خلوة "التيار" في جزين.. مصالحة واتجاه نحو المعركة!

لم تتوصل خلوة "التيار الوطني الحرّ" الداخلية – الإنتخابية في جزين السبت، إلى أي نتيجة حاسمة في مسألة التحالفات الإنتخابية، إذ إن القرار في هذا الموضوع يعود إلى رئيس الحزب الوزير جبران باسيل، لكنها حققت تقدماً لا بأس به على المستوى الداخلي. وكان حضر الخلوة إضافة إلى النواب الحاليين والمرشحين المتوقعين، نحو 60 من كوادر "التيار" في منطقة جزين، إلى جانب رئيس الماكينة الإنتخابية المركزية نسيب حاتم، وقد خلصت إلى أن إعطاء تيار "المستقبل" مرشح مسيحي سيكون فيه خسارة مضاعفة، إذ إن تحالف الثنائي الشيعي مع المرشح إبراهيم عزار سيمكنهم من الحصول على حاصل إنتخابي إضافة إلى صوت تفضيلي كبير يمكنهم من الخرق في أحد المقاعد المارونية، وهذا سيعني خسارة ماروني إضافة إلى خسارة الكاثوليكي الذي مُنح للمستقبل. وقد علِم "لبنان 24" أن التحالف مع "المستقبل" لم يعد مرغوباً عونياً، خاصة في ظل إصرار التيار الأزرق على الحصول على نائب مسيحي في جزين. ووفق الأرقام التي تداول بها المجتمعون في الإجتماع فإن "التيار" قادر على تجيير نحو 18 ألف صوت في جزين إلى اللائحة التي يدعمها. وتقول المصادر أن هناك إتجاهاً جدياً لدى "التيار الوطني الحرّ" بدأ يتبلور في الساعات الماضية بهدف خوض الإنتخابات وحيداً، وإغلاق اللائحة بالمرشحين المسيحيين، إضافة إلى السعي لإيجاد حليف في صيدا يستطيع تأمين عدد لا بأس به من الأصوات للوصول إلى حدود الـ20 أو 22 ألف صوت، مما يُمكن هذه اللائحة من الفوز بمقعدين، من دون أن تُغفل المصادر إمكانية التحالف مع أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد "إلا أن النقاش لا يزال في بدايته". وهذا التوجه الذي يدعمه الرئيس ميشال عون لأنه ينسجم مع سياساته السابقة في قضاء جزين للحفاظ على خصوصيته في محيطه. في جانب آخر، علِم "لبنان 24" أن مصالحة حصلت خلال الخلوة بين النائب أمل أبو زيد والنائب زياد أسود، إضافة إلى مصالحة بين أسود والمرشح المفترض جاد صوايا، جرى بعدها لقاء ثلاثي بينهم لعدة دقائق.