Advertisement

مقالات لبنان24

الإنتخابات بالنسبية.. مَن سيخسر ومَن سيربح ؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
28-01-2018 | 04:53
A-
A+
Doc-P-430288-6367056290073943181280x960.jpg
Doc-P-430288-6367056290073943181280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع بداية شهر شباط، أي قبل ثلاثة اشهر وستة أيام من موعد الإنتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار المقبل، تدخل البلاد عمليًا في مرحلة العدّ التنازلي وتبدأ القوى السياسية بحشد طاقاتها وحسم خياراتها وتحالفاتها، التي على اساسها ستخوض المعركة الإنتخابية، وذلك لإظهار قوتها التمثيلية من خلال رسم إستراتيجياتها لمرحلة ما بعد السادس من أيار، إذ أنه من المفترض والمنطقي أن تتحدّد الأحجام الحقيقية لكل فريق، وبقوته الذاتية، بعيدًا عن منطق المحادل والبوسطات. ولأن المعركة هذه المرّة على الصوت فإن ما ستشهده الساحة السياسية سيكون حافلًا بالمفاجآت والتحركات غير الإعتيادية، وسيكون الحشد على اشدّه، جماعيًا بالنسبة إلى مجمل اللأئحة، وإفراديًا بالنسبة إلى الصوت التفضيلي، الأمر الذي سينتج عنه دينامية لم تكن حسابات الإنتخابات السابقة تأخذ في الإعتبار هذه الناحية بالذات، إذ سيكون للصوت التفضيلي أهمية قصوى لجهة تزكية مرشحين على آخرين، وهو سيكون بمثابة الإمتحان الفعلي لمساحة التماس الفعلي بين الناخب والمرشح، بحيث ستأتي النتائج وفق قرب المرشحين من قواعدهم الشعبية أو بعدهم عنهم وعن همومهم. فمَن مِن المرشحين الذين لم يحسنوا الزرع على مدى سنوات سيتوقعون أن تأتي نتيجة الحصاد الإنتخابي منسجمًا مع الخيارات الشعبية، سواء بالإقصاء أو بالتزكية. وبذلك يكون الحاصل الإنتخابي معطوفًا على الصوت التفضيلي المحكّ الرئيسي لمدى صدق شعارات هذا المرشح أو ذاك، إستنادًا إلى عوامل عدة تلعب فيها العصبية الحزبية والبيئية والمناطقية والعائلية وحتى القبلية دورًا حاسمًا في لعبة التسابق لحجز مقاعد متقدمة في ساحة النجمة. فإذا لم يكن أي مرشح قريبًا من بيئته أو شبيهًا، بالعادات والطموحات والأهداف، مع أهل منطقته فإنه سيلقى مصير الذين لن يتمكنوا من تأمين الحاصل الإنتخابي، الذي يمكّنهم من تجاوز مرحلة الخطر كمرحلة أولى قبل أن يلعب الصوت التفضيلي لعبة الإقصاء النهائي في مرحلة ثانية. وهذه الفئة يمكن إعتبارها من بين الفئات التي كانت تستفيد من قوة غيرها التجييرية، وهي ستخسر في النهاية وفي رهانها على غير قربها من الناس. أما الذين كانوا وعلى مدى سنوات إلى جانب ناسهم فسيحصدون حكمًا نتائج مرضية سواء بالحاصل أو بالتفضيل، وهؤلاء يُعتبرون حكمًا من بين الفئات الذين يكرّمون يوم الإمتحان. وعليه، فإن فترة التحضير لمرحلة الإنتخابات ستكون حامية، وسيستغل كل فريق ما لديه من نقاط قوة، وكذلك سيحاول تثمير نقاط ضعف خصمه لمصلحته التجييرية، وستكون هذه المرحلة مثقلة بكثرة الشعارات، التي ستحاول اللعب على الأوتار الحسّاسة لدى الناس، ومن بين أهم هذه الشعارات ما سيتناول الوضع الإقتصادي والمعيشي المزري لدى عامة الطبقات الشعبية. فالخسارة كما الربح سيكونان هاجس الجميع وسيكون للحملات الإنتخابية وللمهرجانات الدعائية أولوية لضمان النسبة التي يمكن أن تشكّل "بيضة القبان" لكل مرشح في صناديق السادس من أيار.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك