Advertisement

مقالات لبنان24

مؤتمر روما: الحق من الطليان والعين على سلاح البحر

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
21-02-2018 | 02:56
A-
A+
Doc-P-441468-6367056359109537911280x960.jpg
Doc-P-441468-6367056359109537911280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أبعد من الدعم العسكري المنتظر من مؤتمر روما 2، يكمن البعد الدولي الحامي لاستقرار لبنان، البلد المجاور للأقاليم الملتهبة والمضيف لأعداد مليونية من النازحين، المظلّة الدولية تجدّد نفسها من العاصمة الإيطالية في الخامس عشر من آذار المقبل، ولبنان بجيشه وكامل قواه الأمنية يذهب إلى روما متسلحاً بأبهر الإنجازات التي سطّرها في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي جعبته خطّة تظهر احتياجاته العسكرية براً بحراً وجواً. فمن هي الدول المانحة؟ وهل يطلب لبنان تسليحه بحرياً في مواجهة الأطماع الإسرائيلية في مياهه الإقليمية؟ العميد المتقاعد ناجي ملاعب يلفت عبر "لبنان 24" إلى أنّ لبنان يعوّل على حصوله على مساعدات عسكرية من دول أوروبية ،فالمؤتمر يعقد في روما، والإيطاليون فاعلون على مستوى بحرية اليونيفل، وهناك تعاون وثيق ما بين البحرية اللبنانية وقيادة اليونيفل البحرية، وتعاون مماثل حصل مع ألمانيا عندما كان قائد البحرية في القوات الدولية العاملة في الجنوب ألمانياً، والألمان يدركون حاجات البحرية اللبنانية إلى تحديث القطع البحرية، فلدينا مركب بحري واحد قوي وبتجهيزات جيدة، كلّف 33 مليون دولار وهو من فئة الزوارق الدولية للمياه العميقة، صُنع في الولايات المتحدة الأميركية من قبل شركة "ريفرهوك"، وكان من ضمن المساعدة الأميركية التي حصل عليها لبنان قبل حوالي أربع سنوات. ويمتلك لبنان زوارق عادية مطاطية وبعض العتاد زودته بها الولايات المتحدة، ولكنها ليست كافية لتشكّل قوة بحرية ،من هنا يطمح لبنان من خلال مؤتمر روما أن يحصل على عتاد بحرية ". أضاف ملاعب أنّ الإهتمام الأوروبي انحصر حتى الآن بدعم الأفواج الحدودية مع سوريا، والطرح الحالي أن يوجّهوا المساعدة باتجاه سلاح البحر وبعض أسلحة الجو لاسيّما الهليكوبتر، علما أنّ دولة الإمارات كانت قد اهتمت بتحديث الهليكوبتر، وفي حال كان هناك حضور خليجي قد نحصل على طائرات مروحية، وكون الإمارات تصنّع من خلال شركة أبو ظبي لتصنيع السفن، من الممكن أن تتعدل القطع وتُمنح للبنان إذا استطاع تحسين علاقاته الخليجية، وبالتالي نطمح للحصول على مساعدات عربية عينية أكثر منها مادية . ولكن هل طلب لبنان دعمه عسكرياً بسلاح بحري مرتبط بالأطماع الإسرائيلية بنفطه وغازه في مياهه الإقليمية؟ يوضح ملاعب أنّ تعزيز القوة البحرية مطلب قديم تضمنته الخطة الخمسية التي وُضعت في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، وجرى الإكتتاب فيها بثلاثة مليار دولار من قبل المملكة العربية السعودية تضمنت تحديث القوة البحرية والحصول على قطع بحرية هامة، وأُعيد سحب هذه الهبة بعدما أوقف العمل بها. المؤتمر كان مقرراً في الثامن والعشرين من الحالي وأرجىء إلى منتصف آذار، رغبةً في رفع نسبة المشاركة العربية لاسيّما الخليجية والتي كانت خجولة، بحيث أنّه لم يُسجل في موعد المؤتمر في شباط حضور عربي وازن ،فلبنان يعوّل أيضا على مساعدات خليجية كان ينعم بها لغاية العام 2013 . ملاعب أوضح أنّ قوى الأمن الداخلي سترفع إلى المؤتمر خطة استراتيجية خمسية، وجدولاً بحاجياتها لتحديث قوى الأمن بالعتاد والأنظمة، وكذلك مؤسسة الجيش ستعرض حاجياتها. والإنجازات التي سطّرها الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب لا سيما في معركة فجر الجرود ،فضلاً عن قدرات كافة القوى الأمنية ستشكل رافعة للقوى الأمنية في روما، ويلفت ملاعب إلى إهتمام غربي عسكري بقدرات الجيش اللبناني الذي أثبت تفوقاً عالياً في الكثير من المحطات، ومن خلال العمليات الإستباقية ونجاحه إلى جانب شعبة المعلومات والأمن العام في كشف مخططات إرهابية قبل وقوعها. إلى مؤتمر روما يعقد مؤتمر باريس 4 أو ما بات يعرف بسيدر 1 ومؤتمر بروكسل لمساعدة لبنان في تحمل عبء النزوح المليوني، ثلاثية المؤتمرات تعكس دعماً ثلاثي الأبعاد سياسياً عسكرياً واقتصادياً،عسى أن تُحصّن نتائج هذه المؤتمرات بالشفافية المطلوبة دولياً كي لا تذهب سدى وعسى أن يجد أهل السلطة متسعاً من الوقت لترجمتها وهم المنشغلون في صوت تفضيلي من هنا وحاصل إنتخابي من هناك.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك