفت القرار الأميركي الجديد على أنّه محاولة جديدة لإفشال المسار السياسي الذي تعتزم موسكو إطلاقه بعد أيام في سوتشي الروسية. ماذا وراء إنشاء القوة؟ كثيرون فسّروا إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تشكيل القوة الأمنية الكردية شمال سوريا، بأنّه "خطوة أميركية واضحة تهدف إلى تقسيم سوريا". ولفت ناشطون إلى أهمية معاملة أميركا مسار "نهر الفرات" في الجغرافيا السورية معاملة الحدود التركية - العراقية ذاتها، "ليسود اعتقاد بأنّ المناطق السورية التي تقع على الضفة اليمنى لـ"الفرات" باتت بمنزلة المحمية الأميركية". وأشاروا كذلك إلى تركز الثروات الباطنية والمائية والزراعية في هذه المنطقة، ما يثير الشكوك لدى الكثيرين بالدوافع الحقيقية الأميركية من وراء هذا الإعلان. تكريس التقسيم من جانبه، اعتبر عضو المجلس الأعلى في "الجيش السوري الحر" أيمن العاسمي، أنّ الخطوة الأميركية "تساهم في تكريس تقسيم سوريا"، موضحاً أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تتعامل مع مجرى "نهر الفرات" على أنه حدود طبيعية". وأضاف لـ"عربي21": "حتى لو لم يكن بوارد الولايات المتحدة التقسيم، فإنّ منح الصلاحيات الكاملة لإدارة هذه الرقعة الجغرافية الكبيرة لما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يصعّب من مسألة التفاهم المستقبلي مع "قسد"، ويزيد من التوتر في المنطقة". ورأى العاسمي، وهو الناطق الإعلامي باسم وفد المعارضة في أستانة، أنّ الخطوة الأميركية "تكرس خلق إقليم كردي في سوريا مشابه لإقليم كردستان العراق، من شأنه زرع بذور صراع طويل الأمد". "قوات سوريا الديمقراطية" ترحّب في المقابل، وصف مدير المكتب الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مصطفى بالي، الإعلان الأميركي بـ"الخطوة الإيجابية"، كاشفاً في حديثه للإعلام عن بدء الولايات المتحدة بتدريب بعض المجموعات في القوّة الأمنية الجديدة. (عربي 21)
Advertisement
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك