Advertisement

مقالات لبنان24

"المستقبل" يبتز "التيار" في جزين.. هل خضع باسيل لـ"برّي" و"الحريري"؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
16-02-2018 | 06:26
A-
A+
Doc-P-439426-6367056346268663061280x960.jpg
Doc-P-439426-6367056346268663061280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يعد تحالف "التيار الوطني الحرّ" – تيار "المستقبل" بالمثالية التي يتمناها الأول، إذ إن "المستقبل" بدأ يفاوض على تحالفاته ليحصل على أكبر حصة ممكنة في الإنتخابات النيابية المقبلة، فالمفاوضات لم تصل إلى خواتيمها بين الطرفين في العديد من الدوائر بسبب عدم إستسلام الرئيس سعد الحريري للقدر بخسارة عدد هائل من نوابه، لعل أبرز مثال على ذلك دائرة صيدا – جزين. يرى تيار "المستقبل" أنه القوة الأكبر في الدائرة إستناداً إلى إنتخابات العام 2009، خاصة في ظل خوض التحالف الشيعي الإنتخابات في مواجهة "التيار الوطني الحرّ"، لذلك فالحريري ليس مقتنعاً بتقلص حصته من نائبين (بهية الحريري – فؤاد السنيورة) إلى نائب واحد (بهية الحريري) بسبب حتمية خرق النائب السابق أسامة سعد. وكان "المستقبل" حصل في الإنتخابات الماضية على نحو 25 ألف صوت في صيدا (علماً أن هناك نظرية تقول أن "المستقبل" يعاني من تراجع أكثر من 5 آلاف صوت في صيدا)، في حين أن الحاصل الإنتخابي المتوقع في الإنتخابات المقبلة في دائرة صيدا – جزين نحو 15 ألف صوت، من هنا بدأ "المستقبل" بمطالبة "التيار الوطني الحرّ" بالحصول على نائب مسيحي في جزين في حال أراد الأخير التحالف معه. ووفق معلومات "لبنان 24" فإن "المستقبل" أصرّ خلال الأيام الماضية على ترشيح نائب مسيحي، نظراً لقناعة مطلقة لديه أنه قادر على إيصال نائبين بقوته الذاتية، وهذا ما يتجه "التيار الوطني الحرّ" للقبول به. يرغب "التيار" قبل كل شيء بكسر رئيس المجلس النواب نبيه برّي عبر إسقاط مرشحه عن المقعد الماروني في جزين إبراهيم عازار، لذلك تؤكد المعلومات ان "التيار" سيرشح مارونيين ويستغني عن ترشيح الكاثوليكي لصالح "المستقبل"، بهدف حصر توزيع الصوت التفضيلي بمرشحيه الموارنة لإسقاط عازار، مقابل نجاح كاثوليكي "المستقبل". لكن هل توزيع "التيار" أصواته على مارونيين ستؤدي حتماً لخسارة عازار؟ يتوقع "التيار الوطني الحرّ" حصوله على نحو 20 ألف صوت في جزين في حال صوت المرشح السابق صلاح جبران لصالح اللائحة العونية، وفي حال قسّم العونيون أصواتهم مناصفة بين المرشحين الموارنة (زياد أسود – أمل أبو زيد) سيحصل كل منهما على عشرة آلاف صوت تفضيلي، في حين أن أرقام العام 2009 تظهر حصول المرشح سمير عازار والد المرشح إبراهيم عازار على نحو 11 ألف صوت علماً أن "حزب الله" يومها وزع أصواته ولم يمنحها جميعها إلى عازار، وهذا يعني أن "التيار" سيخسر ماروني أيضاً بعد خسارته الكاثوليكي لصالح "المستقبل". يقول بعض الناشطين العونيين في جزين أن الرئيس ميشال عون شخصياً مصر على إغلاق اللائحة مسيحياً بمرشحين عونيين، وأن كل ما يتحدث عنه رئيس الماكينة الإنتخابية المركزية في "التيار" نسيب حاتم خلال الساعات الماضية جديد، خاصة أنه يسبق الخلوة الذي ستُعقد غداً السبت في جزين بحضور حاتم والنواب الحاليين والمرشحين الكاثوليك المحتملين جاد صوايا وسليم خوري بهدف القيام بمصالحة شاملة بين جميع القياديين في "التيار" في جزين؟ هكذا ستحدد الساعات القادمة طبيعة التحالفات والترشيحات في جزين، وما إذا كان "التيار" سيُسلم بخسارة نائبين في جزين، الأول لصالح "المستقبل" والثاني لصالح حركة "أمل"، أم أن مبادلة حصلت بين الطرفين على نائب مسيحي في دائرة أخرى مقابل جزين... في عكار مثلاً؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك