الحريري: نأمل أن نرى رئيسة لمجلس الوزراء

أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري انه "يجب ان تأخذ المرأة دورا اكبر في الحياة العامة"، كاشفا انه سيكون هناك "عدد من المرشحات للانتخابات النيابية اكبر من الماضي نعول عليهن لنجاح اللوائح وتعزيز الحياة السياسية والنهوض بالمجتمع". وقال الحريري خلال حفل فطور اقامه صباح اليوم في السراي الكبير تكريما للسيدات الموظفات العاملات في السراي، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في حضور الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل: "ان شاء الله يأتي يوم وترون من يقف أمامكن رئيسة لمجلس الوزراء، وهذا الامر اذا تحقق يكون انجازا، لان لدى المرأة الكثير من القدرات التي لم نستثمرها في لبنان بعد، وانتن نصف المجتمع، وكل ما تقمن به من إنجازات يومية على الصعيدين الانساني والشخصي والتضحيات التي تبذلونها في عملكن كبير جدا. نحن الرجال دائما نحاول ان نظهر مدى قدرتنا على العمل، ولكن أنتن القوة الصامته التي تعمل فعليا ربما مئة مرة أكثر من الرجال". وأضاف: "اريد ان اشكر كل واحدة منكن على ما تبذله من عمل يؤدي فعلا الى تقدم في هذه الدولة، ودوركن في المجتمع والدولة على حد سواء يجب ان يكبر أكثر فأكثر. أنتن أساسا نصف المجتمع ويجب ان تنلن حقوقكن دون منة من احد. علينا تغيير التفكير السائد في لبنان والدول العربية، ويجب ان تأخذ المرأة دورا اكبر، وفي الانتخابات سيكون جزء من المرشحين نساء، ونعول عليهن لنجاح اللوائح، وليس فقط لاننا نود ان نرشحهن بل لان لديهن قدرات وباستطاعتهن ان يثبتن انفسهن في المجلس النيابي ويحققن الاهداف التي نصبو اليها في هذه الانتخابات، وبتنفيذ برنامجنا الانتخابي". وتحدثت مستشارة الرئيس الحريري لشؤون المرأة عبير شبارو فقالت: "باسم الزميلات في السراي الحكومي نتقدم من دولتكم بالشكر على ارساء تقليد الاحتفال بيوم المرأة العالمي، تأكيدا لدعم دولتكم لدور المرأة، خصوصا انك تردد دائما ان الاستثمار بالمرأة ليس حقا فقط، وهو الشيء الصحيح، بل هو الاستثمار الذكي. وهذا كان واضحا بالافعال وليس بالاقوال من خلال إصرار دولتكم على اعتماد كوتا نسائية في التعيينات الادارية والتي أتت بنسبة غير مسبوقة من النساء الى المراكز القيادية في الادارات الرسمية، ومن خلال اقرار مجلس الوزراء لستة مشاريع قوانين تتعلق بإزالة التمييز وتمكين المرأة وحمايتها، ومن خلال رعاية عدد كبير من المؤتمرات والفعاليات والمبادرات المتعلقة بشؤون المراة. واخيرا من خلال دعمكم نرشح النساء الى الانتخابات. على امل ان تعطي المرأة صوتها لمن هو قادر على ان يكون صوتها ويحمل ويعالج قضاياها ونرى نسبة مشرفة من النساء في كتلة مؤثرة في مجلس النواب ومن ثم في مجلس الوزراء". كما استقبل الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، وزير خارجية البرازيل الويزو نونيس فرييرا والوفد المرافق وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين. بعد الاجتماع قال الوزير البرازيلي: "لقد التقيت رئيس الوزراء سعد الحريري بعد التواصل الذي تم أخيرا بين الحكومتين البرازيلية واللبنانية على أعلى المستويات. لدى الرئيس البرازيلي علاقات مهمة مع لبنان على مختلف المستويات، ليس فقط على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولكن هناك أيضا علاقات عائلية، لأن ثمة وجودا مهما جدا للبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني في البرازيل، يتعاطون في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، حتى ان زوجتي تنتمي إلى أسرة لبنانية". وأضاف: "تحدثنا عن العلاقات التاريخية وعن الآفاق المستقبلية بين بلدينا، فالبرازيل تتضامن دائما مع جهود لبنان والتحديات التي تواجهه حاليا كمشكلة اللاجئين ومشكلة الاستثمارات اللازمة للبنية التحتية والجهود الرامية إلى إعادة تجهيز قواته المسلحة وتأهيل جيشه. ونحن أيضا حرصاء على أمن لبنان، وفخورون جدا بالمشاركة في اطار قوة بحرية تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن ضمان الأمن على طول الساحل اللبناني". وتابع: "كذلك ناقشنا مسألة توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية قريبا تتعلق بمجالات عدة منها الدفاع، وهذه الاتفاقية ستوقع قريبا وتشكل إطارا قانونيا للتعاون القائم بين بلدينا. وهناك أيضا اتفاق شراكة بين لبنان و"ميركوسور" (السوق المشتركة لأميركا الجنوبية). وقد عرضنا بالفعل على الحكومة اللبنانية خارطة طريق تمكننا من بدء المفاوضات في هذا الموضوع، وسأجتمع مع زملائي وزراء خارجية دول "ميركوسور" الأسبوع المقبل لبدء المفاوضات مع لبنان. كما وجهت دعوة لرئيس الوزراء لزيارة البرازيل وأبلغته بنية رئيسنا ميشال تامر زيارة وطنه الام لبنان نهاية العام".