Advertisement

لبنان

عون: الحاجة لحل عبء النزوح أضحت ملحَّة

Lebanon 24
16-02-2018 | 13:42
A-
A+
Doc-P-439612-6367056347207762441280x960.jpg
Doc-P-439612-6367056347207762441280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنَّ "عبء النزوح صار مرهقاً على لبنان، كما على النازحين أنفسهم، والحاجة للحل أضحت ملحَّة أكثر من أي وقتٍ مضى". وفي كلمةٍ له خلال إفتتاح المؤتمر الرئاسي لبناء السلام 2018 الذي تنظمه أندية الروتاري، قال عون: "في ضجيج السياسة وزحمة المؤسسات والجمعيات السياسية والأحزاب، تبرز الحاجة الى مؤسسات وجمعيات أهلية تعنى بالمجتمع، بمشاكله وهمومه، وبمساعدته على إيجاد الحلول لها، وتعنى أيضاً بالإنسان، باعتباره قيمة بحد ذاته، بمعزل عن لونه وانتمائه ومعتقده ومستواه الاجتماعي". وأردف: "من دواعي اعتزازنا أن يستضيف لبنان مؤتمرا لبناء السلام، السلام من منظوره الإنساني، وليس فقط السياسي، ذلك الذي يهتم بصحة الإنسان، بغذائه ومائه ودوائه وبيئته. يهتم بتعليمه، بمدرسته وتطوير قدراته ومهاراته. بالمختصر، يرى في الإنسان كائنا يستحق العيش بكرامة مع ما تعنيه الكرامة من حقوق. ولذلك، فإنَّ الحاجة ملحّة الى مؤسسات تستخدم نفوذها وتسخّر إمكانياتها المعنوية والمادية لتحل مشكلة صحية أو تعليمية أو إنسانية يعاني منها العالم، خصوصاً في ذلك الجزء منه الذي يسمونه "الثالث"، بدل أن تستغل المشاكل وتتسلّق عليها لتدعيم وضعها مادياً ومعنوياً". وتابع عون: "ولأن الشجرة تعرف من ثمارها، لنستعرض بعض ثمار مؤسسة الروتاري، عالميا، ملفت اهتمامها بتشجيع ثقافة السلام ودعم الأشخاص الذين يسعون لنشر هذه الثقافة، حيث تقدم سنويا منحا لمتخصصين في مجال حل النزاعات في أهم الجامعات العالمية. تنمويا، ملفتة أيضا المشاريع التي تقوم بها في العديد من الدول الفقيرة والنامية تعالج من خلالها التحديات التي لا تزال تواجه العالم، مثل الجوع والفقر والمرض والأمية وتلوث البيئة. ولا شك أن من أعظم إنجازاتها برنامج مكافحة شلل الأطفال، ذلك الداء الذي ترك الملايين في المجتمعات الفقيرة أصحاب إعاقات دائمة، بسبب الجهل والفقر. وتتصدر مؤسسة الروتاري قيادة الجهد العالمي للقضاء على هذا المرض، وهي بذلك تقدم للانسانية خدمة لا تقدر بثمن". وقال: "مولت أندية الروتاري مشاريع إنمائية وإنسانية وصحية وبيئية، من إنشاء بنك للدم وتقديم سيارات اسعاف وتجهيز عيادات طبية الى إنشاء مشاغل يدوية في القرى وتجهيز مختبرات عدد كبير من المدارس وتزويد الطلاب بأجهزة كمبيوتر، الى حماية غابة الأرز بعد الإهمال الذي طالها خلال سنوات الحرب وإطلاق حملة تشجير لبنان، الى مساعدة الجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة ودور العجزة، ولكن يبقى أهم مشاريعها في لبنان العمل على تأمين مياه شفة نقية لطلاب المدارس الرسمية، وهذا مشروع إنساني وصحي بامتياز وقد نفذ حتى اليوم في 780 مدرسة، وبحسب ما علمنا فإن اختيار لبنان ليستضيف هذا المؤتمر العالمي إنما جاء بناء على النتائج التي حققها، مشكورا مشروع تنقية مياه الشفة في كافة المدارس الرسمية فيه". وأردف: "أيها المؤتمرون، لا شك أنكم وخلال تعاطيكم العمل الاجتماعي والإنساني في لبنان قد لمستم بوضوح مدى الضغط الذي يعانيه على هذين الصعيدين، كما على الصعيد الاقتصادي من جراء الأعداد الضخمة للنازحين واللاجئين، والتي بلغت في مجموعها قرابة نصف عدد سكانه، ولمستم أيضا الجهود الجبارة التي تبذلها مؤسساتنا الحكومية والأهلية لمساعدتهم وتأمين احتياجاتهم. وبالطبع، لمستم كذلك أن الأمر قد فاق كل إمكاناتنا، فلبنان بموارده المحدودة وضيق مساحته وارتفاع معدل كثافته السكانية هو بلد هجرة وليس بلد استيطان، ولا يمكنه أن يتحمل قفزة سكانية لمدى طويل". وختم الرئيس عون: "من هنا، نتمنى عليكم، وأنتم المؤسسة الفاعلة دوليا، والتي لها انتشار في أكثر من مئتي دولة في دول العالم، أن تحملوا صوتنا وتنقلوا معاناتنا، كما صوت النازحين ومعاناتهم، وهم الذين يريدون قطعا العودة الى بلادهم والعيش فيها بكرامة لا البقاء في مخيمات وتجمعات، فعبء النزوح صار مرهقا علينا، كما على النازحين أنفسهم، والحاجة إلى الحل أضحت ملحة أكثر من أي وقت مضى. مشكورة جهودكم، وكل تمنياتنا لكم بالمزيد من النجاحات والإنجازات لما فيه خير الإنسان والإنسانية".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك