Advertisement

صحافة أجنبية

من يتحمل مسؤولية انتهاء 14 آذار؟

Lebanon 24
19-02-2018 | 17:39
A-
A+
Doc-P-440876-6367056355100121321280x960.jpg
Doc-P-440876-6367056355100121321280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يمر كلام الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده رفيق الحريري في 14 الجاري من دون انتقادات وردود فعل من جانب خصومه ومعارضيه الذين كانوا معه تحت سقف 14 آذار: هناك انتقادات خفيفة وسلسة صدرت عن القوات اللبنانية، إذ قال الوزير غسان حاصباني إن «جو الاحتفال كان مختلفا عن الماضي، والسؤال الأساسي هو وجهة الخط السياسي مستقبلا في ظل كل ما يحدث»، وهناك انتقادات عنيفة صدرت عن اللواء أشرف ريفي الذي قال: «ما سمعناه في ذكرى الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري رحمه الله هو أكبر دليل على أن أحدهم قد أضل طريقه. فأن يكون محامي الدفاع عن المتهمين بقتل الرئيس الشهيد حاضرا في ذكرى إحياء اغتياله فهذا أمر معاكس للطبيعة. أخشى أن تكون السنة المقبلة ذكرى بحضور المتهمين أنفسهم». ثمة شعور، لا بل قناعة عند أكثر من جهة سياسية وحزبية في 14 آذار أن احتفال البيال قد أنهى هذا الفريق بشكل نهائي، لاسيما أن معلومات قد ترددت في الفترة الماضية حول مساع بذلت لإعادة لم شمل وإحياء هذا المكون السياسي قبيل الانتخابات النيابية، لكنها أصيبت بالفشل. واستغربت هذه الجهات غياب الإشارات أو الرسائل الإيجابية عن خطاب الحريري، وإغفاله الحديث عن أي محطة تاريخية من محطات «ثورة الأرز»، وبالتالي، عدم توجيه أي تلميحات إلى القوات اللبنانية أو الكتائب أو الأحرار وسواهم من الفريق السيادي. ويقول أحد رموز الأمانة العامة في 14 آذار علي حمادة ان المهرجان ترجم بالشكل والمضمون انتهاء حركة 14 آذار، ولا يحتاج الأمر الى عناء كبير للدلالة على ما نقوله، لكن شكل المهرجان المشار إليه إشارة صريحة الى أن لبنان يدخل مرحلة مختلفة عما سبق،مصدر إعلامي في تيار المستقبل يعترف بـ «تصدع» تحالف 14 آذار الذي بات حقيقة لا يمكن تجاوزها، ولكنه يعتبر أنه من الظلم والإجحاف تحميل ذكرى 14 فبراير وزر ومسؤولية تفكك 14 آذار. وإذ يعتبر هذا المصدر أن التصدع بدأ مع خروج جنبلاط من هذا التحالف، وانتقال الحريري للإقامة في الخارج، فإنه يحمل المكون المسيحي في 14 آذار الجزء الاكبر من مسؤولية اتساع مساحة الاختلاف حول ملفات عدة أبرزها: ٭ انسحاب حزب الكتائب من الأمانة العامة لـ 14 آذار اعتراضا على إبقاء فارس سعيد على رأسها، إلى جانب خلاف الكتائب ـ القوات على كيفية إدارة الأمانة العامة. ٭ خلاف المسيحيين المستقلين مع الكتائب والقوات، وتوجه مجموعة أساسية من المستقلين الى الإعلان عن تشكيل مؤتمر وطني تم انتخاب المرحوم سمير فرنجية لرئاسته، ردا على استئثار القوات والكتائب بالشأن المسيحي في 14 آذار. ٭ مبادرة بكركي لجمع القيادات المسيحية، والاتفاق على حل ملف انتخابات الرئاسة على قاعدة واحدة من الأربعة (ميشال عون ـ سمير جعجع ـ أمين الجميل ـ سليمان فرنجية). ٭ الخلاف على قانون الانتخابات وإعلان القوات والكتائب الموافقة على صيغة القانون «الأرثوذكسي» التي رفضها تيار المستقبل والمسيحيون المستقلون بشدة. ٭ الخلاف بين القوات وتيار المستقبل حول المخارج الممكنة لعقدة انتخاب رئيس الجمهورية، وهو خلاف بدأ مع انفتاح الحريري على العماد عون والاجتماع الذي عقد في روما، وجرى تطويقه ورفضه من قبل القوات التي اعتبرت وصول عون انتصارا للمحور الآخر. ٭ تفاقم الخلاف مع إصرار الحريري على وقف مسلسل تعطيل الانتخابات الرئاسية ومبادرته الانفتاحية على رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، وهي المبادرة التي طوقتها ورفضتها القوات أيضا، وانتهت بها عمليا بالعودة الى خيار العماد عون و«اتفاق معراب» الذي أسس عمليا للتسوية التي قرر الرئيس الحريري السير بها، وإنهاء مسلسل الشغور. بدا واضحا مع مرور الوقت أن مسلسل التباينات هذا كان كافيا لتحويل حركة 14 آذار الى مجموعة من الجزر السياسية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك