بيروت الأولى.. "التيار" يطمح لنتيجة كبيرة و"القوات" تريد لمّ الصفّ

لم تُحسم التحالفات في دائرة بيروت الأولى بعد، وما هو أكيد فقط أن الأصوات الشيعية (3600 صوت يقترع منهم نحو 1500) ستكون إلى جانب اللائحة التي سيُشكلها "التيار الوطني الحرّ" حتى لو كان من ضمنها مرشح لتيار "المستقبل"، في حين أن إحتمالات تحالف "القوات اللبنانية" مع الوزير ميشال فرعون تبدوعالية جداً. يقترب "التيار الوطني الحرّ" من الوصول إلى إتفاق مع تيار "المستقبل" في دائرة بيروت الأولى يتيح له الإستفادة من نحو 3500 صوت سني إستناداً إلى أرقام إنتخابات الـ2009، مقابل أن يكون لـ"المستقبل" مرشح أرمني على اللائحة هو جان أوغاسبيان. هكذا تكون لائحة تحالف "التيار الوطني الحرّ" – "المستقبل" – "الطاشناق" مؤلفة من 3 مرشحين أرمن يرشحهم الطاشناق يضمن 2 منهم ويخوض معركة جدية على الثالث، إضافة إلى أوغاسبيان كمرشح أرمني رابع من حصة "المستقبل"، ومرشح "التيار" الوزير السابق نيكولا الصحناوي، ومرشح ماروني حليف هو مسعود الأشقر. وتجمع أوساط كل من "القوات" و"التيار" على أن حظوظ الصحناوي عالية جداً، إذ إنه مرشح "التيار" الوحيد، وتالياً فإنه سيحصل على أصوات تفضيلية تفوق أصوات فرعون المرشح الكاثوليكي المنافس الذي خسر تأييد رجل الأعمال أنطون الصحناوي كما خسر أصوات "القوات" التفضيلية التي ستمنحها لمرشحيها، كذلك خسر أصوات "المستقبل". يطمح تحالف "الوطني الحرّ" – "المستقبل" – الطاشناق، إلى الفوز بستة مقاعد من أصل 8، مستفيداً من عدّة عوامل قوّة أساسية، وفق ما تؤكد المصادر العونية. لكن هذه التوقعات لا تتوافق مع توقعات المصادر القواتية، التي ترى أن نتيجة 4 – 4 هي الأكثر منطقية للمعركة في "بيروت الأولى"،"خاصة في حال تشكيل لائحة مشتركة بين "القوات" والنائبين فرعون ونديم الجميل". نديم الجميل و"القوات": وأكدت المصادر القواتية أن رئيس حزب "القوات" سمير جعجع كان حاسماً في مسألة التحالف مع النائب نديم الجميل، وأنه أعطاه مهلة لنحو أسبوع من أجل حسم خياراته، بإعتبار أن القوات ترغب في التحالف مع ماروني في بيروت الأولى لكن أولويتها للجميل. وترى المصادر أن حسم الجميل تحالفه مع "القوات" سيؤدي إلى تقارب إضافي مع أنطون الصحناوي صاحب الوزن الثقيل في الأشرفية. ووفق المصادر ذاتها، فإن لائحة "القوات" في حال نجح تحالفها مع الجميل ستتألف من عماد واكيم عن المقعد الأرثوذكسي، نديم الجميل عن المقعد الماروني، ميشال فرعون عن المقعد الكاثوليكي، رياض عاقل عن الأقليات، ومرشح أرمني يختاره أنطون الصحناوي يُرجح أن يكون العميد المتقاعد جان طالوزيان. وتعتبر مصادر "القوات" تحالف الجميل - أنطون الصحناوي سيجد صعوبة في الوصول إلى الحاصل الإنتخابي، لذلك فإن المصلحة المشتركة مع "القوات" تُحتم التقارب. وفي هذا الإطار علِم "لبنان 24" أن النائب نديم الجميل يتجه إلى خوض الإنتخابات متحالفاً مع أنطون الصحناوي ومع ميشال التويني فقط لا غير، وذلك عبر تشكيل لائحة مؤلفة منه ومن طالوزيان (مرشح أنطون الصحناوي، وميشال التويني)، وهما وفق مصادرهما يحسمان إمكانية إيصال مرشح إلى المجلس النيابي. هل ينسحب ميشال فرعون؟ تتقاطع الأوساط القواتية والعونية على أن الوزير ميشال فرعون قام بجولة شاملة وعقد لقاءات عدّة في منزله في الأشرفية من أجل الوصول إلى لائحة توافقية في دائرة بيروت الأولى، تضمه إضافة إلى "التيار" و"القوات" و"الكتائب" و"الطاشناق" تتمكن من الفوز بنتيجة 8 – 0، لكنه لم يصل إلى نتيجة إيجابية. وهنا تعتقد مصادر "القوات" أن فرعون يرغب بالإنسحاب وترشيح أحد المقربين منه، وذلك لدعم مرشحي "القوات" بشكل كامل مقابل حصوله على منصب وزاري في الحكومة القادمة. لكن أوساط الوزير فرعون نفت لـ"لبنان 24" بشكل قاطع هذا الأمر معتبرةً أن الماكينات تكاد تُنهي عملها وأن المعركة على المقعد الكاثوليكي ستكون ام المعارك. وأضافت: "حتى مبادرة تشكيل لائحة توافقية لم تكن مبادرة من قبل فرعون بل مبادرة من بعض المرجعيات الروحية وتولى هو السعي لإنجاحها". وفي حين تُجمع أوساط "القوات" و"التيار" على أن حظوظ المجتمع المدني ضعيفة جداً، ترى مصادر من داخل المجتمع المدني أن "الحاصل الإنتخابي مضمون والعمل على الحصول على كسر عالٍ يمكننا من إيصال مرشحين، خصوصاً في ظلّ التحالف بين زياد عبس و"بيروت مدينتي"، في ظل التشرذم الحاصل في الأشرفية بين الأحزاب والقوى السياسية، وبسبب النقمة في بيروت عموماً على بلدية بيروت".