Advertisement

مقالات لبنان24

بعلبك الهرمل.. هل يُسلم خصوم "حزب الله" له بالفوز الكامل؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
21-02-2018 | 06:05
A-
A+
Doc-P-441601-6367056359824822991280x960.jpg
Doc-P-441601-6367056359824822991280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تُجمع مراكز الدراسات وشركات إستطلاعات الرأي على أن دائرة بعلبك – الهرمل، الخزان الشعبي لـ"حزب الله" ستكون الدائرة الوحيدة التي ستشهد خرقاً للوائح الحزب، إذ من المتوقع وفق الحسابات أن يحصل خرقان لصالح "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل". قبل أشهر كان قرار "حزب الله" يمنع الخرق القواتي في بعلبك - الهرمل، الأمر الذي كان يفرض رفع نسبة الصوت التفضيلي للمرشحين المسيحيين في اللائحة مما سيؤدي حتماً إلى خسارة مرشح شيعي، لكن إستراتيجية الثنائي الشيعي إختلفت، إذ يبدو أن القرار المُتخذ هو بالفوز بالمقاعد الشيعية الـ27، لكي لا يتمكن أي طرف وأي تحالف من إنتخاب غير الرئيس نبيه برّي رئيساً للمجلس النيابي، بل وتجنب أي مواجهة سياسية في هذا الشأن. لذا، فإن إمكانية الخرق باتت تنحصر في إحتمالين: مرشح ماروني وآخر سنّي، أو مرشحان سنيّان، هذا إذا ما تمكن خصوم الحزب من تأسيس تحالف أقله يشمل "المستقبل" و"القوات". تبلغ العتبة الإنتخابية في دائرة بعلبك – الهرمل التي ينبغي على اللائحة الوصول إليها للتمثل بنائب واحد نحو 18 ألف صوت، أي أن اللائحة المعارضة لـ"حزب الله" يجب أن تحصل على هذا العدد من الأصوات لإيصال نائب واحد، وعلى نحو 28 ألف صوت لإيصال نائبين، أي ما يوازي 1.51 حاصلاً إنتخابياً. تنتظر "القوات اللبنانية" موقف تيار "المستقبل" من المعركة في بعلبك الهرمل، إذ إن الأخير لم يقم بعد بأي خطوة في هذه الدائرة، لذلك فإن إنتظار "القوات" يترافق وفق مصادرها مع إتصالات ببعض المرشحين الشيعة الوازنين. وتقول مصادر قواتية أنها تملك 12 ألف صوت في بعلبك الهرمل، وتالياً فهي بحاجة فقط لتحالف يمنحها بضع آلاف من الأصوات لتحدث خرقاً حتى لو لم تتحالف مع "المستقبل"، و"تالياً الخرق شبه مضمون". في المقابل، يسعى "حزب الله" إلى دفع العونيين لإختيار طارق حبشي مرشحاً عن المقعد الماروني بهدف السعي إلى إضعاف مرشح القوات داخل عائلته، إذ إن طارق حبشي يستطيع خوض أفضل المعركة ممكنة على المقعد الماروني. كذلك علِم "لبنان 24" أن "حزب الله" سيتحالف مع جمعية المشاريع الإسلامية لإختيار المرشح السني الثاني. أما شيعياً، فإن الرئيس حسين الحسيني يرغب بتشكيل لائحة مع "المستقبل" وينتظر قرار الأخير، فإذا أراد الرئيس سعد الحريري التحالف مع "القوات" فهذا سيؤدي إلى عدم خوض الحسيني الإنتخابات النيابية لأنه لا يريد أن يكون في لائحة إلى جانب قواتي. لائحة أخرى بدأت الحراك في هذه الدائرة، يسعى إلى تشكيلها الوزير السابق فايز شكر، لكنها تبدو ضعيفة بسبب رغبة سورية كاملة بدعم اللواء جميل السيد. تبقى اللائحة التي يشكلها الإعلامي علي حجازي، التي يقول أصحابها أنهم يخوضون المعركة للخرق وليس لتسجيل رقم، يحمل هؤلاء عنواناً إنمائياً مع التركيز على أن خطهم السياسي هو "خطّ المقاومة"، إذ يعتبرون أن حالة الغضب الشعبية ضدّ إهمال بعلبك الهرمل لن يستطيع خصوم المقاومة تمثيلها لأنهم لن يستطيعوا تشكيل حالة إستقطاب من هذه البيئة. وتُشكل هذه اللائحة من خارج الأطر الحزبية وتُراهن على ضمّ شخصيات وازنة شعبياً مؤيدة للخط السياسي العام، حتى أنها لن تطرح شعارات مواجهة الأحزاب أو النواب الحاليين، بل ستُركز على "مواجهة الحرمان".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك