Advertisement

مقالات لبنان24

العونيون يُحيّدون خصوماً أقوياء.. انه العهد يا عزيزي!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
15-02-2018 | 05:38
A-
A+
Doc-P-438917-6367056343358676191280x960.jpg
Doc-P-438917-6367056343358676191280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
خلال المعركة الإنتخابية التي بدأ التحضير لها من قبل جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان بدا لافتاً تمكن "التيار الوطني الحرّ" من تحقيق تقدم هام على باقي الخصوم والحلفاء من خلال إحتواء أو تحييد مرشحين كانوا يُعتبرون خصوماً أقوياء في العديد من الدوائر الإنتخابية. فأستراتيجية "التيار" بدأها رئيسه الوزير جبران باسيل من خلال عقد تحالف متين مع أحد أهم حلفاء تيار "المردة" في البترون مارسلينو الحرك، ودعم ترشيحه لرئاسة بلدية البترون، ومن ثم لرئاسة إتحاد البلديات في القضاء، مما أضعف إلى حدّ كبير وجود "المردة" وجعل باسيل المُتحالف مع الحرك "زعيم" ساحل البترون من دون أي منافسة تُذكر. كان ذلك قبل سنوات، ليعود "التيار" إلى إستراتيجية باسيل - الحرك، ويبدأ عملية إحتواء واسعة، في جزّين مثلاً حيث أدت المفاوضات التي بدأت قبل مدّة إلى تحييد المرشح صلاح جبران الذي لديه قوة تجييرية تُقدّر بنحو 3000 صوت عن المعركة. ووفق معلومات "لبنان 24" فقد أبلغ الأخير المعنيين بعد زيارته للقصر الجمهوري أنه لن يكون مرشحاً للإنتخابات النيابية المقبلة، بل سيمنح الأصوات التي يمون عليها إلى اللائحة العونية. في البقاع أيضاً، وفي دائرة زحلة تحديداً أصبح إثنان من خصوم "التيار" في السنوات الماضية حلفاء وثيقين على لائحة واحدة. فأسعد نكد الذي عارض سياسات باسيل طويلاً، والذي نظّم سابقاً العديد من التحركات الشعبية ضده في زحلة إنطلاقاً من الخلاف حول شركة كهرباء زحلة أصبح اليوم حليفاً على لائحة "التيار" في الإنتخابات المقبلة، والأمر نفسه ينطبق على ميشال ضاهر الذي كان أحد داعمي "القوات اللبنانية" في زحلة. الأمر نفسه ينطبق على المحاولات التي تحصل في كسروان، إذ يسعى "التيار" من خلال تفاوض حقيقي مع نعمت فرام إلى الوصول إلى تسوية معه، تقضي إما بإقناعه بعدم الترشح مقابل حصوله على حقيبة وزارية، أو جعله أحد مرشحي اللائحة العونية في دائرة جبيل - كسروان. وفي بعبدا أيضاً تجربة ناجحة في تحييد أحد أهم الخصوم، إذ أن العلاقة التي بناها النائب ناجي غاريوس مع رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس أدت، وبالتوازي مع عزوف الأخير عن الترشح للإنتخابات النيابية، إلى عدم رغبة غاريوس بالتدخل بالإنتخابات ضدّ لائحة "التيار"، علماً أن وجود إدمون إلى جانب لائحة 14 آذار في الإنتخابات النيابية الأخيرة أدى إلى تحسين إستقطابهم في الشارع المسيحي، حيث حصل وحده على 55 في المئة من أصوات أهالي الشياح. ينجح "التيار" حتى الآن في عملية التفاوض مع الشخصيات المؤثرة في العديد من الدوائر، مستفيداً من وجوده في السلطة، إذ يتمكن من تقديم بدائل للطامحين للعمل بالشأن العام، فيعلق أحد المتابعين للشأن الإنتخابي بالقول: "إنه العهد يا عزيزي".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك