Advertisement

لبنان

وفد أميركي في بيروت لمراقبة "حزب الله"!

Lebanon 24
16-01-2018 | 11:51
A-
A+
Doc-P-424952-6367056256574659601280x960.jpg
Doc-P-424952-6367056256574659601280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت "المركزية" أن كان من المفترض ان يصل الى بيروت أواخر الاسبوع الماضي، أعضاءٌ من "الوحدة الخاصة للتحقيق في شأن "حزب الله" وتمويله" التي أنشأنها القضاء الاميركي منذ ايام قليلة، ليباشروا مهمة في لبنان هدفها جمع المعلومات عن "شبكات لتجارة المخدرات التي يستفيد منها "حزب الله" لتمويل نشاطاته"، على ان يرفعوا في ضوئها تقريراً الى الإدارة الاميركية لاتّخاذ الاجراءات المناسبة لتفكيكها. غير ان الوفد يبدو عدّل في أجندته، كونه حريصا على ابقاء حراكه سريا وبعيدا من الاضواء والاعلام، خصوصا ان غالبية أفراده من الامنيين. وفي وقت تؤكد مصادر دبلوماسية غربية أن الخطوة الاميركية الجديدة جزء من قرار كبير اتخذته ادارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، يقضي بتقليم أظافر ايران في المنطقة والتضييق قدر المستطاع على أذرعها العسكرية، وحزب الله أبرزها، وتصب في هذه الخانة رزمةُ العقوبات المالية الثانية التي ستصدر قريبا عن الكونغرس الاميركي لتجفيف منابع تمويل الحزب، تماما كما "الوحدةُ القضائية للتحقيق في شبكات المخدرات" الحديثةُ الولادة، لا يبدو "حزب الله" متأثرا بالجهود الاميركية لـ"خنقه" ويكتفي بالتحذير، على لسان مسؤوليه وأبرزهم امينه العام السيد حسن نصرالله، من ان الاقتصاد اللبناني برمّته قد تصيبه شظايا السياسات "الترامبية". وفي السياق، تقول اوساط قريبة من الضاحية ان "حزب الله غير مبال ولا يكترث لما تقوم به الولايات المتحدة خصوصا أنها تستهدف "الحزب" منذ سنوات ولم تفلح في تقويضه"، معتبرة ان "اللجوء الى اتهام الحزب بتجارة المخدرات لتمويل نشاطاته، افتراء لن تتوقف عنده ولن تعلّق عليه"، جازمة بأن "اي لجان تحقيق يشكّلها الاميركيون لن تصل الى اي نتيجة ولا الى اي معلومة في هذا المجال"، مشيرة الى ان "تمويل الحزب يأتي من ايران وهذا ليس سرا، بل أعلنه جهارا السيد نصرالله مؤكدا ان الحزب لا اموال له في مصارف لبنان". وفي رأي الاوساط، يركّز الجانب الاميركي على استهداف "حزب الله" حالياً، لانه عاجز عن النيل من ايران. وقد رأينا ما حصل على خط الاتفاق النووي. فإدارة ترامب رفعت السقف اخيرا ملوّحة بالعودة الى فرض العقوبات على "الجمهورية الاسلامية" وبالخروج من الاتفاق، الا ان "تهديداتها" بقيت كلاما، اذ عاد ترامب، وأمام الاصرار الدولي الروسي والأوروبي على التمسك بالاتفاق، واتخذ قرارا بتمديد تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بموجب الاتفاق النووي "للمرة الأخيرة"، معلنا ان "إذا لم تلتزم إيران بالشروط التي وُضعت حول "النووي" سنستأنف فورا العقوبات الأميركية النووية". وتقول الاوساط ان "الحزب" لن يقف متفرجاً امام الحرب التي تستهدفه، أكان أميركيا او حتى خليجيا، حيث من غير المستبعد ان تتبنى دول مجلس التعاون الخليجي اجراءات واشنطن العقابية في حق حزب الله وقد أشاد مجلس الوزراء السعودي اليوم "بقرار القضاء الأميركي إنشاء وحدة خاصة للتحقيق في حصول حزب الله على تمويل عبر تجارة المخدرات لغايات الإرهاب". وتوضح ان رد "الحزب" سيكون بالتمسك أكثر بدوره وموقعه كمقاومة للعدو الاسرائيلي، وبالعمل على إحياء معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" "الذهبية" بعدما حاولت جهات سياسية الغاءها من الادبيات السياسية. واذ تلفت الى ان الانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2018، ستكون فرصة لتجديد دعم القواعد الشعبية لسياسات الحزب وتوجّهاته، تؤكد الاوساط ان "الاستهداف الاميركي للحزب عشية الاستحقاق، سيقوّيه في بيئته ويضاعف الالتفاف حوله، وذلك يعني ان رياحه ستذهب كما لا تشتهي السفن الاميركية، فهل تعرقل واشنطن الاستحقاق"؟! (المركزية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك