Advertisement

أخبار عاجلة

"الترويكا" عادت.. مَن سينوب عن السوريين في إدارتها؟

Lebanon 24
14-02-2018 | 00:44
A-
A+
Doc-P-438298-6367056339273763791280x960.jpg
Doc-P-438298-6367056339273763791280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": يكون ساذجاً من يسأل: ماذا فعل "الرؤساء الثلاثة" في اجتماعهم قبلَ يومين، وكذلك في الاجتماع الذي سبَقه بأيام. فليس المطلوب مِن اجتماعات الثلاثي الرئاسي حالياً أن تنتهي إلى نتائج، في المضمون، بل يكفي التركيز على الشكل: "الترويكا" عادت! في ذكرى الاستقلال كان المطلوب من اللقاء الثلاثي (وهو تقليدي في أيّ حال)، أن يستوعب مشكلة الرئيس سعد الحريري، العائد من "استقالة" في السعودية. يومذاك، تصرّفَ الرئيس ميشال عون بصفته "أمّ الصبي". والرئيس نبيه بري تضامنَ معه بقوّة. إذاً، عون وبري معاً لأنقاذ الثالث، أي الحريري. في اللقاء الثلاثي، الأسبوع الفائت، اختلفت المعادلة تماماً: عون يريد إنهاءَ "الأزمة الباسيلية" مع بري، فكان الثالث، أي الحريري، أحدَ سُعاة الخير بينهما. وأمّا اللقاء الثلاثي، قبل يومين، فكان كلُّ أركانه معاً، متعاطفين متعاونين متضامنين، ضدّ… أفيغدور ليبرمان! في الترجمة السياسية، إنّه مجدداً حُكمُ "الترويكا" التي ذاع صيتُها منذ أن حصَل السوريّون على وكالة دولية - عربية، مطلعَ التسعينات، لتنفيذِ "اتفاق الطائف" وقيادة لبنان بحكّامِه ووزرائه ونوّابه وسياسييه. وفي زمن هذه "الترويكا"، زال حضور السلطتين التشريعية والتنفيذية وكلّ المؤسسات حتى صارت مجرّدَ أدوات. وانتهت المعادلة بالآتي: السوري يوعِز، «الترويكا» تتبنّى، والمؤسسات تنفِّذ. ولتكونَ الأمور ممسوكة جيّداً، كان السوريّون يلعبون على الأوتار اللبنانية، السياسية والمناطقية والطائفية والمذهبية، وهي كثيرة وشديدةُ التوتّر. فتارةً يقفون مع واحدٍ من الثلاثة ضد آخَر أو ضدّ آخريَن، وتارةً يَدعمون الآخرين ضده. وفي كلّ الحالات، الحلّ ممنوع إلّا في أحضانهم. لذلك، كانوا يوزِّعون الدعمَ، لكلّ "رئيس" كفاف يومِه. فلا يقع أحد، ولكن، لا أحد قادرٌ على الثبات إلّا بدعمٍ منهم. وبالدعم كانت تدوم النِعَم. وتحت رعاية "الترويكا" تمّ تقاسُم ثرواتِ لبنان المنظورة وغير المنظورة. بالنسبة إلى السوريين، لا فضلَ لـ"تْرويْكِيّ" على آخر إلا بفائض الولاء… علماً أنّ أحداً لا يَجرؤ على المغامرة بالنقص في الولاء. وصحيح أنّ لكلّ "سلوك حسن" مكافأته، ولكن، عند الحاجة، كلّ "سلوك سيّئ" له عقوبتُه أيضاً. ولا تُقطَع شعرةٌ إلّا بإذنٍ من الراعي السوري. عندما أخرَج السوريون جيشَهم من لبنان عام 2005، واضطرّوا إلى إبعاد وصايتهم عنه (نسبياً)، ضاع اللبنانيون فِعلاً، وارتبَكوا باستقلالهم. وقد كان ذلك مذهِلاً، ويصحّ فيه القول الوارد في أحد الاستعراضات المسرحية الساخرة قبل سنوات: "لقد أعطَوْنا الاستقلال، لكنّهم لم يرفِقوه بالـ"كاتالوغ" الذي يشرَح لنا طريقة الاستعمال". كان شعار عون، عندما كان قائداً لتيار معارض ("التيار الوطني الحر")، أنّه عندما يصِل إلى رئاسة الجمهورية سيبني دولةَ المؤسسات، حيث لكلّ سلطة دورُها واستقلالها. واليوم، هو حقّقَ وعده الأوّل بالوصول إلى الرئاسة، وينتظِر منه الناس أن يحقّقَ الوعد الثاني ببناء دولة المؤسسات. لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا. (طوني عيسى - الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك