Advertisement

مقالات لبنان24

لماذا تنفرد مواقع التواصل الاجتماعي بالهجمة على "حزب الله"!

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
23-02-2018 | 04:27
A-
A+
Doc-P-442479-6367056366027863881280x960.jpg
Doc-P-442479-6367056366027863881280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أسماء مرشحي الحزب للانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار المقبل، حتى أشعل بعض مناصري الراية الصفراء من خارج الكوادر التنظيمية مواقع التواصل الاجتماعي ضد بعض الترشيحات لا سيما الجديدة منها. وكان نصرالله أعلن أسماء 13 مرشحاً للحزب في ستة دوائر، بينهم 5 جدد هم المسؤول السابق في الحزب حسين محمد زعيتر في دائرة جبيل كسروان، مسؤول قطاع الهرمل في الحزب الدكتور إيهاب حمادة، المهندس حسين الجشي، والدكتور إبراهيم الموسوي، والصحافي أنور جمعة. لماذا استهدفت هجمة مواقع التواصل الاجتماعي حزب الله دون سائر حلفائه كحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر". لا شك أن ثمة جانباً من الرأي العام ينزلق بطريقة عفوية إلى التفاعل مع النقد الذي يوجه إلى تجربة بعض النواب أو الوزراء أو إلى بعض الوجوه الجديدة، تقول مصادر تدور في أجواء حزب الله. فالشيخ زعيتر على سبيل المثال والذي يُشهد في أوساط أحزب بكفاءته ونزاهته وخدماته لأبناء جبيل، فضلا عن علاقته الجيدة بالمسيحيين في المدينة وجوارها، لاقى ترشيحه اعتراضاً عند بعض العائلات الجبيلية الشيعية من منطلق أن حزب الله سمى أحد أبناء القصر الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية وهمش "الجبيليين". كذلك طرح ترشيحه تساؤلات وعلامات استفهام عند جزء من العونيين. وفي المعلومات أن بعض العائلات الشيعية ستضغط من أجل أن يتراجع الحزب عن قراره ويختار مرشحا آخر من جبيل، علما أن هذا الامر غير قابل للتحقق، فالحزب حسم خياره يقول المعنيون. وهذه الانفعالية ستضبط في نهاية المطاف. بيد أن بعض المطلعين يتخوف من أن تحدث هذه الخطوة شرخا، قد يستفيد منه المعارضون في دائرة جبيل- كسروان. إذ ينقل عن أحد مرشحي القوات قوله "قرار حزب الله المفاجئ يصب في مصلحتنا"، خاصة مع مسارعة المرشح ربيع عواد إلى فتح باب التفاوض مع النائب السابق فارس سعيد لترتيب تحالف بينهما. في المقابل، ترى مصادر حزب الله لـ"لبنان24 أن "تضخيم ما جرى مبرمج ومخطط له". فـ"مراكز التحريك والتبعية والتحريض هي مراكز تعرف ماذا تريد وتتحرك وفق إملاءات مدروسة ومخطط لها مسبقاً"، تقول المصادر نفسها. وما حصل من حرب الكترونية مفتوحة إنما أكد صحة ما حذر منه الأمين العام لحزب الله عندما أشار يوم الجمعة الفائت إلى حركة، متوقعة تنفذها الجيوش الالكترونية المعادية. فـالموضوع برمته كشف مدى الخطورة التي تشكلها وسائل التواصل الاجتماعي. فهذه المواقع باتت مساحة سائبة لكل من يريد أن ينال من أي شخصية تتعاطى الشأن العام حتى لو كانت الخلفيات شخصية وصغيرة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن ما يحدث يرتب على جمهور الحزب وأصدقائه مسؤولية عدم الدخول في هذه المعركة ضد حزب الله وإشاعة مناخات مضادة، لا سيما أن الاميركي يحاول في الأونة الأخيرة تصوير حزب الله على أنه منظمة إجرامية (تلفيق اتهامات تتصل بتجارة المخدرات وتبييض الأموال) بعدما فشل في جعله منظمة ارهابية. وتشير المصادر إلى أن هناك نظريتين تطرحان في هذا الاتجاه: - النظرية الأولى ترى أن من الضروري الرد على حملة الافتراء والهجوم الإعلامي على الحزب. - النظرية الثانية تقول إن الوسيلة الأفضل هي الإهمال وعدم الانجرار إلى ردود، يريدها مطلقو الافتراءات بهدف تسعير غبار المعارك الإعلامية التي يأملون أن تخسر فيها المقاومة. وسط هذا المشهد، يقول مصدر مقرب من حزب الله، إنه اقترح خلال لقائه أحد قيادات الحزب في ساعات الماضية، أن يبادر المعنيون في حارة حريك إلى الاستماع للمعترضين ووضعهم في حيثية الترشيحات، ليبنى على الشيء مقتضاه، مع تشديد المصدر على وجوب أن لا تتحول الاتهامات غير المبنية على وقائع، الى إساءة للحزب لا سيما أن المرحلة الراهنة حساسة جداً.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك