Advertisement

أخبار عاجلة

الأحجام التمثيلية والحكومة ورئاسة الجمهورية.. الإستحقاق النيابي "ثلاثة بواحد"

Lebanon 24
03-03-2018 | 00:44
A-
A+
Doc-P-445704-6367056389309144691280x960.jpg
Doc-P-445704-6367056389309144691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طارق ترشيشي في صحيفة "الجمهورية": لا تقتصر أهمية الاستحقاق النيابي المقبل على ما سيُسفر عنه من أحجام تمثيلية للقوى السياسية التي ستخوض غماره في مجلس النواب المقبل، بل تتعداه الى استحقاقين آخرين سيبرزان في الواقع السياسي بعد الانتخابات. الأول يستحق فور تَولّي مجلس النواب الجديد المنتخب مهماته، ويتمثّل بالحكومة الجديدة رئيساً ووزراء ونِسَب التمثيل السياسي فيها. والثاني استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في خريف 2022 الذي ستتبلور معالم المعركة التي سيشهدها عبر أحجام القوى المسيحية في المجلس النيابي. ولذلك يصف بعض السياسيين الاستحقاق النيابي الآن بأنه "ثلاثة استحقاقات في استحقاق واحد". ويقول متابعون للاستحقاق النيابي انّ كل القوى السياسية ذاهبة الى خوض غماره، ساعية الى الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية بغية استثمار حجمها التمثيلي في الاستحقاقين الدستوريين المقبلين: الحكومي أولاً، والرئاسي ثانياً. فالطامحون، أشخاصاً وافرقاء سياسيين، الى تَولّي رئاسة الحكومة الجديدة مدعومين بما لهم من حلفاء سيكون هدفهم المركزي الفوز بعدد كبير، أو مقبول، من المقاعد النيابية لأنّ مثل هذا العدد يفتح لهم الطريق للفوز بالرئاسة الثالثة في هرم السلطة. والطامحون، أشخاصاً وافرقاء سياسيين ايضاً، للوصول الى سدة رئاسة الجمهورية خريف 2022 خلفاً للرئيس العماد ميشال عون، سيكون همهم الاساسي في الانتخابات هو الفوز بعدد كبير من المقاعد النيابية عموماً والمسيحية بالدرجة الاولى، تُضاف اليها مقاعد حلفائهم من القوى السياسية والطوائف الاخرى، الأمر الذي يمكّنهم في هذه الحال من الفوز في السباق الرئاسي عندما يحين أوانه. لا يمكن لأحد التكهّن من الآن بمَن سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة التي ستؤلف دستورياً بمجرد تولّي المجلس النيابي المنتخب مهماته، ولكن غالب الظن انّ هذا الموقع سيملأه أحد أعضاء نادي رؤساء الحكومة الحاليين والسابقين، الذي يضمّ الى رئيس الحكومة سعد الحريري الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام وسليم الحص. البعض يتحدث من الآن عن أرجحية للحريري وميقاتي، إلّا أنه لا يمكن الجزم بأي شيء محدّد في هذا الاتجاه، الّا من خلال النتائج التي سيحصّلها كل من هؤلاء في الانتخابات النيابية، لأنه في ضوء الحجم التمثيلي لكل من هؤلاء تتحدّد أرجحية تسميته لرئاسة الحكومة من عدمها من خلال الاستشارات النيابية الملزمة بنتائجها التي يجريها رئيس الجمهورية لهذه الغاية. وبنحو أو آخر فإنّ نتائج الاستحقاق الحكومي المقبل سترتبط حتماً بالاستحقاق الرئاسي لاحقاً، لأنّ من سيتولى رئاسة الحكومة لن يتردد في السعي الى بناء مصالح سياسية ترتبط عميقاً بالخيارات المتعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية عام 2022. ولذلك سيكون ممكناً استشفاف هذا الامر من خلال التحالفات التي ستشهدها الانتخابات في 6 ايار المقبل، والتي يلوح منها في الأفق حتى الآن تحالفات عدة تتصل مباشرة او مداورة بخيارات ترشيح رئاسية يمكن استقراؤها من بعض الدوائر الانتخابية شمالاً وجبلاً، التي ينتمي اليها بعض المرشحين للرئاسة الاولى. (الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك