الجيش السوري بدأ معركة سراقب... لحسم أهم معارك إدلب

يبدو أن الجيش السوري بدأ المرحلة الثانية من معركته في محافظة إدلب بعد إتمام المرحلة الأولى بالسيطرة على مطار أبو الظهور وحصار كامل ريف حلب الجنوبي، والواضح أن لا مقاومة جدية في المرحلة الثانية نظراً إلى إنشغال الفصائل المسلحة بالمعركة التركية في عفرين. وتتركز أهداف المرحلة الثانية بالوصول إلى مدينة سراقب، أهم مدينة في محاظة إدلب وأكثرها إستراتيجية، بالتزامن مع وصول القوات السورية من ريف حلب الجنوبي وتحديداً من تل ضامن جنوب الحاضر إلى بلدة أبو الظهور والسيطرة على كل تلك المنطقة التي تؤمن عمقاً حيوياً لمعركة ريف حلب الغربي لاحقاً. وقد بدأت المرحلة الثانية من معركة محافظة إدلب أمس، مع تقدم القوات السورية المتمركزة في مطار أبو الظهور غرباً والسيطرة على عدد كبير من القرى وقطع ربع المسافة في إتجاه سراقب. وتُعتبر سراقب من أهم البلدات في ريف إدلب، خاصة أنها في عمق المحافظة وهي أهم معقل لجبهة "النصرة" والفصائل الأخرى، كما أنها أهم عقدة مواصلات، فيها تمر طريق دمشق – حلب، وفيها تمر طريق إدلب حلب، ومنها الطريق إلى جسر الشغور. و يتقدم الجيش السوري بسرعة غير متوقعة منذ بدء المرحلة الثانية أمس، الأمر الذي يوحي بأن هذه الإنجازات الميدانية تندرج ضمن التسوية الروسية - التركية التي تم بموجبها تسليم إدلب للجيش السوري مقابل غطاء روسي لأنقرة بالدخول إلى عفرين السورية. وتلفت المصادر إلى أن السيطرة على سراقب تعني قطع نصف المسافة نحو مدينة إدلب، ونحو فك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين..