طبول الحرب تُقرع في عفرين: الأتراك غير مرتاحين.. والأميركيون يوضحون!

حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أنّ "تشكيل "جيش من الإرهابيين" على حدودنا مع سوريا يدمر علاقتنا بواشنطن"-في إشارة إلى عمل واشنطن على تشكيل "قوة أمنية حدودية" شمال سوريا، قوامها 30 ألف مسلح- قائلاً: "تصريحات مسؤولين أميركيين حول مخاوفنا بشأن الحدود السورية لم ترضنا بالكامل". وأكّد أوغلو أنّ بلاده تريد "رؤية خطوات ملموسة من قبل واشنطن نحو إنهاء التعاون مع المجموعات الإرهابية"، مشدّداً على ضرورة "منع تقدم القوات الحكومية السورية في إدلب". وأوضح أوغلو أنّ بلاده ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية في عفرين، داعياً واشنطن إلى عدم اتخاذ موقف ضد العملية التركية المرتقبة في عفرين. وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون نفى أن تكون لدى الولايات المتحدة أي نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا، قائلا "المسألة التي أغضبت أنقرة لم تطرح بالطريقة الملائمة". من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن "القوة الأمنية الحدودية" المخطط تشكيلها في سوريا تحت قيادة تنظيم كردي تصنفه تركيا "إرهابيا"، ليست "جيشا جديدا"، أو "قوة حرس حدود تقليدية". وجاءت تصريحات "البنتاغون" عقب تصريحات غاضبة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي توعّد بضرب هذه القوات وإنهاء وجودها قبل تشكيلها تماما. وأوضح "البنتاغون" أن التدريب "جاء لزيادة الأمن من أجل عودة النازحين، ولضمان عدم ظهور تنظيم "داعش" مجددا في المناطق المحررة، وغير الخاضعة لسيطرة أحد، وهذا ليس جيشا أو قوة حرس حدود تقليدية". وأشار إلى أن القوة والتدريب المذكورين يتناسبان مع أهداف الحملة ضد "تنظيم داعش". وكانت وسائل إعلام تركية أفادت صباح اليوم الخميس بأن الجيش التركي رفع حالة التأهب على الحدود مع سوريا إلى أعلى مستوى. هذا وقام الجيش التركي، اليوم، بإزالة إجزاء من الجدار الحدودي في 12 نقطة على الحدود التركية مع عفرين السورية. ويأتي ذلك تزامناً مع إفادات من نشطاء في الداخل السوري، قالوا إن الجيش التركي والجيش السوري الحر قصفا في ساعات الليل المتأخر مواقع للمسلحين الأكراد في عفرين. وكان الجيش التركي قد أرسل فجر اليوم مزيداً من الآليات العسكرية إلى هتاي وكليس قبالة عفرين. (وكالات)