Advertisement

مقالات لبنان24

الصوت السني يحدد الزعامة المارونية في الشمال؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
19-02-2018 | 03:18
A-
A+
Doc-P-440492-6367056353038546871280x960.jpg
Doc-P-440492-6367056353038546871280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تكمن في دائرة الشمال الثالثة التي تضم أقضية (البترون، الكورة، زغرتا وبشري) معضلة إنتخابية ملفتة متمثلة بثقل الصوت السني والذي يحدد عملياً مستقبل زعامات مارونية في دائرة انتخابية تضم 4 مرشحين لرئاسة الجمهورية. ففي دائرة سعى أصحاب الرأي أن تكون صافية مسيحياً ضمن توجهات القانون الأرثوذكسي عبر جمع الجبل المسيحي في الشمال ضمن دائرة مستقلة، إذ يقارب عدد المقترعين المسلمين نحو 27 ألف ناخب. أما المفارقة الأبرز فتتمثل بثقل الصوت السني في بيئة الأب الروحي للقانون العتيد، جبران باسيل، حيث أكثر من 70 % من الكتلة الناخبة كامنة في الكورة والبترون وحدهما قد يخفف من وطأة تأثيرها الصوت التفضيلي المحصور في القضاء وحده. في هذا المجال، يعرب تيار "المستقبل" عن ارتياحه ﻻتجاهات رأي هذه "الكتلة المتراصة" ما يجعل من التيار اﻻزرق فاعلاً في الدائرة المذكورة، في حين تتعدد القراءات حيال قرار النائب فريد مكاري بالتنحية طوعاً وانعكاسه على وضعية المستقبل ترشيحاً واقتراعاً. بالتالي، يعول "التيار الوطني الحر" على التحالف الشامل مع "المستقبل" لأجل ضمان تصويت هؤلاء لصالح القوائم المشتركة، وهنا تكمن "عفاريت" كثيرة وفق مصادر سياسية، ذلك أن الحريري شخصياً يحاول تفادي اﻻصطدام بـ "المردة" كما بوضعية الوزير سليمان فرنجية، ما يفتح المجال أمام قرار مستقبلي بعدم التجييش الفعلي في الصوت السني في دائرة قد لا يملك المستقبل فيها مرشحاً بديلاً عن المكاري. المصادر نفسها أشارت إلى ثقل انتخابي "سني" في البترون يتمتع به النائب بطرس حرب تاريخياً لا يستهان بقدرته، يقابله شبه ضمور كامل لـ"القوات اللبنانية" ضمن هذه البيئة ما حتم اﻻتكال سابقاً على تحالف سياسي عريض ضمن فريق "14 آذار"، للدلالة على صعوبة بالغة بالجزم بالسيطرة على كتلة تبلغ هذا الوزن اﻻنتخابي بقرار سياسي. وللقضية جوانب دستورية أبعد من اﻻستقطابات الحاصلة راهناً، تكمن في حرمان شريحة شعبية واسعة من حقها بنيل مقعد نيابي في الدائرة المذكورة وإعتبارها مجرد اصوات ناخبة، خصوصاً وأنه جرى إلحاق مدينة القلمون ذات الغالبية السنية بدائرة طرابلس في العام 1950 بينما هي في عمق الكورة جغرافيا ولا تمت لطرابلس بصلة سوى ببعدها اﻻنتخابي. إنطلاقاً من ذلك، أطلق كميل نديم مراد صاحب الباع الطويل بالترشح في طرابلس وعكار بينما هو من البترون نداءاً لضرورة تصحيح هذا الخلل الدستوري الذي يفرض التساوي بين المواطنين متسائلاً لـ"لبنان 24" "كيف لـ 26966 ناخب في دائرة إنتخابية لا يحظون بمقعد بينما يحظى 41121 ناخباً في دائرة بعلبك -الهرمل بمقعدين وفق القانون الحالي؟".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك