Advertisement

صحافة أجنبية

روسيا لأميركا: تقسيم سورية... لعبٌ بالنار

Lebanon 24
19-02-2018 | 16:51
A-
A+
Doc-P-440880-6367056355118138521280x960.jpg
Doc-P-440880-6367056355118138521280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من محاولات تقسيم سورية، داعياً الولايات المتحدة إلى «عدم اللعب بالنار»، في حين هددت تركيا بمواجهة قوات النظام إذا دخلت إلى منطقة عفرين لحماية المقاتلين الأكراد. وخلال جلسة لمنتدى «فالداي» الدولي للحوار في موسكو بحضور ديبلوماسيين وخبراء، أمس، قال لافروف «أدعو زملاءنا الأميركيين مرة أخرى لتجنب اللعب بالنار، وتحديد خطواتهم ليس انطلاقاً من احتياجات الحالة السياسية العابرة، بل انطلاقاً من مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة، بمن فيها الأكراد». وأعرب عن قلق موسكو إزاء محاولات تقسيم سورية، موضحاً أن «مثل هذه المخاوف سببها المخططات التي بدأت الولايات المتحدة بترجمتها على أرض الواقع، خصوصاً شرق الفرات، في الأراضي الممتدة بين النهر وحدود سورية مع العراق وتركيا». وأضاف «أعتقد أن تصريحات الزملاء الأميركيين بأن هدفهم الوحيد هو محاربة (داعش) والحفاظ على وحدة الأراضي السورية بحاجة إلى إثبات بأفعال ملموسة». وإذ قلل من أهمية التقارير التي أفادت عن مقتل مئات المرتزقة الروس في سورية، اعتبر الوزير الروسي أن نجاح التسوية في سورية مرتبط، ليس بما يمكن أن تقوم به روسيا، وإنما هو رهن بما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة، وطالب بالالتزام باتفاق خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية والذي ينص على ضرورة عدم تواجد أي قوات أجنبية داخل المنطقة وفي محيطها، عدا القوات السورية. من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في كلمته خلال المؤتمر، من «موجة احتلال جديدة» من قبل الأميركيين في سورية، نافياً وجود قواعد عسكرية إيرانية في هذا البلد. وقال إنّ الولايات المتحدة تحاول استخدام بعض الأقليات داخل سورية، كقوة برية لها، بهدف احتلال بعض النقاط في هذا البلد، في إشارة إلى الأكراد. ووصف الوجود الأميركي في سورية بـ «الخطير جداً»، محذراً من أن سياسات واشنطن قد تخلّف آثاراً سلبية وتسبب توترات داخلية في سورية على المدى الطويل. وفي مؤتمر صحافي مشترك في ختام محادثات مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل في موسكو، اعتبر لافروف أن تجربة «تحرير» مدينة حلب يمكن تكرارها في الغوطة الشرقية لدمشق. وقال إن «تجربة إخلاء حلب من المسلحين وغيرهم يمكن أن تتخذ نموذجاً في معالجة الوضع الانساني في منطقة الغوطة الشرقية»، متهماً «جبهة النصرة» بأنها تتخذ من السكان المدنيين في هذه المنطقة المحاصرة رهائن، وترفض جميع الدعوات لايجاد معالجة سلمية لمعضلة المدنيين. كما اعتبر أن دعوات أعضاء لم يسمهم في مجلس الأمن لوقف هجوم الجيش السوري في محافظة إدلب تهدف إلى مساعدة «جبهة النصرة» التي وصفها بأنها «كيان إرهابي». ودعا الدول الغربية إلى استخدام نفوذها لمعاقبة أفراد «الجبهة»، مهدداً بأنه إذا لم تفعل الدول الغربية ذلك فسيتم تدمير «الجبهة». من جهة أخرى، ذكر الاعلام الرسمي السوري، أمس، أن قوات شعبية موالية للحكومة ستدخل عفرين في شمال غربي سورية «خلال ساعات» للتصدي للهجوم التركي المستمر على المنطقة منذ 20 يناير الماضي. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مراسلها في حلب ان «قوات شعبية ستصل الى عفرين خلال الساعات القليلة المقبلة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المنطقة وسكانها منذ الشهر الماضي». وأشارت الوكالة الى «أن انخراط القوات الشعبية في مقاومة العدوان التركي يأتي في اطار دعم الاهالي والدفاع عن وحدة أراضي سورية وسيادتها». ولم تتضح هوية تلك «القوات الشعبية» وما سيكون دورها تحديداً في عفرين، علماً أن هذه الخطوة جاءت بعد أيام من المفاوضات بين قوات النظام و«وحدات حماية الشعب الكردية» التي تسيطر على عفرين وتعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً. في المقابل، حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أن الجيش التركي سيواجه أي قوات للحكومة السورية تدخل عفرين لحماية «الوحدات الكردية». وقال في مؤتمر صحافي خلال زيارته عمّان أمس، «إذا دخل النظام هناك لتطهير (المنطقة) من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي فلا توجد مشكلة. لكن إذا جاء للدفاع عن وحدات حماية الشعب الكردية فحينها لا شيء ولا أحد يمكنه وقفنا أو وقف الجنود الأتراك». بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي بينهما أمس، ‘ن الحكومة السورية ستواجه عواقب إذا أبرمت اتفاقاً مع «الوحدات الكردية» في عفرين، حسب ما ذكر تلفزيون «سي.إن.إن ترك». وقالت مصادر في الرئاسة التركية أن المحادثات بين الرئيسين تناولت مسألة إقامة نقاط مراقبة جديدة في مناطق خفض التوتر بمحافظة إدلب، مشيرة إلى أن الرئيسين أكدا تصميم تركيا وروسيا على التعاون في محاربة الإرهاب. وتوازياً، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا سيلتقون في كازاخستان خلال أسبوعين للإعداد لقمة في اسطنبول بشأن سورية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك