خلاف "القوات" – "المستقبل" هدية لـ"حزب الله" في بعلبك – الهرمل

في الجديد الانتخابي، برز تطور مفاجئ على التحالف بين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" في دائرة بعلبك الهرمل، بعدما كانت هذه الدائرة الثابت الوحيد في العلاقة الإنتخابية بين الطرفين في الفترة السابقة. يوم إنفراط عقد التحالف بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" في هذه الدائرة، قرر تيار "المستقبل" ألّا يترك حليف العهد وحيداً، وعمل على إدخاله إلى لائحته مع "القوات" خاصة أن مرشح "التيار" الأساسي هو كاثوليكي ولا يتناقض مع ترشيح "القوات" لماروني. لكن "القوات"، وفق متابعين، رفضت إدخال "التيار" إلى اللائحة، بحجة أنها تريد خوض معركة سياسية ضدّ "حزب الله" في بعلبك الهرمل، بسقف خطابي عالي، ووجود "التيار" في اللائحة سيعرقل هذا الخطاب. السبب الثاني لخلاف "المستقبل" و"القوات" يعود إلى طلب "القوات" تبني ترشيح أكثر من مرشح في البقاع الشمالي، لكن "المستقبل" اعتبر أن الحديث لا يتم معه في هذا الأمر بل مع الطرف الشيعي الذي يشكل هذه اللائحة، الأمر الذي أزعج "القوات" التي إعتبرت أن التيار الأزرق لا يريد التحالف معها ويقدم أعذاراً ليحرجها فيخرجها. وتقول مصادر مطلعة إن "الأبواب بين "المستقبل" و"القوات" أقفلت بشكل كامل في بعلبك الهرمل، وإن "القوات" لا ترغب بأن يشاركها أي طرف مسيحي المعركة في هذه الدائرة، لذلك فإنها تتجه لخوض الإنتخابات وحيدة، في حين سيُشكل "المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ" لائحتهم بالتعاون مع بعض الأطراف الشيعي في المنطقة". وترى المصادر أن الإنفصال الإنتخابي الحاصل سيستفيد منه "حزب الله" بشكل كامل، لأنه سينهي إمكانية وصول اللوائح المنافسة إلى أكثر من حاصل إنتخابي واحد، وتالياً الفوز بأكثر من مقعد. وتشير المصادر إلى أن القوات بات لديها صعوبة في بلوغ الحاصل الإنتخابي ووحدها مما يزيد من حظوظ فوز المرشح الماروني على لائحة "حزب الله" النائب إيميل رحمة.