تحالف "المستقبل" - "التيار" يُحرج "حزب الله" في زحلة.. ويعيد خلط الأوراق

حُسم الإتفاق بين "التيار الوطني الحرّ" وتيار "المستقبل" في دائرة زحلة، بل وانضم إليهما حزب "الطاشناق" إنسجاماً مع التحالف الحاصل في دائرة بيروت الأولى، الأمر الذي أدى إلى تغيير بعض الحسابات خاصة في اللائحة المدعومة من "حزب الله". هكذا شكل تحالف "المستقبل" و"التيار" لائحة مكتملة مؤلفة من: ميشال ضاهر عن المقعد الكاثوليكي (حليف التيار الوطني الحرّ)، سليم عون عن المقعد الماروني (التيار الوطني الحرّ)، أسعد نكد عن المقعد الأورثوذكسي (حليف التيار الوطني الحرّ)، ميشال سكاف عن المقعد الكاثوليكي حليف للائحة، عاصم عراجي عن المقعد السني (تيار "المستقبل")، جورج طاشوكجيان عن المقعد الأرمني (طاشناق)، ونزار دلول عن المقعد الشيعي (حليف "المستقبل"). وستتمكن هذه اللائحة وفق مختلف المتابعين من الوصول إلى 3 حواصل إنتخابية، إضافة إلى القيام بمعركة متواضعة للوصول إلى الحاصل الرابع. وإستطاع التحالف عبر هذه اللائحة تحقيق ثلاث أهداف، الأول سلب "القوات" لإثنين من روافعها الإنتخابية (ميشال ضاهر، وأسعد نكد)، الثاني الدخول ولو بشكل محدود إلى ملعب رئيس الكتلة الشعبية ميريام سكاف عبر ترشيح ميشال سكاف، والثالث والأهم هو إحراج "حزب الله"، إذ إن "المستقبل" رشح عن المقعد الشيعي وليس عن المقعد الأرمني كما كان متوقعاً، وهذا سيعني حكماً أن يعطي أصواته التفضيلية إضافة إلى المرشح السني، إلى المرشح الشيعي نزار دلول الذي يملك حيثية مقبولة أيضاً. في التحيل، يفرض سعي "المستقبل" إلى دعم المرشح الشيعي إلى جانب مرشحه السني، على "حزب الله" منافسة جدية على المقعد الشيعي ويلزمه بتقنين توزيع صوته التفضيلي مع حليفه فتوش. فالحزب كان يسعى إلى إعطاء فتوش عدداً لا بأس به من الأصوات التفضيلية لحسم فوزه في الإنتخابات عن المقعد الكاثوليكي، بإعتبار أن المرشح الشيعي لا يحتاج إلى أصوات تفضيلية عالية لإنعدام المنافسة، أما وقد فرض تيار "المستقبل" المنافسة على المقعد الشيعي، فإن الحزب بات مقيداً بإعطاء أصوات تفضيلية لفتوش وذلك لكي يضمن فوز المرشح الشيعي، وهذا ما يجعل نجاح فتوش غير مضمون في ظل وجود منافسة كبيرة على المقعد الكاثوليكي. إذا، وعبر اللائحة المكتملة فرض "المستقبل" و"التيار" معركة إنتخابية كبيرة مع "حزب الله" الأمر الذي سيدفع الأخير لخوض الإنتخابات أيضاً بلائحة مكتملة أو شبه مكتملة، لضمان الحصول على مقعدين بغض النظر عن أسماء الفائزين.