Advertisement

مقالات لبنان24

الغوطة الشرقية آخر سيناريوهات الحرب... ولهذا رفض 20 ألف مقاتل المغادرة!

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
22-02-2018 | 01:48
A-
A+
Doc-P-441937-6367056362333425601280x960.jpg
Doc-P-441937-6367056362333425601280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فتحت الغوطة الشرقية جرحاً جديداً لتسيل دماء الشعب السوري على مذبح المجتمع الدولي من دون أن يحرّك ساكناً طالما أن مصالح الدول العظمى وحسابات النفط والغاز والفوسفات هي الأولوية. إنهار المسعى الروسي بانسحاب مسلحي "جيش اﻻسلام" و"فيلق الرحمن" من الغوطة الشرقية الى محافظة إدلب فاشتعلت الجبهة عند أطراف العاصمة. غارات جوية مكثفة على الغوطة الشرقية وتسبب مجازر بحق المدنيين مقابل. وابل من الصواريخ انهالت على العاصمة وتسببت بموجة نزوح واسعة من اﻻحياء الشرقية. ووفق المعطيات الميدانية وتحديداً في منطقة جوبر حيث المعارك على اشدها، فإن الاشتباكات الدائرة حالياً تُعتبر المواجهة الفصل ما بين النظام والمعارضة. صمود النظام السوري وهيبته متصلان بضرورة تحرير الغوطة من فصائل المعارضة، في حين أن الفصائل العسكرية تدرك اهمية الغوطة اﻻستراتيجية وبالتالي لن تتخلى السعودية كما تركيا بكونها الراعي الطبيعي لـ"جيش اﻻسلام" و"فيلق الرحمن" عن ورقة رابحة متصلة بمحاصرة العاصمة واﻻشتباك على مقربة من مقر الرئاسة السورية. وما يزيد الأمور تعقيداً، وفق مصادر عسكرية مطلعة، نوعية الصواريخ التي استعملتها الفصائل في الساعات اﻻخيرة وطالت كل احياء دمشق تقريباً، كما وجود أكثر من 20 الف مقاتل اجنبي رفضوا المغادرة الى ادلب وفق اﻻقتراح الروسي. ووفق المصادر ذاتها فإن استعمال اﻻسلحة الكيماوية قد يعني كارثة إنسانية حقيقية. خلفيات المعارك المستجدة تختصر بحسابات تقاسم النفوذ الدولي في سوريا وجغرافيا الموارد الطبيعية وتحديدا حقول الغاز والنفط والفوسفات الموزعة ما بين المحافظات الغربية والوسط السوري وامتدادا نحو الشمال، إذ أن روسيا مهتمة بحقول الفوسفات في محافظة حمص وقد باشرت بإعادة الاعمار من وسط المدينة. في المقابل تسعى أميركا إلى قيام الحكم الذاتي للأكراد للسيطرة على اجزاء واسعة من غرب سوريا في مناطق تعتبر الأغنى بغاز "الاتينيوم" غير المستخرج حتى الآن، وهو من النوع النادر. أما اطماع تركيا فهي السيطرة على شريط من مدينة عفرين حتى منبج وتأسيس منطقة نفوذ في الشمال تمتد على مساحة 100 كلم تقريبا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك