Advertisement

عربي-دولي

200 قتيل حصيلة التصعيد على الغوطة الشرقية!

Lebanon 24
20-02-2018 | 10:24
A-
A+
Doc-P-441256-6367056357591707611280x960.jpg
Doc-P-441256-6367056357591707611280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تسبب القصف الجوي والمدفعي الذي تشنه قوات النظام بكثافة على الغوطة الشرقية بمقتل نحو مئتي مدني واصابة العشرات بجروح منذ الأحد، في تصعيد اعتبرت الأمم المتحدة أنه "يخرج الوضع الانساني عن السيطرة"، داعية الى وقف فوري له. وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. وغداة مقتل 17 مدنياً بينهم خمسة أطفال الأحد، شهدت المنطقة الاثنين يوماً دموياً وثق فيه المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 127 مدنياً على الأقل بينهم 39 طفلاً، في حصيلة قال إنها "أكبر حصيلة قتلى يومية في المنطقة منذ أربع سنوات". وجددت قوات النظام الثلاثاء غاراتها الجوية على الغوطة الشرقية، موقعة 50 قتيلاً مدنياً بينهم 13 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد. وتصدى جيش الاسلام، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، الثلاثاء لمحاولة تقدم قامت بها قوات النظام السوري في منطقة المرج الواقعة جنوب دوما، التي طالتها غارات كثيفة بحسب المرصد. وذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات في عددها الثلاثاء أن الضربات التي تنفذها وحدات الجيش هي "تمهيد لعملية الغوطة الموسعة التي قد تبدأ برياً في أي لحظة". "فمه محشو بالتراب" في مستشفى في مدينة عربين، قال طبيب عرف عن نفسه باسم أبو اليسر لوكالة فرانس برس "19 شباط كان من أسوأ الايام التي مرت علينا في تاريخ الأزمة الحالية". وتحدث عن حالة مؤثرة عاينها الاثنين قائلا "وصلنا طفل يبلغ عاماً واحداً. كانت بشرته شديدة الزرقة وبالكاد قلبه ينبض. وبينما كنت أفتح فمه لأضع له أنبوباً (للتنفس)، وجدته محشواً بالتراب، بعدما تم سحبه من تحت الأنقاض". ويضيف بتأثر شديد "أخرجت التراب سريعاً من فمه ووضعنا له الأنبوب لكنه لم يقو على التنفس جيداً لان التراب كان قد وصل الى داخل رئتيه. عندها قمنا بسحب التراب من رئتيه وبدأ بعدها بالتنفس تدريجياً". في مستشفى في مدينة حمورية، روى الممرض عبدالله (24 عاماً) أنه اضطر الى حمل طفل رضيع لوقت طويل بعد تضميد رأسه جراء عدم توفر سرير لوضعه عليه. ويفاقم التصعيد في القصف المستمر منذ ليل الأحد من معاناة نحو 400 ألف شخص محاصرين. وحذرت الأمم المتحدة ليل الاثنين من أن "الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن السيطرة". وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس في بيان "لا بد من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي لا معنى لها، الآن"، مشدداً على أن "استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية يجب ان يتوقف حالاً". وفي بيان من جملة واحدة الثلاثاء، اكتفى المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا خيرت كابالار بالقول "ليس هنالك كلمات بإمكانها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك