Advertisement

عربي-دولي

تقدير إسرائيلي.. هكذا تعيد روسيا تشكيل الشرق الأوسط

Lebanon 24
21-02-2018 | 07:36
A-
A+
Doc-P-441655-6367056360262241951280x960.jpg
Doc-P-441655-6367056360262241951280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
استعرض باحث إسرائيلي يدعى ديما أدامسكي ثلاثة مبادئ تقوم عليها الاستراتيجية والتكتيك الروسي في تشكيل وتصميم منطقة الشرق الأوسط بما يثبت مكانتها كدولة عظمى ولاعب رئيس في المنطقة. وأوضح المحاضر والباحث في المركز متعدد المجالات في "هرتسيليا" أن "الأحداث الأخيرة في الشمال جسدت للجميع أن روسيا تشكل جهة سائدة ولاعبا لا بديل له، قريبا من الولايات المتحدة في نفوذه، بمنطقة الشرق الأوسط". وقال إنه "يمكن لموسكو اليوم أن تعطي الضوء الأخضر لخطوات تصعيدية، وهي لا تمنع خطوات مثل إطلاق طائرة إيرانية غير مأهولة وصواريخ سورية، وخطوات أخرى أيضا مثل النية الإسرائيلية لتشديد قوة الرد على تلك الحادثة". ورأى أن "الأمر الأهم من كل شيء، هو أن روسيا تبث ضوءا برتقاليا يدخل اللاعبين، بما فيهم تل أبيب، في وضع من عدم اليقين بالنسبة لدوافعها الاستراتيجية والشكل العملي الذي تحقق فيه هذه الدوافع". وأكد أدامسكي أن "هذه الاشارات، الذكية، المتغيرة والمتلاعبة، توسع مجال المناورة الجغرافية السياسية لروسيا وتأثيرها على اللاعبين في المنطقة". وقال: "بينما يحاول خبراء استراتيجيون حل لغز السلوك الروسي، ينشغل أصحاب القرار في تل أبيب بمسألة ما إذا كانت نواياها وقدراتها تقلص أم توسع حرية عمل الجيش الإسرائيلي"، موضحا أن "الإجابة عن هذا السؤال منوطة بسياق وبعد محددين، وتستوجب استيضاحا وتحقيقا لجوهر الأمر". ثلاثة مبادئ واستدرك الباحث بقوله: "لكننا يمكن أن نشير إلى ثلاثة مبادئ عامة توجه سلوك روسيا الاستراتيجي وخطواتها العملية في المنطقة". وأولى هذه المبادئ، هي "حفظ التوتر المضبوط"، حيث يتأكد أن "موسكو معنية باستمرار التوتر في المنطقة، بما في ذلك بين "إسرائيل" وجيرانها، بحيث يسمح لها باستخلاص المكاسب السياسية وتحقيق أهدافها الإقليمية والعالمية من خلال إجراءات الوساطة والتسوية". ومن الجانب الروسي، لفت أدامسكي أن "شدة المواجهة يجب أن تكون على ما يكفي من الارتفاع كي تسمح بأزمات مبادر إليها وصدامات بين اللاعبين، ولكن ليست على ارتفاع أكثر مما ينبغي كي تمس بالاستقرار وتخلق فوضى إقليمية"، موضحا أن "موسكو تتطلع إلى التحكم في التصعيد وتقليص مستوى اللهيب كي لا تعرض للخطر ذخائرها الإقليمية". وثاني تلك المبادئ، هو "وساطة تعمق التعلق"، حيث "تأخذ موسكو على عاتقها مهمة الوسيط، الذي بوسعه أن يصعد أو يثبت السياقات"، وفق الباحث الإسرائيلي الذي قال: "ومن أجل السماح لذلك فهي تطور قدرة وصول مميزة لجملة من اللاعبين الإقليميين الذين ينتمون لمعسكرات مختلفة، وهذا هو التفوق التنافسي البارز لديها حيال واشنطن". وأشار إلى أن "موسكو تفضل ألا يكون للاعبين أفضلية واضحة للواحد على الآخر، وألا يكونوا أقوياء أو ضعفاء أكثر مما ينبغي كي يغيروا الوضع القائم"، لافتا أنها "في كل تطور سياسي أو حادثة عسكرية، تتطلع لأن تجسد للأطراف قيودا لقوتهم وتعلقهم بها، ولا سيما عند الحاجة إلى آلية لإنهاء المعركة". ويعتبر "الاكتفاء المعقول"، هو ثالث تلك المبادئ وفق أدامسكي، حيث إنه "في وقت تعظيم تدخلها لدرجة الخيار العسكري، تستوعب روسيا أن خطرها الأكبر يكمن في الاستثمار الزائد، الذي من شأنه أن يحدث نتاجا سلبيا ويؤدي إلى غرق استراتيجي". (عربي 21)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك