Advertisement

صحافة أجنبية

مفاوضات تحت النار من الغوطة إلى جنوب دمشق وتحرك لإجلاء 1000 شخص من حي القدم

Lebanon 24
11-03-2018 | 16:59
A-
A+
Doc-P-449117-6367056414064754061280x960.jpg
Doc-P-449117-6367056414064754061280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أخبار اقتراب الجيش السوري من إنجاز خطته في ما يتعلق بالإطباق على الغوطة الشرقية لدمشق، انعكست على أوضاع مسلحي فصائل المعارضة جنوب العاصمة، باستثناء «داعش»، فبدأ تحرك لإجلاء عناصر من «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» مع عائلاتهم من حي القدم باتجاه إدلب وريف حلب، بعدد إجمالي يصل إلى نحو ألف شخص خلال يومين. وأفادت «شبكة المخيمات الفلسطينية - شامخ»، أمس، عن «تدهور الأوضاع الإنسانية والطبية جراء الحصار الذي يفرضه تنظيم (داعش) على العائلات القاطنة في ساحة الريجة وجادات عين غزال، داخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة». ونقلت، في خبر آخر، عن شهود عيان «إن الميليشيات الموالية للنظام تحشد دبابات وآليات في حي الزاهرة مرفوعاً عليها يافطات كتب عليها (جايينك يا يرموك)»، وتهدد بسيناريوهات تشابه تلك التي حدثت في مناطق أخرى تم تهجير سكانها. وذكرت الشبكة التابعة لـ «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» أن «منسقي استجابة شمال سورية نشروا جدولاً يوضح واقع أهالي حي القدم الدمشقي والحاجات الخدمية والغذائية التي يفترض أن يوفرها النظام لإخراجهم من حي القدم جنوب دمشق باتجاه الشمال السوري». واضافت ان «قوات النظام أمهلت فصائل المعارضة في منطقة القدم جنوب دمشق 48 ساعة للخروج من المنطقة أو القتال». وظهر في الجدول أن عدد العائلات التي تنوي الخروج باتجاه ادلب وريف حلب يصل إلى 200 عائلة تضم نحو ألف شخص. ووفقاً للشبكة، فإن تنظيم «داعش»، الذي يسيطر على مدينة الحجر الأسود الملاصقة لحي القدم وعلى معظم مخيم اليرموك، «بدأ يحشد عسكرياً واستنفر عناصره أمنياً في محيط حي القدم بعد إنذار النظام لفصائل المعارضة التي تسيطر على الحي بإخلائه». وأضافت ان «تهديدات وصلت إلى الفصائل من قبل التنظيم باقتحام الحي في حال تم قبول عرض النظام والخروج من المنطقة». وبعد أن نجح الجيش السوري بتقسيم الغوطة إلى 3 كتل ضمت الأولى مدينة دوما، معقل «جيش الإسلام»، والثانية مدينة «حرستا» معقل حركة «أحرار الشام»، والثالثة إلى الجنوب ضمت مدن عربين وسقبا وحمورية وزملكا وغيرها من البلدات الكبيرة، وهي معقل «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة»، بدأ التركيز على المنطقة الجنوبية انطلاقاً من محيط بلدة جسرين ومزارع الافتريس، وسط تقارير عن اتصالات يجريها وسطاء روس مع ممثلين عن «جيش الإسلام»، أفضت قبل ثلاثة أيام إلى خروج أول دفعة من عناصر «جبهة النصرة» وعائلاتهم باتجاه ريف إدلب، ممن كان «جيش الإسلام» قد اعتقلهم في معارك سابقة. الضغط على «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» من الجنوب ترافق مع أخبار عن قرب التوصل لاتفاق يفضي لإخراج 600 مسلح عبر «لجان المصالحة»، من الممر الإنساني الجديد الذي تم فتحه بين بلدة جسرين الواقعة تحت سيطرة «فيلق الرحمن» ومدينة المليحة التي استعاد النظام السيطرة عليها مع بداية العام 2014. وفي هذا السياق، قال الناطق باسم مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء فلاديمير زولوتوخين ان «المفاوضات المكثفة بين ممثلين عن مركز المصالحة وزعماء التشكيلات المسلحة... التابعة للمعارضة السورية تتواصل بهدف التوصل إلى اتفاق حول إخراج الدفعة الثانية من المسلحين من منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى أن الوضع في المنطقة لايزال صعباً ومتوتراً. في المقابل، أعلن كل من «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» أنهما لا يفوضان أحداً للتفاوض مع النظام، فيما أفادت تقارير أن لجاناً شكَّلها وجهاء محليون تفاوض النظام وروسيا عن بلدات حمورية ومديرا وبيت سوا. وعلى المقلب الآخر، تواصل سقوط قذائف الهاون والقذائف الصاروخية على بعض أحياء دمشق ومحيطها مثل جرمانا وضاحية الاسد في حرستا ودمشق القديمة والعباسيين وباب توما والقيمرية، ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى ووفاة أربعة في جرمانا، حسب مصادر رسمية في دمشق. وفي مؤشر على أن الوجهة المقبلة بعد الغوطة هي الجنوب، نقلت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» عن ممثل القاعدة الروسية في سورية أليكسندر إيفانوف، إن «انتهاء التواجد الارهابي في الغوطة الشرقية أصبح أمراً محتوما بشكل واضح جداً، ونسعى بعد تأمين محيط العاصمة دمشق إلى القضاء على الإرهابيين المتواجدين جنوب البلاد».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك