Advertisement

أخبار عاجلة

الحريري وباسيل يبالغان بالوعود الانتخابية.. مرفأ في عكار؟

Lebanon 24
17-01-2018 | 00:31
A-
A+
Doc-P-425036-6367056257029795441280x960.jpg
Doc-P-425036-6367056257029795441280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "الحريري وباسيل يبالغان بالوعود الانتخابية.. مرفأ في عكار؟" كتب غسان ريفي في "سفير "الشمال": لا يختلف إثنان على ان الانتخابات النيابية المقبلة تفتقر الى الشعارات السياسية في ظل التحالفات الجديدة التي أنتجتها التسوية الرئاسية ودفعت الرئيس سعد الحريري الى الانقلاب على كل الشعارات السابقة وصولا الى دفاعه عن حزب الله بأنه "لا يستخدم سلاحه في الداخل اللبناني، وبأنه سيكون ممثلا في اَي حكومة مقبلة كونه عامل أساسي من عوامل استقرار البلد". لا شك في ان رفع شعار تحقيق الاستقرار لا يشد عصبا ولا يحقق شعبية خصوصا بعد دورتين انتخابيتين استخدم فيهما تيار المستقبل كل انواع الأسلحة السياسية والتحريضية المسموح منها والممنوع، بغض النظر عن عامل الاستقرار الذي يضعه الحريري اليوم مع شعار النأي بالنفس في سلم الاولويات. أمام هذا الواقع، يبدو ان الرئيس الحريري عاد الى نغمة الوعود، وقد انضم وزير الخارجية جبران باسيل الى جوقته لا سيما في ما يتعلق بالوعد الذي أطلقه في حوار الاقتصاديين حول إنشاء مرفأ في عكار الى جانب مطار الشهيد رينيه معوض في القليعات لكي تكون عكار منصة لإعادة إعمار سوريا. ينطبق على الرئيس الحريري في ذلك، المثل الشعبي المصري: "اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب"، خصوصا ان طرابلس والشمال لديها مع الحريري مسلسل طويل من الوعود الانمائية معظمها لم يتحقق، وبعضها كان مجرد حبرا على ورق. لا ينسى الطرابلسيون عندما أطل الحريري عليهم مباشرة عبر برنامج كلام الناس مع فريق عمله ليطلق جملة من المشاريع من ابرزها اعادة ترميم الوحدات السكنية القائمة على محاور جولات العنف السابقة في التبانة وجبل محسن والقبة لمحو صورة الحرب عن هذه المنطقة تمهيدا للنهوض بها، في وقت ما تزال فيه التبانة ومحيطها تفتقر الى ابسط مقومات الحياة في ظل الاهمال المتمادي الذي تعالج جزءا منه جمعية العزم والسعادة على صعيد تأهيل الشوارع والأسواق والأبنية والبنى التحتية. كما لا ينسى أبناء طرابلس وعد الحريري بمنح مدينتهم عشرين مليون دولار لإقامة مشاريع صغيرة، في حين ما يزال لطرابلس في ذمة الدولة اللبنانية حقا مكتسبا بمرسوم صادر عن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يقضي بتخصيص مبلغ مئة مليون دولار أميركي لطرابلس بهدف إنمائها، ومن المفترض وفق قاعدة ان الحكم استمرار ان يفرج الرئيس الحريري عن هذا المبلغ، بدل تقديم المزيد من الوعود على مسافة أربعة أشهر من الانتخابات النيابية. كان لافتا جدا الوعد الذي أطلقه الرئيس الحريري خلال لقائه مع الاقتصاديين في غرفة بيروت، بإنشاء مرفأ في عكار، وكان لافتا اكثر تبني الوزير باسيل لهذا الوعد والسير فيه لتكون عكار منصة لاعمار سوريا، وذلك في معرض رده على منتقدي زيارته الى عكار، لكن ما لم يتنبه اليه رئيس الحكومة ووزير خارجيته هو ان ما ادليا به، هو أشبه بوعد فلكي لا يمكن تحقيقه خصوصا ان ثمة مطارا جاهزا لا تستطيع الحكومة تشغيله، فكيف بإنشاء مرفأ جديد. يقول مطلعون على أوضاع المرافئ: إن عكار هي من ضمن المنظومة الاقتصادية لطرابلس، وان أي مرفأ في تلك المحافظة يتطلب الدخول الى عمق البحر لأكثر من كيلومتر للوصول الى العمق الذي يتناسب مع حركة السفن، وهذا امر غاية في الصعوبة ولا يمكن تحقيقه في المدى المنظور. ويضيف هؤلاء: ان ما تحتاجه عكار اليوم هو تشغيل مطار القليعات الذي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن مرفأ طرابلس الذي يمكن ان يتكامل معه لكي تكون طرابلس وامتدادها العكاري منصة لاعمار سوريا، أما انشاء مرفأ في عكار للمساهمة في إعمار سوريا فهذا يتطلب سنوات طويلة. ويتابع المطلعون: ان عكار ربما تحتاج الى مرفأ جاف يضم مستودعات وعنابر، ليشكل امتدادا لمرفأ طرابلس، أو الى حوض جاف لتصليح السفن، أو الى مرفأ للصيد البحري المتطور خصوصا ان بحر عكار يعتبر من اهم مناطق الرعي للأسماك، اما الحديث عن إنشاء مرفأ جديد فهذا مجرد مبالغة في وعود انتخابية غير قابلة للتحقيق. (غسان ريفي - سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك