Advertisement

مقالات لبنان24

الإنفتاح على "القوات" يحفّز "الكتائب".. "نائب بالناقص ليس أزمة"

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
18-01-2018 | 08:37
A-
A+
Doc-P-425778-6367056261826589541280x960.jpg
Doc-P-425778-6367056261826589541280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من كان يُحلل وضع "القوات اللبنانية" قبل أسابيع كان يرى حصاراً إنتخابياً كاملاً. لا تحالفات تُذكر، معارك صعبة، وتراجع في حجم الكتلة النيابية، لكن اليوم بدت "القوات" حاجة سياسية لبعض الأطراف وإنتخابية للبعض الآخر، في حين أنها بدأت خطوات حوارية مع قوى سياسية لم تحدد موقفها الإنتخابي النهائي. الإنفتاح على "القوات"، وفي مقابل ما يحمله من إيجابيات لها، يوحي بأن الخاسر الأكبر هو حزب "الكتائب" اللبنانية، الذي كان يطمح إلى أن تكون قوته الذاتيه - مع بعض التحالفات الموضعية- كافية لتوسيع حجم كتلته النيابية إلى نحو 6 نواب وفق الواقعيين في الصيفي. كانت القوة الذاتية للكتائب تتيح لها، وفق العديد من الإحصاءات، إيصال نائبين في المتن، ونائب في الأشرفية، وكانت قوة النائب فادي الهبر تغري رئيس "اللقاء الديمقراطي" لجعله ضمن لائحته، في حين كان عقد الكتائب أي تحالف في زحلة من شأنه أن يمنحها فرصاً جدية بأن تتمثل بنائب، والتحالف مع "القوات" في البترون يتيح فوز النائب سامر سعادة بدلاً من النائب بطرس حرب. وفق مصادر متابعة للحراك السياسي المسيحي فإن أوضاع "الكتائب" لم تنقلب سلباً بعد، لكن عمليات التفاوض التي تخوضها "القوات" مع "التيار" توحي، وفق التسريبات، بأن توافقاً سيحصل على التحالف في كل من "دائرة بيروت الأولى" و"المتن" أقله، الأمر الذي سيجعل معركة النائب نديم الجميل صعبة في الأشرفية، وتصبح معركة الكتائب في المتن على النائب الثاني وليس الثالث، كما أن إرتياح "القوات" إنتخابياً سيبعدها عن الكتائب في كل من زحلة ودائرة الشمال المسيحية، فأين المنطق بأن تهدي خصمها نائباً في عقر دارها الشمالي؟ وتضيف المصادر: "يبدو أن التقارب القواتي مع جنبلاط يهدف إلى تبني جنبلاط مرشحاً قواتياً أرثوكسياً في دائرة الشوف – عاليه، مكان النائب فادي الهبر، على أن تتحالف "القوات" مع الحزب التقدمي الإشتراكي في بعبدا لتجنبه تحالف الضرورة مع "التيار الوطني الحرّ". وترى المصادر أنه "وفق هذه الفرضيات، التي لم تعد مستحيلة بالنظر إلى الحراك السياسي الحاصل مؤخراً، وسيضمن حزب الكتائب نائباً واحداً هو رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وسيخوض معركة على مقعدين أحدهما في المتن، والآخر في الأشرفية، إذ لا يبدو أن إستخدام قوة الكتائب الذاتية المتناغمة مع مبدئية سامي الجميل، بات كافياً للفوز بكتلة نيابية وازنة". بدورها رأت مصادر كتائبية أن الحديث عن فرضيات مرتبطة بتحالفات هجينة أثبتت فشلها في الإستحقاقات الماضية، لا يعطي صورة واقعية، فالرأي العام بات موجوداً بشكل جدي في كل الدوائر، وتالياً فإن البلوكات الحزبية أثبتت أنها لم تعد تستطيع حسم المعركة. وأشارت المصادر إلى "أننا في حزب الكتائب معروفون بمعارضتنا، وهذا يعني أننا لن نتخلى عن مبدأ عدم التحالف مع أحزاب السلطة، وهذا خيارنا نحن". ورأت المصادر أن نظرية الـ86 في المئة سقطت، وتالياً فإن الإنتخابات ستشهد إستعادة الرأي العام اللبناني دوره بالمحاسبة. وتلفت المصادر إلى أنه "بالنسبة الينا، أمام الخط السياسي المبدأي الذي ننتهجه، ليس مهماً أن نحصل على نائببالناقص أو نائب بالزايد".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك